البعث في حريته ووحدته واشتراكيته للمرة الخمسين

بقلم:عبدو قطريب :

البعث في ذكراه !, التقرير  يقول على أن  أكثر من ٧٥ سوريا لاقوا حتفهم في سجون الأسد تحت التعذيب في شهر كانون الثاني من عام ٢٠١٥ , أما عدد القتلى من المدنيين  فقد تجاوز الألوف   ناهيكم عن قتلى العسكريين  , وعن الخراب  الذي  انجزته  البراميل  , التي لم يسمع بشار الأسد بوجودها  واستعمالها.

في  منظور بعث صدام حسين  فان بعث حافظ الأسد مجرم  , وفي منظور  بعث حافظ الأسد  فان بعث صدام حسين مجرم  , ولانعرف تماما  من  هو على صواب ومن هو على خطأ !.

معاينة الأوضاع   تحت سلطة البعث العراقي  وتحت سلطة البعث السوري  تقود الى  تشابه  مبهر في كافة المجالات , ان كان  ديكتاتورية , أو  عنف أو سجون أو تنكيل أو شرذمة أو فساد  أو فئوية  ..هناك تكريت وهنا القرداحة ,  مبدعون في تقسيم البلاد أو تحويلها الى ساحة للصراع العالمي أو تقديمها  هدية  للمحتل  لأنه  شيعي وأخ في العقيدة  , في الحشرة رفع صدام  شعار لا اله الا الله  , وفي الحشرة تهافت  أسد القرداحة  وزميله  العراقي في  ..لبيك يازينب !   ,  تشابه  بين التكريتي والقرداحي  في ممارسة التخوين والاقصاء    , المتسلط السافل  هو أولا بعثي  ومستغل للأقلية المذهبية  ,سيان أن كانت علوية أو سنية , فهناك السني وهنا العلوي  ,  السني  خطط للتوريث  والعلوي مارسه   , الزعران والمرتزقة  كانوا قوام  من يدافع عن الأزعر الأول  , ان كان صدام أو حافظ   , ..  ومن يتابع المقارنةلايجد بين صدام  البعث العراقي  وبين  حافظ البعث السوري الا القواسم المشتركة  , وهذا مايدل على  صحة  اتهامات بعث صدام , وأيضا صحة اتهامات بعث حافظ  ,  البعث واحد في اجرامه  , والبعث واحد في  قتله للحريات , البعث واحد في مقدرته الخارقة على تهديم البلدان  وفي  وظيفته  كفقاسة للتطرف المذهبي .

ثم لايخجلون من  الاحتفال بمناسبة  الثامن من آذار  , حيث  سيتدفق الدجل  والتلفيق والكذب انهارا من أفواه التملق ,    الثامن من آذار  هو  في أحسن الأحوال مأتم ليس  لشخص واحد وانما لمئات الألوف  من البشر , الا أنهم  سيتغنون بأمجاد هذا اليوم  وسيرقصون على جثث  قتلى هذا اليوم ,سادية سوريالية مقززة للنفس .

العالم كله رأى الصورة المرفقة  ورأى  عشرات الألوف من صور مشابهة , وبالرغم من ذلك لايحمر وجه بشار خجلا  ولم يحمر وجه صدام خجلا بعد  جريمة الكيماوي  في حلابجا  وجريمة الكيماوي في الغوطة

 لايسأل معاقو العقول من  أتباع  الطاغية   ماذا حل  بشعار البعث  ” وحدة حرية اشتراكية ” أين هي وحدتكم ؟ , أين هي حرياتكم؟أين هي اشتراكيتكم ؟, على الأقل   أين هي بدايات  الوحدة والحرية والاشتراكية  ؟  أسئلة لايمكن طرحها  , فمجرد السؤال هو جريمة  عقابها  رصاصة في الرأس  ومصير كمصير  الطفل العراقي   ذو  ال ١١ ربيعا,  يصرخون بعد الجريمة ..لبيك يازينب , هل  ارادت زينب لطفل هذا المصير ؟

وهذا شريط  من أعمال  الجيش العراقي  , الذي  يحارب داعش  , جيش من مخلفات الماليكي  ..مذهبي  قذر ,  وكم كنت أتمنى لو  لم أر مارأيت ,  وحشية  لانظير لها الا وحشية داعش ..هل تنتمون

يا أعراب  الى الجنس البشري  ؟

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *