الرئيس قال في مقابلة مع باربارا ولترز(ABC News) ..”لم نقل أبدا اننا بلد ديموقراطي “, ومن الطبيعي أن يسأل المواطن , لماذ لسنا بلد ديموقراطي ؟ وهل يوجد أي سبب مقبول لعدم تطور البلاد ديموقراطيا , خاصة وان السلطة مطلقة وبيدها الحل والربط ؟؟؟, واذا كان هناك نوع من الاهمال , فمن أهمل ؟؟, وماهي عواقب هذا الاهمال ؟؟.
هل يمكن القول على أن التحديات التي تواجهها سوريا هي سبب التأخر في انجاز المشروع الديموقراطي ؟ وكيف يمكن فهم ذلك ؟, هل تتطلب التحديات اضعاف الوطن عن طريق ابقائه في حالة اللاديموقراطية , أي في الحالة الديكتاتورية , ؟وهل في الديكنانورية تتمثل قوة الدولة خارجيا (أي تحديات ) أو ان الديكتاتورية المضعفة للوطن هي ضرورة لتقوية السلطة وتأمين استمراريتها ؟ , وكيف يمكن لسلطة قوية ووطن ضعيف أن يجابه التحديات التي يكثر الحديث عنها ؟ وما هو شكل مجابهة التحديات ؟؟ وماهي نتائج هذه المجابهة الايجابية ؟؟ هل قادت هذه المجابهة الى استرجاع شبر واحد من الأرض السليبة ؟؟ , وهل خدم شق الفلسطينيين بين الضفة الغربية وغزة القضية الفلسطينية بشكل عام ؟؟؟ , وكيف يستقيم استياء السلطة من الاخوان المسلمين ومحارتهم . مع تأييد حماس الاخوانية ودعمها ؟ وأين هي المصداقية في تأييد الاخوان هنا وضربهم هناك ؟؟وهل يمثل بقاء حماس الاخوانية فائدة للعرب بشكل عام ؟؟ وهناك أسئلة أخرى لابد من طرحها :
الرئيس قال في المقابلة انه لايريد أن يبقى رئيسا مدى الحياة , وعندما يشعر ان الدعم الشعبي تضائل لن يبقى في السلطة …! أليس من حق المواطن أن يسأل عن الدافع لنفي الرئيس امكانية البقاء كرئيس مدى الحياة , هل هناك تفكير برئاسة ابدية ؟؟ ومن يفكر بذلك ولماذا ؟؟ثم عن تضائل أو عدم تضائل الدعم الشعبي ..كيف يمكننا التعرف على ذلك بدون انتخابات ؟؟هل يكفي “الشعور” أو عدم الشعور بذلك ؟؟وهل للاستفتاء الذي جرى وبنتيجته نال الرئيس أكثر من 99% من الأصوات أي قيمة شرعية ؟ وهل من المنطقي القول ان هذا الاستفتائ مزور ؟؟ ومن زور ذلك ؟؟ ومن يتحمل مسؤولية التزوير ؟؟ , ثم عن النضوج الضروري للوصول الى الديموقراطية الكاملة , من لم ينضج بعد ؟؟السلطة ؟؟أو الشعب ؟؟أو كلاهما ؟؟ ومن أعاق نضوج الشعب أو السلطة أو كلاهما ؟؟ , وهل يمكن التحدث عن ديموقراطية”كاملة” (نظريا) , ذلك لأن الديموقراطية لاتعرف الكمال يوما ما , انها حالة من النقص الدائم والتطور الدائم .
