يقولون بأن الزواج المدني هو عقد نظمه انسان يحظئ ويصيب , بعكس العقد الشرعي الذي شرعنه الله ,والله لايخطئ وانما يصيب دائما , وهل يستطيع الواقع أن يبرهن على أن الله لايخطئ ويصيب دائما ,فمشاكل الزواج تحت اشراف الله وشرعه وتبريكه أكثر من أن تعد وتحصى ,ثم يقولون بأن الزواج المدني لايشترط المهر ,والمهر هو شرط من شروط  نجاح  عقد الزواج ,وليس غريبا عن المنطق عندما يدعي البعض بأن المهر هو الثمن لتملك المرأة والاستمتاع بها , فقد وردت في العديد  من الآيات مفردة الأجور …  انا أحللنا لك ازواجك اللاتي أتيت أجورهن..

على أي حال يجب الطعن في صحة الزواج الذي لايعتمد على الخيار الشخصي اي  على  الحب  ,التزويج ليس زواج وانما قسر وبربرية ونخاسة شرعية أو حتى عهر شرعي ,وهل حالات التزويج بدون حب أو ميول شخصي  بعد  تعارف  وحب  نادرة أو أنها شبه القاعدة ؟,وهل هناك مايربط الزوجين بزواج المتعة والمسيار أو غير ذلك من أشكال الزواج التي بلغت على الأقل 16 شكلا سوى  المال ؟,كل ذلك شرعي ومحبب على قلوب المؤمنين , أما الزواج المدني الذي يمنع ارتباطا آخر فهو زواج ناقص ومناقض لما حلله الله وجعل من   تعدد الارتباطات شرعا مشروعا ,  أي أن تعدد الزوجات نعمة من نعم  الخالق ,اخترعها حلالا لحل المشاكل الاجتماعية ,وماذا عن المشاكل التي يسببها تعدد الزوجات ؟
يعتبر الاخوان واشباههم  الزواج المدني قنبلة موقوتة وجرح لكرامةالمؤمنين ونصوصهم السماوية ,  أما  الزواج  بعقد  نكاح فهو  زواج  من تدبير رب البشر من أجل البشر ,    ويقولون ان الشرع  لم يحلل شيئا الا لصالح البشر ولم يحرم شيئا الا لمصلحة البشر,من يريد الزواج مدنيا يريد استبدال قانون رب البشر بقانون البشر ,قال تعالى:ولن ترضى عنك   الخ حتى تتبع ملتهم ,قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير! .
يحشر   الاخوان وأشباههم  قضية زواج المثليين مدنيا في  الموضوع ,وكأن بعض   الجهات   العالمية تروج   للعلاقات   المثلية , بعض   الجهات   العالمية   لاتروج   لزواج       المثليين  , انماتتحملهم وترفض  تجريمهم    انطلاقا   من   احترام  الحرية   الشخصية للانسان  , وانطلاقا   من  الحقيقة  العلمية   التي   تقول   ان  5% من   البشر  مثليين   منذ  ايام  المحترم  آدم  حتى   اليوم ,  ثم  سؤال لوكلاء   الله   على  ألأرض ,   ماذا كانت مهمات الغلمان في قصور الخلفاء وحتى في     الجنة وحتى خارج   اطار    الخلفاء؟ , فالخليفة الأمين والعديد   غيره كانوا   مثليين  , ولم  تتمكن   والدته   من  تغيير   ميوله   الجنسية, والأمثلة   على حالات   مشابهة   كثيرة.