سوريا والقيادة الحكيمة , من بشرائيل الى عزرائيل وبرامائيل !

بقلم:جورج بنا

كل حدث يترك في الذاكرة  آثار  , قدتكون ندبة وقدج تكون  جرحا  أو حبا أو احتراما …الخ   فماذا  ستترك البراميل المتفجرة في ذاكرة الانسان السوري ؟الانسان السوري  الذي انتشل طفلته من بين الانقاض سوف لن  يقف موقفا ايجابيا حبيا من البرميل ومن من  القى البرميل , هذا الانسان يعرف على  ان استخدام  البرميل  محرم دوليا   ,  ويعرف على أن من استخدمه ضد أي جهة كانت  قد يمثل أمام المحكمة , فكيف الحال عندما تستخدمه  الفاشية  المحلية ضد الشعب السوري ؟, أي ضد الشعب الذي  يجب على الدولة  الحرص عليه والدفاع عنه .

من  المؤكد ان الفاشي بشار الأسد يريد تحقيق نصر عسكري على من يعارضه  , ومن المؤكد ان الفاشي بشار الأسد  لايعرف على أن قيمة هذا النصر لاتساوي  فرنكا  ,  ومن المركد انه لايعرف  شيئا عن عمق الجروح  التي  أصابت كل سوري حتى ولولم يفقد  طفلته , هذا الانسان لم يفقد ضميره  ويشعر بنكبة جاره وكأنها نكبته .

الذاكرة  المجروحة  هي أمر مهم جدا  , انها أم خاصة الثأر  الكارثية   , وسيان ان أدرك بشار الأسد ذلك أو لم يدرك  , فمن استطاع انتشال طفلته من بين الأنقاض    التي خلفتها براميل بشار الأسد  سوف لن  ينتمي الى  فريق “منحبك”  وانما الى فريق “نكرهك” , وفعلا  لاأستطيع  تصور افتتان  أحد ببشار الأسد ,وكيف  لنا أن نفتتن ببشار الأسد  وهو الفاشي  ابن الفاشي , وهو القاتل  لعشرات الألوف في السجون   وهو الذي شرد الملاين  وأفقر الملاين  وأجاع ملاين الأطفال .

بالرغم من ذلك  , يريد الطاغوط   أن يصطف في  صف مناهضي الارهاب,أي في صف الملائكة  , يريد  أن يسمى الملاك بشرائيل  وهو في نفس الوقت أسوء من عزرائيل ,لا  ..لا  يابشار الأسد  اننا لانحبك  ولا نستيع أن نحبك  لأنك قاتل محترف   وممتهن لمهنة الافساد والسرقة والاجرام , وليس مهم كيف ترى نقسك  .وانما  كيف يراك الآخرون , ومن يحبك خو مثلك , ألم تر   ماكتب  أهل حي النزهة وعكرمة على يافطاتهم  , ويا للخجل ..رئيس  الجمهورية  رعاع كباقي الرعاع .

بشرائيل الذي  اعطى الأوامر لبرامائيل  كي  يقفذف براميله على الخلق  وكي يبيد الأحياء والمدن  يصنف الغير في مصنف الارهاب ويشدد على ذلك ممارسا لتهريجية مأساوية  منحطة  ,  الا يعرف بشار الأسدعلى  انه من  أهم  أسباب الثورة السورية  هو “الاحتقان”  بسبب الارهاب  الذي مارسته وتمارسه سلطة الأسد بتزايد في الوحشية والحيوانية  منذ نصف قرن , ولا يعرف بشار الأسد شيئا عن  مخاطيفه  ومفقوديه , ألم يعترف وزير خارجيته  أثناء زيارة لبيروت   بوجود المئات من المخطوفين اللبنانيين ,وقد وعد الوزير  باطلاق سبيلهم  , ولم  يكن الأبله المغفل يعرف على انهم جميعا انتقلوا الى رحمته تعالى ,  ولو كان موتهم طبيعي  لكان بالامكان تسليم جثامينهم  وذلك لكي يثبت التشريح المرضي  على أنهم ماتوا  بفعل الشيخوخة في  اعمار حوالي الثلاثين سنة, وهل تمكن ارهابي في هذا العالم قتل    ١١٠٠٠ سجين  , وهذا الرقم ليس الا جزء من القتلى  الذين صورهم “قيصر سوريا” , حيث تأكد فريق من الحقوقيين والمدعي العام البريطاني  والعديد من القضاة من  مصداقيىة الصور , وماذا يمنع فاشيا قتل  وسام  سارة من قتل ١١٠٠٠ مثله ؟,وأين هو  رادع القتل عند مخلوق يلقي البراميل المتفجرة على  المدنيين  ,.

لقد تجاوز بشرائيل  وبرامائيل  كل معايير الاجرام والارهاب المعروفة لحدالآن , ولم يكن هتلر الا نقطة في بحره ,والفظاعة  ليست به فقط وانما بمن يؤيده  وبمن يعتقد على ان الغالبية العظمى من الشعب السوري تقف ورائه  , ثم  يتحدثون عن صناديق الانتخابات  , وكلهم أمل   أن  يستطيعوا بمساعدة الزبانية كالعادة تزوير  هذه الانتخابات , وماضيهم في التزوير أكثر من معروف  , ومن واجب من يعرف هذا الماضي   أن يشك  بنزاهة الأسد , وهل يصدق الأسد على أن ٩٩٪ من الشعب السوري اعطوه أصواتهم  , الأسد يريد انتخابات دون  أي تغيير في  البنية الأمنية والمخابراتية  في الدولة  , أي انتخابات تجت اشرافه المباشر   …لله درك  يابشار  ,أتظن على أننا أغبياء  لهذه الدرجة. مرت عشرات السنين  وبيد الأسود دون منازع أمر الحل والربط بما يخص كل شيئ والصناديق أيضا ,  الا أن الأسود لم يحترموا يوما ما الصناديق ولم يحترموا  ارادة الشعب  ونتائجهم تؤكد ذلك  , فما هو سر حب الصناديق الآن ؟

حبهم للصناديق الآن  ينطلق من امكانية تز,ير مايوضع بها ,  وعندما  يتمكن الشعب السوري أن ينتخب دون  ارهاب  الأسد وشبيحته ومخابراته , سيتحول حب الصناديق بقدرة قادر الى كره , التزوير كان ضروري  حتى عندما  تمتع  الأسد فعلا بشعبية  ملحوظة  في اوائل هذا القرن , أما الآن  وقد ذاب الثلج  فان الجاجة للتزوير   أشد وأعظم ,لقد فقد الأسد كامل رصيده  عند الشعب  ولم يطور نفسه  باتجاه ديموقراطي حضاري  , الوحش ازداد توحشا  , والمشكلة انه يعتقد اننا نريد  الوحوش  , لأنه يعتقد على أننا وحوش , ومن صبر نصف قرنم قبل أن يطلق رصاصة واحدة  ليس بالوحش  يابشرائيل  , انه الصبور  المهذب  الذي  صدق ماقلت  في خطاب القسم  , انه المسالم   الذي صبر حتى بعد أن طفح الكيل , وبعد  أن نفذ الصبر   أصبح هذا الانسان   “ارهابي”  يجب حرقه والفتك به وقتله في السجن أو ميدانيا  أو في الحي أو في بيته , جريمته انه يريد رئيسا  نظيفا  ومتحضرا  ومتحررا  وديموقراطيا  ,وبك لايجد هذا المواطن الا العكس , ثم عليه  أن يريدك  , ..اسمح لي يابشرائيل  أن أقول لك  انك فاقد العقل !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *