كيف يمكن للقلم أن يصف المشهد , الذي لايعرف التاريخ مثيلا له , نعرف موضوع الحيوانات المفترسة التي يوضع لها الطعم المسمم لكي يمكن التخلص منها , أما أن توضع امرأة كطعم لكي ييتم اقتناص من يحاول مساعدتها , فهذا ابتكار أسدي جديد , ليس سقوطا في البربرية وانما تأكيدا على وجود النظام في قاع البربرية , لا لزوم للسقوط عند نظام هو في الأساس ساقط .
الأسد يشدد على مكافحة الارهاب , وبالارهاب يقصد الرئيس المتخلف الغير , والمتخلف حتى عقليا لاينظر الى نفسه والى نظامه , اذا مارست النصرة الارهاب الجسدي , فنظام الأسد يمارس الارهاب الجسدي والفكري والطائفي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعنصري , وليس منذ منتصف آذار ٢٠١١ , وانما منذ نصف قرن.
الأسد يشدد على الارادة الشعبية , هل اغتصاب امرأة وتعذيب طفلها أم عينها هي ارادة الشعب , ولو اقتصر الأمر على حالة واحدة لهانن الأمر , هناك الألوف من المعتقلات , وهناك العشرات من تم اغتصابه و قتله منهم , وهل هذه الارادة الشعبية ؟؟ من العبث التفكير باجرام الأسدية وارهابها , لقد اقترفت من الاجرام مايكفي لرحيل ألف سلطة , الا أن الأسد باق , ولنر الى متى !