همجية الكلمة وهمجيةالفعلة !

ميرا  البيطار :

     العنف  اللفظي  هو معيار التأخر ,والسوقية  هي   رداءة  وتردي,  الهدف  من  ممارستها  في  العديد  من  حالات الحوار المشوه   هو تحطيم  الآخر   او  على  الأقل تليينه   بحيث  يقفد   المقدرة  على  المقاومة ,ممارسة  السوقية  ان  كان  في  التعامل مع  الآخر   اومع  وضع  اعتباري    كالوطن   أو  اوطان   الآخرين وكياناتهم   هو  بمثابة الضربة   القاضية  أوماقبل  القاضية   للخصم !

 السوقية  والبذاءة  هي   تجسيد للرفض  والانتقام  من الجهة    المتفوقة  على  السوقي   البذيئ عادة  ,  انه  رفس  لفظي   بمادة   المفردات النابية  , التي  يراد بواسطتها  تمزيق   الفريسة-الضحية .

البذاءة  والسوقية  هم  تعبير  عن  البؤس  والفقر الفكري  وعن  شح  الحجج ,…..  تعبير  عن  بؤس   وفقر  المفردات ,  عن  عطالة  العقل  المحشو   بمعارف  وأفكار جامدة  لاتقبل  التغيير  , العقل  المعطل  لاينتج  الا  البذاءة  والدونية  والسقوط , ممارسةة  البذاءة  اللفظية   لاتحتاج الى  العقل  وانما  فقط  للجهل .

االعنف  اللفظي   رديف  للعنف  المادي-الجسدي  , المتجلي  باستسهال  القتل   ,همجية  الكلمة  رديف  لهمجية  الفعلة  ,ومن   يبدأ  بهمجية الكلمة   سيؤول الى همجية  الفعلة  ,وبالتالي سيؤول  الى  حالة  الانحطاط , التي  من  الصعب  عادة  علاجها  ناهيكم عن  الشفاء  منها .

يتطلب    النجاح  في علاج  هذه    الظاهرة المسلكية  المرضية   التعرف   على مسبباتها التي  تختلف من مصاب  لآخر , فالجهل   المؤسس  على    ثقافة  شفهية  ينتج  أفقا  ضيقا لايمكنه  من  تصور احتمالات  فكر  آخر, ضيق  الأفق  هو ترجمة   للقطعية ,  هنا   يمثل    اقناع  المصاب   بالابتعاد  عن  ثقافة الحقيقة  المطلقة , والاعتماد  على النسبية  طريقا   للشفاء .

الشتيمة  هي  تعبير  عن  ثورة  مقموعة   أو  الشعور  بالذات  المقموعة المقرونة  بالضعف  والقصور,  في  هذه  الحالة  من  الادراك  لامناص من اللجوء  الى  البذاءة , التي  تعبر  بالدرجة  الأولى     عن  حالة  استلاب  واعتقال    داخل  النص أو  داخل  أي  سجن  آخر   يفرضه   الفرعون    أو   الامام أوالدين  الدوغماتيكي    القطعي ,

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *