الأسد هومن اسقط الاسلام السياسي !! خشبيا واسطوانيا ..

 فاتح بيطار:

Bildergebnis für ‫سقوط الاسلام السياسي كاريكاتير‬‎لا علاقة لي بهذا الادعاء , الادعاء هو من انتاج جريدة الوطن السورية في تعليقها على مؤتمر دمشق الاعلامي طبعا بحضور أممي يتمثل بوفد حزب الله ووفد ايران ووفد بوتين , فالجريدة قالت التالي :
“انطلق من سورية الدولة الوحيدة التي أفشلت خطط واشنطن، وأسقطت «الإسلام السياسي» ونجحت بالتصدي لحملات التضليل الإعلامي، وكشفت حجم التآمر على الأمة، وصمدت بوجه الإرهاب خمس سنوات متتالية، ولا تزال تقاومه على الصعد كافة: (عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً وعقائدياً واجتماعياً) كمشروع رديف للمشروع الصهيوني ومدعوم من الدول الاستعمارية والأنظمة الرجعية وظيفته فرض التقسيم وإثارة الفوضى وتغيير المعادلات القائمة بالقوة، فالتكفير يُستخدم حالياً كغطاء لدعم ما يسمى «المعارضات المسلحة المعتدلة» ولبث التفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية وإلهاء بعضها ببعض لضمان بقاء «إسرائيل» من جهة وخدمة لمصالح الغرب من جهة أخرى عبر إنعاش صفقات السلاح والنفط والغاز.
– وانعقد في مرحلة استثنائية وفي ظل مناخ مختلف يشهد تحالفات وتوازنات إقليمية جديدة وتراجعاً ملحوظاً بالمواقف العربية والغربية من الملف السوري ودعوات لتصويب السياسات الغربية الفاشلة ومعاييرها المزدوجة، فالرهان على الحروب بالوكالة سقط سقوطاً مدوياً.”.
هل أسقط الأسد الاسلام السياسي فعلا , أو أن الأمر كله عبارة عن تكاذب ؟, وبشكل مختصر جدا , سوريا سقطت والاسلام السياسي لم يسقط على يد الأسد ,بل نمى وترعرع , فالأسد هو من أوجد العلوية السياسية , والأسد هو من كلف الاسلام السياسي الايراني باستعمار سوريا , هو من أيقظ الطائفية في سوريا وسبب العداء التاريخي بين السنة والعلويين , هو من تسبب في حدوث الانفجار الذي تطور الى حرب طائفية , وهو الذي سلم البلاد الى حزب الله وهو الذي تحالف سابقا مع الاسلام السياسي الفلسطيني لحماس ثم ابتعد عن حماس لأسباب مذهبية , وتحت اشرافه يتم التشييع وبناء الحسينيات وهو المتحالف مع رجال الدين وفي عهده نضجت فكرة تقسيم سوريا على أسس مذهبية , وذلك بعد أن اندلعت حرب طائفية أهلية أحرقت الأخضر واليابس , ومن كل ماقيل لايمكن الادعاء بأن الأسد أسقط الاسلام السياسي , الأسد هو من دعائم الاسلام السياسي بصيغته الشيعية , وهل من شك بأن الشيعية السياسية لاتختلف عن السنية السياسية ؟,
هناك مقصد آخر من نشر ماكتبته بسمة حامد في جريدة الوطن ,المقصد هو التعريف بمايسمى اللغة الخشبية , التي ابتدعها السوفييت واحتكرت الأسدية وراثتها , فاللغة الخشبية هل لغة “لغطية” بامتياز ,لايقوى على سماعها الا القطيع , لغة تستقيم مع التمني ودغدغت المشاعر ..مخادعة ,تعتمد على مبدأ الكذب الوقح والتكرار الغوبلزي , التكاذب والكذب أصبح محورا عمليا للاعلام الخشبي,اللغة الخشبية تتألف من كلمات ميتة معلبة في قوالب جاهزة لاروح بها ولا حياة , لغة مخصصة لنقل خطاب سياسي لامضمون له ولا رصيد ,
جدير بالتنويه وجود قواسم مشتركة بين اللغةالخشبية ولغة أخرى اسمها اللغة الاسطوانية خاصة بممارسة التكرار الغوبلزي , اللغة الاسطوانية تكرر بكبسة زر ماهو موجود على الاسطوانة …تكرار معروف سلفا بما يخص الاسطوانة ,الا أنه مخاتل بمايخص الكلام الخشبي ,من النمازج الخشبية الاسطوانية على سبيل المثال تكرار الرئيس بشار حافظ الأسد لمقولة “الشعب السوري واع “مع أن هذا الشعب بعيد عن الوعي بعد السماء عن الأرض , الشعب الواعي لايسمح بتحول بلاده الى مزرعة ولا يسمح بالتوريث الملكي في جمهورية ,
السيد الرئيس خشبي واسطواني بامتياز ..حتى الآن يدعي بأن الشعب السوري متمسك بعروبته, لم يتعظ بشار الأسد ولم يستوعب ماسببته العروبة من تشظي في البلاد , لم يستوعب بشار الأسد عنصرية أي فكر قومي وتأثير ذلك على موضوع الانتماء في شعب متعدد الانتماء , فكيف للكردي ان ينتمي الى دولة تتنكر له وتريد تعريبه بالقوة ؟؟,ثم قوله ان الشعب السوري قادر على تجاوز الظروف الراهنة , هو قول أكثر اسطوانية وخشبية من الأقوال الأخرى , ولو كان قادرا على التجاوز لما وقع في مطب الديكتاتورية ومضاعفاتها, ولما تقبل الاذلال على مدى نصف قرن , أما قوله الرئاسي بصياغة ميتة ..ان الشعب السوري متمسك بوحدته هو قمة الخشبية الاسطوانية , الشعب المتمسك بوحدته لايقتل ويذبح على الهوية , الوحدة قالب أو بالأصح برميل زبالة يطرح به الانسان ماهب ودب من فضلات وقاذورات …وما الحديث عن الوحدة والعروبة وعن اليسر في الفقر الا قاذورات وقمامة يجب التخلص منها بحرقها ليبقى الانسان نظيفا .
الحديث عن اللغة يطول ..هناك اللغة الغوغلية على سبيل المثال , واستخدام كل هذه اللغات هوحكر على المتسلط العربي وزبانيته , الزبانية تملك بهذه اللغة قسيمةالدخول الى البلاطات السلطوية للتكسب ولنيل اكرامية من الفرعون ,من يرفض استخدامها هو على الأقل معارض غير شريف …خطير ويهدد النظام…هذه هي حالتنا التي لايعبر عنها بصدق الا مفهوم اليأس

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *