في مدينة الحولة قتل من جراء القذف المدفعي منذ أمس وحتى هذه الساعة ما لايقل عن 125مواطنا , بينهم 50 طفلا , ولم يكن بمقدوري تصديق هذه الأخبار لهولها , لذا قلبت صفحات الأخبار عالميا ووجدت اجماعا عالميا على أن هذا الخبر صحيح , ماعدا وكالة سانا للأنباء و التي قالت , ان مصدر هذه الأنباء هو القنوات التحريضية , في الحولة تجري الحياة بشكل طبيعي , لاقتلى ولا مقتولين , الا بعض الارهابيين , الذين هاجموا قوات حفظ النظام , مما دفع قوات حفظ النظام المختصثة على القيام بحفظ النظام , الا أن الوكالة لم تتطرق الى تكاليف “حفظ النظام” بالعدد , وانما اكتفت بالقول ..بعضهم قتل ..أي أن الوكالة تركتنا في حيرة من أمرنا, ولا يوجد ذو عقل يكذب كل العالم ويصدق سانا , الغير معروفة بصدقها ونزاهتها , المراقبون وصلوا الى الحولة , وغدا يذوب الثلج ويظهر المرج , وسوف يروي المراقبون عن مشاهداتهم , والحقيقة سوف تظهر الى الوجود , ولا يمكن دفنها , كما دفنت القوات المختصة مواطنا سوريا وهو حي يرزق , .
لقد شاهدت في حياتي الكثير من الأشياء المرعبة المروعة , والتي لايمكن لخيال تصورها , الا أن دفن المواطن بالتراب وهو حي , فهذا أمر جديد , ومن يريد التعرف على البربرية عليه بالقاء نظرة على هذا الشريط , التي تتناقله مئات وكالات الأنباء , وهل يمكن لوصمة العار في الجبين السوري أن تكون أكبير من هذه الوصمة ؟,
من واجب كل انسان يحترم نفسه أن يتبرأ من سلطة العار , واذا مثلت هذه السلطة بالواقع الدولة السورية , فمن الواجب حتى التبرأ من هذه الدولة , لايمكن للانسان النتماء الى دولة الوحوش الكاسرة , فيا أيها السوري , اذهب وابحث عن وطن آخر , اترك الغابة لأهلها , لقد كانت هناك يوما ما سوريا , التي أصبحت معقلا للوحوش , انظروا الشريط المرفق من فضلكم !