نفى الرئيس اصداره للأوامر بقتل محتجين “نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون», من هو الذي أمر بقتل المحتجين ؟؟ وقد اعترف الرئيس بتجاوزات بعض أعضاء القوات المسلحة , وقال انهم عوقبوا على أفعالهم , من عوقب منهم بالاسم والرتبة ؟؟ وما هي عقوبة عاطف نجيب على سبيل المثال وليس الحصر , فالرئيس قال عدة مرات انه لم يعاقب لعدم وجود ادعاء شخصي ضده , وهل هذا الأمر معقول ؟؟ الا يوجد مدعي عام في البلاد ؟؟وهل يوجد مايسمى الحق العام ؟؟ واذا كان القتل بدافع شخصي وليس تنفيذا لأمر مؤسساتي , فكيف يمكن تفسير تحرك الدبابات والمدافع واجتياح المدن .. واذا كانت العصابات المسلحة هي المسؤولة عن مقتل عدد من الجنود يتجاوز ألف جندي , فهل المسؤول عن مقتل حوالي أربعة آلاف مدني بدون أوامر مؤسساتية هم أيضا عصابات ؟؟ فمن يأوي هذه العصابات ؟؟ ومن يمولها ..هل تمويل الشبيحة أمريكي أو سوري , واذا كانت تركيا أو غيرها ..بندر ..الحريري ..الخ هو الذي يزود العصابات التي قتلت العسكريين , فمن يزود الشبيحة بالأسلحة ؟؟؟ , وعن حمزة الخطيب لم يصدق الرئيس ماقالته الصحفية , فمن قتل حمزة الخطيب ؟؟ ومن ناله العغقاب من جراء مقتل حمزة الخطيب وغيره ؟؟
وعن الاصلاح قال الرئيس ان الجكومة تمضي قدما في الاصلاح .. الا اني كمواطنة لا اشعر بأي تقدم , وعلي حيدر رئيس الحزب السوري القومي قال مؤخرا انه لايوجد اصلاح وانما نيات , اما المواطن نضال نعيسة فقا ان مجال الاعلام يتأخر , المادة الثامنة لاتزال , والدستور الجديد لكم يصدر والفساد لم ينكمش , وقانون من أين لك هذا (عمره ثلاثين سنة) لم يعرف أي تطبيق , وهل يمكن للدكتور اللواء بهجت سليمان أن يقول لنا من أين له الدراهم التي مكنته من شراء طائرة خاصة لنجله حيدرة بمبلغ 30 مليون دولار , ولنجله الآخر محمد امبراطورية تجارية وجريدة خاصة , ومن أين للدكتور اللواء رستم غزالة العديد من المليارات , وهل يستطيع المهندس اياد غزال القول من أين له حوالي 40 مليار دولار … وكذلك رامي وغيرهم …
اسئلة لاتنتهي ولا أظن ان السلطة تريد الاجابة عليها , السلطة لاتجيب على أسئلة المواطن , لأنها ليست مسؤولة أمامه ..انن لسنا بلد ديموقراطي ..قال الرئيس ومعه حق !
عمر أوسي إذا فكر الأتراك بشن حرب على سوريا فسنقاتلهم على أسوار ديار بكر واسطنبول
أكد عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين خلال كلمة ألقاها في تجمع شباب سوريا لحماية الوحدة الوطنية في سوريا التي استضافه دار الثقافة بالحسكة أن فصول المؤامرة مستمرة ولم تعد تهدف لإسقاط النظام بل لإسقاط سوريا وتفكيكها وتقسيمها إلى إمارات دينية وعرقية ومذهبية وطائفية في إطار ما يسمى الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة .
مبيناً أن النظرية التي يسعون لتطبيقها نظرية المركز القوي والأطراف الضعيفة، فالمركز القوي “إسرائيل” والأطراف هي الدول المحيطة بـ”إسرائيل” أي الدول العربية، فالمؤامرة تستهدف سوريا جيوسياسياً وذاكرة حضارية وذاكرة تاريخية لكنهم سيفشلون .
وأضاف أوسي إنه حاولوا استدراج أكراد سوريا إلى هذه المؤامرة مستغليين بعض مطالبهم التي يطالبون بها إلا أن الشعب الكردي أسقط مؤامرتهم .
لافتاً أن تركيا التي مارست سياسة الإبادة الجماعية ضد 25 مليون كردي ودمرت 3500 قرية كردستانية وقتلت لتاريخ الآن أكثر من 50 ألف كردي في صراعها مع حزب العمال الكردستاني ، وتنفيذ 17 ألف عملية قتل واغتيال سجلت كلها ضد فاعل مجهول وتمارس حرق الغابات في كردستان تأتي الآن إلى سوريا وتطالبنا بدستور جديد وبوقف ما يسمى العنف ضد المدنيين .
