المهزوز على الكرسي الهزاز

يقلم:تيسير عمار

تكلم بشار الأسد  الى قناة الميادين  , كرر واعاد  ثم كرر للمرة المئة  موضوع الارادة الشعبية  , وضرورة  المشاركة  في القرار  , ثم نظرته الفلسفية للزواج العربي – الاسلامي  ,وعن ضرورة  اشراك الجميع في  صياغة القرار الوطني  , وكيف يمكن للجميع أن يشاركوا في  قؤارات سياسية لشعب  يسير على ساقين ,الساق الأول هو العروبة ,والساق الثاني هو الاسلام , واين هو موقع الكردي  ثم المسيحي  أو الآشوري  في دولة العروبة والاسلام التي يريدها  بشار الأسد ؟

السطور الأخيرة  من مقابلة الأسد  مع غسان بن جدو توحي بأن الرجل مهزوز تماما  , خاصة بعد ان انتهت العروبة ,  ولو سال الأسد نفسه عن  شركاء  في عروبيته  لما وجد أحد , وكذلك  لو سأل الأسد عن شركاء في اسلاميته لوجد بدون شك القاعدةوالظهراوي .

بشار الأسد يمقت الطائفية  , وهل التفكير العروبي – الاسلامي  الذي يروج له مع الظواهري  ليس تفكيرا طائفيا  عنصريا  , وهل يعرف بشار الأسد حقيقة أي شيئ عن العلمانية , وكيف على علمانيته أن  تقبل  احتضانها من قبل   العروبية والاسلام ,  العلمانية   لاتستقيم مع العنصرية القومية  , ولا تستقيم مع أي صبغة مذهبية للمجتمع , هل بشار  مهزوز ؟.

من يقرأ  نص المقابلة ينتابه الشعور بأن بشار يجلس في كرسي هزاز   ,  يبشر بانتصاراته على الكون , ويهيئ نفسه للترشيح , دون أن يسأل نفسه   عن الحالة التي  آلت اليها سوريا تحت قيادته المطلقة  , والتي لاتعرف ماهو ارادة شعبية , وهل   تتضمن الارادة الشعبية السورية القرار بتدمير سوريا ؟ .

لاحدود لاحتقاره للغير  بسبب انفصاميته , يريد الترشيح   غير مهتم بالعديد من الأسئلة  التي يجب على مرشح الاجابة عليها  , مثلا  ماهو وضع  أمواله  , ومن أين أتت  , وهل محاسبته  حسب قانون “من أين لك هذا ؟ ” ضروري , وهل ملأ الأسد القسائم الضرورية  لذلك , انه متهم بالسرقة  وتسهيل السرقة , متهم  بالثراء الغير قانوني , وهل من المعقول أن يترشح للرئاسة لص محترف اللصوصية ؟ .

وعن الاجرام  واتهامات  محكمة الجنايات الدولية , هل برهن الأسد عن زيف التهم ؟؟ ومقتل البشر في سوريا بمئات الألوف , هل برهن الأسد أمام القضاء السوري  مثلا  على أنه بريئ , واذا كان الأسد بريئ , فمن قتل وشرد وسجن واعتقل واغتصب؟  ومن زج  ذو الرأي الآخر في السجن ومن خطف  عبد العزيز الخير  على سبيل المثال , ومن  قام بالاغتيالات في لبنان ..كامل مروة  !,  التويني  !,  وهل انتهت قضية اغتيال  الحريري ؟   وهل يوجد حكم نهائي  في هذا الموضوع ؟.

لاخوف من ترشيح الأسد  لأنه لايمكن للجزار أن  ينجح في انتخابات نزيهة  , الا أن حساباته   مغايرة  , يظن على أن  التزوير ممكن   تحت  اشراف جهاز اداري  يأتمر بأمره , انه يريد توظيف الارهاب والخوف في مساعيه الانتخابية  , وهل يمكن لمرشح معارض  أن يقوم بالعمل  الدعائي   تحت اشراف الأسد  , هل يمكن لشخص معارض  أن يلقي كلمة يندد بها بالأسد ؟ , وهل  يمكن   لهذا الشخص أن يبقى على قيد الحياة  ؟  وعن اعتقاله فورا  لايختلف مواطنان  في سوريا  , هذا هو مايقصده بشار الأسد بالانتخابات  , مهزلة  وتزويرة جديدة  , .

يجب على بشار الأسد أن يعرف على أنه لايمكن   اجراء انتخابات قبل استئصال البعث  واسئصال الهيمنة العلوية  وقبل  محاكمة اللصوص والمجرمين وعلى رأسهم عائلة الأسد  وخاصة بشار الأسد

يد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *