(( أسمع كلامك أصدقك , أشوف عمايلك أستغرب ))
مَثل مصري شعبي ,,, عندما أسمعه , يستحضرني فيلم أو مسلسل مصري , لزوجة تقول لزوجها , والذي كلما ارتكب خطأّ وعدها بأن يُصلح من نفسه , وأن لا يعيد أخطاء الماضي , ويُعرّض العلاقة بينهم الى ما لا تُحمد عقباه , وأن يكون رحيماّ , وعادلاّ كأب لعائلته وأولاده , وهذا يكون بمثابة اقراراً منه , أنه ارتكب أخطاء , وأن الزوجة هي من يسامح , وهي من يعطي الفرصة للزوج أن يصلح نفسه , لكن الأفعال تنسف الأقوال .
هذا ما نحن عليه في سوريا , وهذا ما يقوله ولو في السر أغلب من دافع عن الوطن , وعن قيادة الوطن في أصعب مرحلة مرت على سوريا منذ الاستقلال .
كلنا يعرف أخطاء الماضي للنظام , وأغلبنا ذاق الأمرّين من رجالات النظام المسترجله على الشعب , والمستقويه علينا بالفساد والمحسوبيات , والتي كانت أحد أسباب ما يحدث من خلل داخلي في الداخل السوري , وهنا لا أنفي المؤامرة الدولية على سوريا , ولا أبرّيء خيانة الأشقاء الخونه من الأنظمة العربية , لكن أقول : يقع على النظام مسؤولية كبرى لما وصل اليه المجتمع السوري من فساد , ومن فراغ سياسي لمعارضة حقيقية , تمارس العمل السياسي على الارض وتكون رقيب على الأخطاء , وما فساد المعارضة الذي أذكَمَ أنوفنا ,الا انعكاس لفساد طال كل شيء بالوطن من نظام الى معارضه الى مابينهم , ولم يدافع احداً منّا عن النظام , كنظام سياسي حاكم , بل دافعنا عن أمرين أساسيين ( الوطن بالدرجة الأولى ) ( والفكر الاصلاحي للرئيس بشار الأسد ) وما جعلنا نثق بالفكر الاصلاحي للسيد الرئيس , ليس الأقوال بل أفعاله وسلوكه الحضاري على الصعيدين النظري والعملي .
لكن …. هل يصلح العطار ما أفسده الدهر ؟ أنا كنت ممن راهن ومازلت أراهن على أن الرئيس قادر على الاصلاح , ولهذا أقدم النقد تلو النقد , وإن تأخرت بالنقد فذلك بسبب الظرف الصعب الذي يمر فيه الوطن ,,, ولكن من جهة أخرى تراكم الأخطاء والسكوت عنها , سيعيدنا الى النفق المظلم الذي سيخلّف أنفاقاً في الوطن كأنفاق باب عمر , وغيرها من أنفاق قد نهوي جميعاً فيها ,وتكون قبراً لنا , وهذا ما يُخطط لنا الوقوع به من قبل عدو يتآمر علينا ويدرس أخطاءنا.
نعم ….أسمع كلامك أيها النظام السوري وأصدقك , وأشوف أفعالك .. أستغرب !! بل أخاف وقد أُحبَط , لأن ما طُرح من إصلاح من قبل القيادة السورية عظيم , وكلنا أمل أن يضع سوريا في أول الطريق الى دولة جديده حضارية يسودها القانون ويضمحّل فيها الفساد , لكن الواقع على الأرض مختلف , وأفعال النظام تدعو الى الاستغراب !! فبعد طرح الاصلاح كخطوط عريضه من قبل القيادة , نرى انعكاسها وتجلياتها وتطبيقها على أرض الواقع ما هو الا تكريس لما سَبق بثوب وأسم جديد , فأهم النقاط التي سأمر عليها ( من اصلاح تفاءلنا به) ثلاث محاور مخيبه للآمال:
1: الدستور الجديد والذي لن أعلق عليه كثيراً رغم أنه يمتلك من الثغرات ما هو خطير لكن حجتي أنه (ليس الحلم لكنه مناسب للمرحلة .. كمرحلة انتقاليه ).
2: قانون الأحزاب والذي وضع شروط غير منطقيه للترخيص , وكانت النتيجة أن من استطاع الترخيص هو حزب واحد, مما أدى الى التراجع وتخفيف الشروط, ورغم عدد الأحزاب التي تم الترخيص لها أعتبر هذا القانون لم يحقق الهدف من حيث الجوهر , فالأحزاب التي تم الترخيص لها تفتقر أغلبها للبقاء والاستمرار , وذلك بسبب ظرف موضوعي سببه, التعامل معها كدور للحضانة , أو شكل من أشكال الديكور للنظام ليس الا , فهل يعقل ان تكون ميزانية حزب البعث بالملايين , وحزب آخر غير قادر على الترخيص لانه لا يمتلك مقر للعمل , وهل يمكن انشاء حزب دون دعم ورعايه من جهة مموله , ومن ستكون هذه الجهة إن غابت الدوله , إما الأمريكي والخليجي ليزرعها سكين بخاصرة الوطن , وإما تجار الدين ليمرروا فتاويهم , وإما مافيات الفساد الشرعيه .. وللحديث في هذا الشأن بقيه .