ولفت رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين إلى أن تركيا تسعى لاستنتساخ النموذج الليبي في سورية مبيناً أن تركيا أضعف من الدخول في مغامرة عسكرية ضد سورية لأننا سنقاتلهم على أسوار ديار بكر واسطنبول و سينقل الكرد كفاحهم المسلح إلى متروبولات تركيا .
وعن رأيه بقرارات جامعة الدول العربية أشار أوسي أن قرارات صهيونية مترجمة إلى العربية وسنرد عليهم من خلال نقل خلافاتنا من الشارع إلى طاولة الحوار .
ورأى أوسي أن في سوريا ثلاث معارضات الأولى معارضة لا وطنية في الخارج تراهن على التدخل الأجنبي ومعارضة وطنية في الداخل تقاطع الحوار، ومعارضة تعترف بالحوار وتقف مع حزمة الإصلاحات التي قام بها الرئيس بشار الأسد.
واعتقد أوسي إن الدول الانكلوسكسونية والناتو والغرب الاستعماري بشكل عام والدوائر الأمريكية الصهيونية وبعد أن استنفذت كل أوراقها ستغير وغيرت إستراتيجيتها ولم تعد تطالب بإسقاط النظام بل بإضعافه لثني سوريا وفرض الاستحقاقات الصهيونية الأمريكية على سوريا، ولكن تمسكنا بالرؤى الإستراتيجية لرئيسنا الدكتور بشار الاسد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من انتهاء المسألة.
http://www.shukumaku.com/Content.php?id=37582
أقف مشدوها أمام ما أورده السيد أبو سلمى كتعليق على موضوع الأسئلة المريرة , وقراءة التعليق عدة مرات لم يسعفني الى فهم الحالة , اذ لاعلاقة بين موضوع الأسئلة المريرة , وبين مقالة السيد عمر أوسي .
بعد التفكير المتكرر والبحث عن الأسباب التي دفعت السيد أبو سلمى الى حشر مقال الكردي عمر أوسي في هذه الزاوية , توصلت الى الشك المريع , انها محاولة للاستمالة ,ولطالما عمر أوسي مؤيد ,فلا وجود للكردي المعارض ..ترسيخ وتكريس لحالة القطيع , وقد كنت أنتظر من السيد ضياء ابو سلمى ان يعلق على الموضوع , ومحاولة الاجابة على الأسئلة العديدة التي طرحت , أو طرح أسئلة أخرى , الا أنه لم يفعل لأسفي الشديد .
افهم جدا الهروب الى عمر أوسي , ولو كنت مكان أبو سلمى لوجدت بالواقع صعوبات جمة في التعامل (سلطويا) مع مادة المقال …وماذا أقول عن سوريا ؟ , عنما يعترف رئيس هذه الجمهورية بأن سوريا ليست ديموقراطية…
غريب جدا أنك يا سيدة نسرين لم تلتقطي فكرة نشر خبر عن كردي سوري يتحدى تركيا بأن تقوم بعمل عسكري ضد بلده!! بالمناسبة لم أقصد لا قطيع ولا “ديمقراطية” ولا نقد ولا حتى محاولة إجابة لما جاء في أسئلتك أبدا ولكن إن اللبيب!
من حزورةالى أخرى !!!, حيث لاأستطيع فهم الجدوى من كتابة شيئ ما في القسم المخصص للأجوبة عنما لايهدف ذلك النقد أو محاولة الاجابة على اسئلة تم طرحها أو طرح اسئلة جديدة , أو كتابة أي شيئ آخر له علاقة جذرية أو حتى هامشية بالموضوع المطروح , وأكون شاكرة للأستاذ أبو سلمى لو ساعدني قليلا في التأكدمن مقصوده وفي فهم هذا المقصود , حيث
اقر وأعترف اني لست تلك اللبيبة التي تفهم من الاشارة ..الكلام الصريح الواضح أفضل من التلميح, وقد اعتدنا في نقاشنا على ممارسة الكثير من الصراحة, وعلينا بمتابعة التصارح …انه أفضل من الغمز واللمز.
