هزيمة أو انتصار , حزب الله 2006

 جاء  التطور  الأخير  بالنسبة    لادراج  حزب  الله   في  ألمانيا  على  قائمة  الأرهاب  متوقعا ,ومن  المتوقع   أن  يأتي  دور  الاخوان  المسلمين  مستقبلا , فبالرغم  من امكانية  استخدام   هذه  المنظمات    كمرتزقة  مأجورة  في   بعض  الحروب  القذرة   ,  يبدو     بأن  كل  الجهات   النافذة  في  العالم   متفقة  على   تنظيف  الدنيا  من   هؤلاء  الحثالات   ,  المتمكنة  من  اشعال  نار  الحروب   وتخريب المجتمعات   ,  لقد قام  حزب  الله   بمهمة   اسقاط   لبنان  كدولة  هشة    بطرق  مختلفة ,  منها   ارهاق   لبنان   بعواقب  حروب   ليست  من  مصلحة  لبنان    ,   كحرب2006 ,  ثم   الترويج   لانتصار    حزب  الله  على  اسرائيل   ,  بينما  الانتصار  كان  على  لبنان     , التي  تم   من  خلالها     تدمير   العديد  من  المرافق  اللبنانية  الحيوية  ,  اضافة  الى  مقتل   آلاف  اللبنانيين   وتشريد  سكان   الجنوب  اللبناني .

دامت   هذه  الحرب   حوالي أربعة  اسابيع    ,  بعد  هذه  الأسابيع  الأربعة , احنلت اسرائبل   جنوب لبنان  حنى الليطاني,  ثم قررت الأمم المتحدة  عقد هدنة في الشهر الثامن  من عام 2006 بين  لبنان واسرائيل  وحزب الله , وقع  الأطراف  الثلاثة  على  بنودها  ,   وبالنتيجة  صدر القرار1701,  الذي  رأى  مايلي ,:

منع حزب الله من التواجد في الجنوب اللبناني جنوب الليطاني , وبهذا   تمتعت اسرائيل  بحماية 15000 جندي أممي  دولي,كما أن اتفاقية الهدنة تقضي  بانتشار الجيش اللبناني  في الجنوب ,بالمقابل انسحاب الجيش الاسرائيلي الى الحدود الدولية مع اسرائيل, والاتفاقية   رأت  اضافة الى  ذلك منع تزويد  حزب الله بالأسلحة  عن طريق البر والبحر , حيث ترابط من  ذلك  الحين  سفن المانية  مقابل الساحل اللبناني لضبط تزويد حزب الله بالأسلحة عن طريق البحر .

من يفكر مليا في بنود الاتفاقية من عام 2006 لايستطيع  اكتشاف اي نصر لحزب الله  في حربه مع اسرائيل , الا أنه انتصر في حربه ضد لبنان ,اذ أصبح دولة ضمن دولة في  ظل   أكذوبة  النصر  على اسرائيل ,  صدق  العديد  من   الناس    اكذوبة   النصر ,  دون ان يكلفوا نفسهم   عناء  التعرف على بنود  اتفاقية الهدنة , التي  كانت  بشكل واضح اتفاقية استسلام .

أما عن لبنان وخسائره المادية والمعنوية  , فالحديث مؤلم جدا , حزب الله   انهزم أمام اسرائيل , وقلب الهزيمة الى نصر  ,  كما  فعل    الأسد   في  حرب67,  تخلد   الأسد  بعد   هذه  الحرب   بعبارته   المشهورة  حول”  الانسحاب  الكيفي”,  الجندي   ينسحب  على    كيفو     ,  وكما فعل  أحمد  سعيد وأحمد  الشقيري   آنذك     اذ   اخبروا   العالم  بأن   تل  أبيب   أصبحت  في  قبضة  الجيش  المصري ,  أو  الصحاف  وزير   الاعلام  العراقي أيام     صدام ,    الذي  خلدته    كلمة   ”  العلوج ”   , 

بدلا من أن يستولي   حزب  الله على أجزاء من فلسطين  ,استولى على لبنان ,الذي  خسر أكثر من ألفي قتيل , بينما خسرت اسرائيل مايقارب 144 قتيل , أكثر من ثلاثة آلاف جريح لبناني مقابل 300 جريح اسرائيلي, خسائر لبنان الأولية لوزارة الصحة واالمعالجات الميدانية حتى الآن وبالدولار : 44,880,000,00,دمرت اسرائيل 72 جسرا , بتكاليف بناء وترميم 504,000,000,00دولاار , ولم يدمر حزب الله جسرا واحدا في اسرائيل , التي دمرت اضافة اتلى   ذلك  28000منزل  بكلفة 290000000000دولار
, بينما دمر حزب الله في اسرائيل 11 منزلا , تصدع في لبنان 14000 منزل ,والبنية التحتية اللبنانية تدمرت بنسبة 65%, المطارات أغلقت  , وأصيب منه ثلاثة مطارات بأضرار, بكلفة الترميم تراوحت حول 20000000000دولار, تلوث الشاطئ اللبناني , ودمرت   اسرائيل اضافة الىذلك  65 معملا , ثم تضررت المرافئ البحرية في لبنان ,لم يتضرر أي مرفأ في اسرائيل , الطرقات تدمرت بنسبة 44%,والمتاجر دمرت ..أكثر من 3000 متجر ,والموسم  الزراعي  أتلف  بنسبة 70 الى 100%, موسم السياحة انتج  صفر دولار, اضافة الى تدمير العديد من الشاحنات والسيارات الخاصة  والمدارس ,توقفت الاستثمارات في لبنان  بنسبة 100% وما لم يتلف مباشرة تلف لاحقا بفعل القنابل العنقودية والألغام  في الجنوب  اللبناني.

لا أدري    كيف تمكن   حزب الله من الترويج   للانتصار  على  اسرائيل   بالنتائج  المذكورة  اعلاه  ,لا يمكن اعتبار ذلك نصرا  ,  الا  اذا  اعتبر حزب الله نفسه كيانا استطاع من خلال هذه  الحرب  من انينتصر  على  لبنان   ويؤسس  دولة ضمن دولة ,دويلة  ايرانية  ضمن  لبنان … فحزب الله مرتبط بايران أكثر من ارتباطه بلبنان ,ومصلحةايران تفوق في أهميتها مصلحة لبنان ,وبذلك  يمثل حزب الله نوعا من الامبريالية الداخلية  التي  احتلت   لبنان  , وكرست منظومة  المحاصصة  الطائفية,التي يعاني منها لبنان  منها  كما يعاني العراق  ,والأسوء  هي سوريا بمحاصصة طائفية غير  معلنة   رسميا ,    المحاصصة  جائرة وطنيا . ,  بالرغم  من  عدالتها   شكليا

فاتح  بيطار:syriano.net
رابط  المقال :: https://syriano.net/2020/05

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *