كرامة الوطن بجريدة الوطن

جريدة الوطن أدركت على أن الأزمة التي تدوم منذ ثمانية أشهر , وقد تدوم سنوات اضافية , ليست أزمة وطن , بل أزمة الآخر , الذي يواجه وطن عظيم بوعي شعبه ?

ولي السؤال البسيط , ماذا تعني الكاتبة صبا العلي , بعظمة الوعي الشعبي , هل تعني بذلك وعي الشعب بالظلم الذي لحق به , والذي دفعه على الانتفاض ثوريا .. محتجا متمردا مقتولا , ولا أظن على أن صبا العلي تقصد ذلك قطعا , وانما تقصد أمور تتناسب مع تخيلاتها وآمالها ,التي تبعد عن الحقيقة والواقع بأربعين سنة ضوئية, نعم ان الأزمة هي أزمة الوطن , وهي أزمة الفساد وأزمة الديموقراطية والحرية والفقر والتأخر , التي اجبرت السلطة المواطن على تحمله بحد السيف وبالسجن والتعذيب والاعتقال , ولم يجبر الغرب أو الشرق , أو جزر الواق واق أي سلطوي , وبالجمع السلطة, على ممارسة الفساد , ولم ترغم هذه الأطراف اياد غزال وغيره على سرقة المليارات , فامتهان كرامة الوطن والمواطن هي من صنع محلي .والأزمة هي أزمة الوطن , وليست أزمة الآخر .

تدعي الجريدة الغراء على أنها تحمل هموم الوطن والمواطن ,وبالتالي تمثل هذه الجريدة كرامة الوطن والمواطن وصوته الحر على حد قول الجريدة ,وهذا الادعاء هو  تحقير للوطن والمواطن وامتهان غير مسبوق لكرامته وكرامة المواطن , كرامة لايجوز النيل منها, كما فعلت جريدة الوطن , فكرامة الوطن والمواطن لايسمو الى علوها أي شخص أو مؤسسة أو حزب , ناهيكم عن جريد الوطن ومالكها , الذي يدعي وتدعي جريدته تصدر قائمة الشرف !,اي شرف هذا الذي تمثله الجريدة ومالكها ؟؟؟

الجريدة تتابع الانتفاخ المريب قائلة ان الاعلام السوري أوصل كلمته الى العالم بأمانة وأناقة واحترام الى ساحة الغرب المغيبة عن الحقيقة ,وخصوصا اننا نقف على عتبة معايير أخلاقية منقلبة ومنفلتة , لذا , تستطرد الجريدة , لاعجب أن يعاقب الحق ويثاب الباطل ببضعة دولارات , سؤال : هل يتبنى رئيس هذه الجمهورية ماقالته الكاتبة عن الاعلام السوري ؟ الذي به يتمثل الكذب والقصور والتشويه والتمويه …ولم تسمع الكاتبة شيئا عن تقييم رئيس المجلس الوطني للاعلام السيد طالب قاضي , ولم تقرأ الكاتبة نص قانون الاعلام الجديد , حيث يرى المرسوم الجمهوري تأسيس هذا المجلس من تسعة أعضاء , ثلاثة يعينهم رئيس الجمهورية ’ وثلاثة يعينهم مجلس الوزراء , وثلاثة يعينهم مجلس الشعب , عمليا تسعة يعينهم رئيس الجمهورية , ويالعار التلاعب بالألفاظ والكلمات , ألم يكن أصدق لو قيل , تسعة أعضاء يعينهم رئيس الجمهمرية ؟, ولم تسمع الكاتبة بالمادة 3 العنصرية التي تلزم العمل الاعلامي بالالتزام بالمبادئ القومية (العربية بدون أي شك !), وأي قومية تقصدها هذه المادة  حقيقة ؟ هل القومية العربية ,أو القومية الكردية , أو القومية السورية ؟ ..أو غيرهم من القوميات , ثم عن المادة 17 الخاصة بالجيش !! والفقرة 5 الخاصة برموز الدولة , التي لايجوز تحت طائلة العقاب التعرض لهم , وكيف يمكن لممارسة النقد الضرورية ان تتم  دون السماح بالتعرض لرموز الدولة , الذين أصبحوا كرجال الدين والأديان ..مقدسين .., حيث لايجوز تحت طائلة العقاب أيضا التعرض لهم ,والفقرة 10 التي تحظر نشر أي شخص مقيد أو معتقل من قبل السلطات, والفقرة 6 التي تمنع نشرالمستندات التي تدين رموز الفساد وصفقات التهريب والنهب , والمادة 92 التي منعت عقوبة السجن حسب قانون الاعلام , الا أنها شددت السجن حسب قانون العقوبات العام , الذي يسجن المواطن ثلاثة سنوات على الأقل في حال نشر انباء كاذبة , ومن يقرر أن هذا النبأ كاذب أو صادق ؟ , والعقوبات المادية ارتفعت لتصل الى الملاين .. , فأين للكاتبة أن تتبجح بالاعلام , الذي ينظمه قانون بربري , كالذي أتيت على ذكر بعض فقراته ومواده .