أما عن احجامي عن التلطف , فهذا أمر آخر تماما , وليس هدفي الأول ممارسة “اللطف” الذي قد يميع الموضوع ,وانماابداء رأي بصراحة وتهذيب وموضوعية , كما انه ليس هدفي الأول التقاط مقال من هنا وهناك ونشره لأسباب قد تكون دعائية , وانما كتابة مقال يعبر عن رأي الشخصي , ومن يستطيع ويريد التعبير عن رأيه لاينقل , وحتى النقل ليس جنحة أو جريمة , انه عمل جيد في الكثير من الحالات , فكثير من المواد المنقولة مفيدة جدا, خاصة عندما يكون هدفها التنويري واضح بعض الشيئ .
وعن التحدي الكردي لتركيا وضروراته وأضراره , فلا أظن على ان “التحدي” مجدي ,والتداول هو الوحيد المفيد , أنا لا أتحدى أحد ان كان تركيا أو غير تركيا , ولا أظن ان مقولة تركيا تريد القيام بعمل عسكري ضد بلدي صحيحة , السلطة في بلدي هي التي فتحت بمسلكيتها الباب على مصراعيه أمام التدخل الخارجي , كما فتحت الفئات اللبنانية المتحاربة قبل الحرب الأهلية اللبنانية الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي , الا أن السيد أبو سلمى ينطلق بهذا الخصوص من فرضية اعتبرها خاطئة , اذ يعتبر أبو سلمى على ان السلطة السورية والدولة السورية شيئ واحد , مبدئيا هذا الأمر صحيح في الدولة الديموقراطية , حيث تحتضن الدولة نظاما , والنظام يحتضن سلطة , والسلطة تمثل عندها النظام والدولة معا, وأي هجوم على السلطة يعتبر عندئذ هجوم على النظام وعلى الدولة, أما في الديكتاتورية فالأمر مختلف تماما , السلطة هي التي تتملك النظام والدولة بلحمها وعظمها , والهجوم على السلطة من أي جهة كانت لايمثل هجوما على الدولة أو الوطن , وانا هجوم على اللاشرعية ,التي يتمثل بها وجود السلطة المغتصبة ونشأتها , هناك فرق قانوني وأخلاقي كبير جدا بين سلطة أتت عن طريق انتخابات حرة شفافة , وبين سلطة أتت عن طريق انقلاب عسكري , حيث لم تريد هذه السلطة أو لم تنجح في اصلاح الاعوجاج الذي سببه انقلابها العسكري , وقد كان عندها من الوقت مايكفي لتطوير البلاد ديموقراطيا , أما وأن يقول رئيس هذه الدولة بعد نصف قرن من الحكم المطلق , ان الدولة ليست ديموقراطية , فهذا أمر مؤسف جدا جدا .
ان تذويب الدولة ,عند الحاجة, في سلطة لاشرعية , هو ممارسة مألوفة عند الديكتاتوريات , التي تطلب من المواطن المغدور المقهور في الكثير من الحالات أن يضحي بنفسه في سبيلها بعد ان ضحت هذه الديكتاتورية به عقلا ثم لحما وعظما في خدمة مصلحتها الخاصة , وليس في خدمة مصلحة الوطن . , وما عليك يا أستاذ ضياء أبو سلمى الا الذهاب الى القبر الذي يرقد به مشعل التمو , واسأله اذا كان بنيته الموت من أجل حياة السلطة , التي قتله عدة مرات .. لقد قتلته اولا كمواطن عندما وضعته سنين في السجن , وقتلته ثانيا كانسان عندما احتقرته وعذبته بالهرباء والجلد والتجويع , وثالثا قتلته عضويا عندما حولته الى جثة هامدة , وما حدث مع مشعل التمو , حدث مع الكثير من السوريين الذين ولدوا وماتوا في الظلام والظلم والعبودية والاستبداد والقهر , ومشعل التمو ليس أهمهم ولا أقلهم أهمية.
لقد حاولت توضيح بعض النقاط , آملة من السيد ضياء المساهمة في العمل التنويري , وله جزيل الشكر سلفا .