3: الانتخابات البرلمانيه التي وُعدنا بأنها نزيهه , والتي أتت بظرف أمني سيء , وكانت تحدّي ورهان للمواطن أن يشارك القيادة والوطن هذا الاستحقاق ولم يتأخر المواطن عن أداء واجبه ونصرة قيادته, فهل يستحق هذا السوري أن نخدعه ؟؟ وهل كانت الانتخابات في جوهرها الا (ضحك على الذقون) !! من حق من يترشح لمجلس الشعب ويخوض الانتخابات أن يُكافأ بالفرص , وإلا كيف تكون النزاهه ؟؟ .
التحالف السياسي لما يُسمى الجبهة الوطنيه التقدمية , والناجحه قبل الانتخابات , والتي هي أصلاً بتزكيه من القيادة القطرية لحزب البعث ( فهل انتهى دور الحزب الحاكم الواحد الأحد فرض صمد ) وما علاقته بانتخاب مجلس الشعب ؟! ,وهل تغيير الاسم بقائمة تحت (اسم الوحدة الوطنية ) هو فعلاً تغيير في المضمون , أم ضحك على الذقون؟؟
كان يجب خوض الانتخابات بشكل نزيه وبأسماء المرشحين بشكل فردي ورعاية الدولة للجميع , لأن الشرفاء من المرشحين هم الفقراء الذين لا حظ لهم في تمويل حمله انتخابيه في ظل عدم الدعم والحماية من قبل الدوله , بالمقابل أسماء ناجحة لمجرد نجاح قائمه ناهيك عن الدعم المادي والاعلامي الغير معلن.
لن نسكت بعد اليوم ,,,,,, بل سنقف داعمين لما يصبو اليه سيادة الرئيس بشار الاسد من اصلاح حقيقي ونحن علينا الوقوف مع الرئيس ونكشف له الزيف في التطبيق .
كلام في معظمه واقعي من قبل ابراهيم الحمدان , الذي لم يراعي دائما الواقعية , وحتى في مقاله هذا توجد ثغرات كبيرة من اللاواقعية , مثلا قوله “لم يدافع احداً منّا عن النظام , كنظام سياسي حاكم , بل دافعنا عن أمرين أساسيين ( الوطن بالدرجة الأولى ) ( والفكر الاصلاحي للرئيس بشار الأسد ) وما جعلنا نثق بالفكر الاصلاحي للسيد الرئيس , ليس الأقوال بل أفعاله وسلوكه الحضاري على الصعيدين النظري والعملي”
نعم لم يدافع ابراهيم الحمدان عن النظام وانما عن الأشخاص وعن العائلة , وما كتبه في الحوار المتمدن لايعتبر دفاعا وانما سباب وشتائم من تحت الزنار ومن العيار الثقيل , وهذا الكلام لايصلح للدفاع عن أنظمة وانما يصلح للمهاترات الشخصية التي برع بها ابراهيم الحمدان .
الآن هناك موضوعية تستحق التقدير عند ابراهيم الحمدان , وفي المجال الموضوعي يجب القول ان ان الدفاع عن الوطن هو هدف الجميع , ولا يجوز للحمدان أو غيره أن ينصبوا أنفسهم على أنهم المدافعين عن الوطن , وماذا عن غيرهم ؟؟هل هم خونة ؟
وعن مضامين الفكر والعمل الاصلاحي للرئيس فقد اصبت بالحيرة والتعجب , كيف يمكن التحدث عن فكر وعمل اصلاحي يستحق الدفاع عنه , وقد وصلت البلاد في ظل هذا الاصلاح الى حالة يرثى لها … استحلفكم بالله توقفوا عن هذا “الاصلاح” , الا ترون الى أين وصل الاصلاح بالبلد ..لقد دمرها
سيد عصام اقدر شديد التقدير رأيك ولكن يبدو ان المبالغة سلكت الى نفسك طريق يبدو ان المشروع الدديمقراطي للحكات المعارضة المسلحة من كثرتها لم نعد نميز ما هو المهم وما هو الأهم كما يبدو ان قرون البامية التي يحاربون بها باتت قاتلة لسبب يجهلة العلم حتى انة من الملاحظ بإنخابات مجلس استنبول الشديد الوقر كان لغليون لة فية وكر حيث انة ابا ان يترك الرأسة بحجة عدم توفر البديل من الملاحظ انة التصق بالكرسي قبل اونة كون اللاصق اصلي اروبي امركي يا خي اتق الله فينا فاللاصق الذي نستعملة صيني روسي اي غير اصلي كما يبدو ان جماعة المعارضة هم فءة من الرهبان والنساك وقراراتهم وافعالهم هي ليست بالمهاترات انما القليل القليل من الجنون عيوني انت سيد عصام ان تعريف الخيانة هو واحد لا ثاني لة الا اذا كانت تشغل عند الخياط فيصبح لها الكثير من القياس والمقياس فالاعبين الأساسيين ارتمو في احضان اليهود ………بكل الأحوال لا عليك الحيرة التي تتملكك لا داعي ان تزعج نفسك بها في في صلب التفكير والمنطق الذي تنطلق بة لتسخف المقال وانا اقول هذا لا لكي ادافع عن المقال او صاحبة ولكن كي ابرز سخافة الطريقة التي يستعمل بها أما لناحية الدمار فعليك سؤال رياض الأسعد مثلا او الذين يدعمو رياض وان تسأل الأطفال الذين يخرجون حاملين روسية ليقاتلو الكفار من غير الوهابيين فما شاء الله المعارضة تكمش القلم من جة والقنبلة من جهه كما هي العادة وقد اتحفونا بما قيل وقال وسيقال وهنا ينتهي المقال.