الكاتبة تعتبر عقوبات الاتحاد الأوروبي حبرا على ورق , وتقول ان الاتحاد الأوروبي عاقب جريدة الوطن لأنها سلطت الضوء على قضايا المواطن السوري ومشاكله الداخلية ونقلت بأمانة !!!, وعندي من الأمثلة ما لا تتسع له الصفحات , والذي يبرهن سوء الأمانة عند جريدة الوطن , وما مقال الكاتبة هذا الا نوعا من سوء الأمانة وبرهان على سوء الأمانة , وذلك لما يتضمنه من أكاذيب وأضاليل , فجريدة الوطن هي بوق سلطوي , وليس كما تقول الكاتبة بوق لهموم المواطن السوري خاصة والعربي عامة , والكاتبة تتباع …..لذا وقفت الجريد الى جانب السلطة لمعالجة قضاياها وحل مشاكلها ليغدو الوطن أفضل بالاصلاحات التي أطلقتها القيادة الحريصة على استعادة نشوتها الأبية , وهنا كان على الكاتبة القول ..نشوتها الأبدية , الكاتبة تنفي عن الجريدة كونها بوق للسلطة , الا أنها تقول انها تقف الى جانب السلطة ,أي أنها عمليا بوق السلطة , ولا توجد أي مشكلة بذلك , المشكلة هي بادعاء الجريد على أنها تحمل هموم الوطن والمواطن ,وبنفس الوقت تحمل هموم السلطة , وهل هناك توازي وتوافق  بين هموم المواطن وهموم السلطة ؟ , فقتيل السلطة لايعتقد بوجود هذا التوازي والتوافق  , والمغدور المعذب المقهور المسجون الجائع المريض لايعتقد بذلك .. وكل معارض ان كان من الشباب أو التنسيق او من الصامتين أو المجلس الوطني أو غير ذلك , لايعتقد بصحة ماقالته الجريدة , ويعتقد على ان هذه الجريدة لاتمارس الا الدجل, الذي يتمثل بقولها وقول مالكها على أنها جاءت رديفا أمينا لنهج الاصلاح الذي أطلقته القيادة الحرة, وذلك لتثبت للعالم ان الهفوات لاتعني شيئا أمام مبدأ أجل وأسمى سياج لهذا البلد وهو الكرامة , التي تحملت أعباء الحفاظ عليها القيادة لأربعين عاما , دون أن تنزلق الى اتفاقيات مذلة كوادي عربة وكامب ديفد ..الخ فلا أزمة غاز أو مازوت ولا قتلة أمام أزمة الكرامة , وسؤالي هل يمكن لعاقل استيعاب ماقالته الكاتبة بخصوص كرامة المواطن ’ التي تحملت القيادة أعباء الحفاظ عليها لأربعين عاما ؟؟؟ ,وهل كارثة الوطن الحالية هي نتيجة “لهفوات “؟؟؟؟ فيا أيها الشعب السوري … عقبال أربعين سنة أخرى , وكرامتك محفوظة في سجن المزة !! ولا تنزعج اطلاقا من الوضع , لقد كانت “الهفوات ” , التي قادت الوطن الى الممات .

كرامة الوطن بجريدة الوطن” comment for

  1. أخوتي
    تقبلوني على ما أنا عليه
    أنا ضد النظام و ضد الممارسات الخاظئة لأخوتنا في الثورة
    بالنهاية كلنا شعب سوري عم نشرب من مية وحدة و ربينا على أرض وحدة
    ولكن أقسم بالله العظيم أن هناك الكثير من التجاوزات و الجرائم اللاأخلاقية التي تتم بحق أخواننا العلويين و بالتحديد في مدينة حمص
    والله أنو أكثر من 80% من هذه الطائفة الكريمة ضد النظام و لكن ممارسات أخوتنا في الثورة جعلتهم يتضامنون مع النظام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *