عمران الزعبي وكار الكذب

 بقلم: طالب أسمر

عندما  يتحدث عمران الزعبي عن انتصارات  جيش الأسد  , يفخر بعدد القتلى  من المعارضة  ..قتل من قتتل  والجيش لاحق الفلول وقتلهم  وحرر داريا للمرة الثمانين ,  وعندما  يتحدث الزعبي عن الكيماوي ,  يغسل يديه من دم الأطفال   كما غسل بيلاطس يديه من دم المسيح ,   الكيماوي هو  فعلة المعارضة الشنيعة  ضد  أطفال المعارضين  , ومن يصدق  هذيانات كهذه ,  فهل  تهاجم المعارضة نفسها بالسلاح الكيماوي  وتقتل  المعارضين  وعائلاتهم وأطفالهم  ؟ وما هو المبرر لذلك , أيعقل أن يقتل انسانا طفله  لكي ينسب القتل للأسد  وبالتالي يحرض الرأي العام العالمي ضد الأسد  , وهل  يقتل الزعبي  أولاده  لأي هدف كان ؟

الزعبي يقول فخورا  , ان مقتل بعض الآلاف من السوريين كان نتيجة لمعارك  تقليدية  بين مسلحين من المعارضة  وقوات حفظ النظام  , حيث انتصرت قوات الأسد نصرا مبينا  ,  ولكننا  لم نر  على القتلى  آثار  تلك الحرب التقليدية   التي تسبب  تشويهات كبيرة في أجساد القتلى , مئات الأطفال يرقدون  وقد فارقتهم الحياة  بدون جروح   أو تشويهات أخرى  ,  من يرى الجثث يظن على أن  الأطفال نائمين , وكيف  يمكن فهم مقتل هذا العدد الهائل من الأطفال  تقليديا  , وقد جرت المعارك ليلا  , والأطفال يتواجدون ليلا في اسرتهم  وليس على الطرق العامة  , وكيف تمكن جيش الأسد من قتل كل هؤلاء الأطفال  دون  دم  , ثم انه لم تكن هناك  أي معركة  بين مسلحين  من الجيش ومن المعارضة المسلحة على الأرض التي  تم  فيها مقتل الأطفال  ,  لقد  تم قتل الأطفال وغير الأطفال   عن بعد   حيث أتت الصواريخ  ..دمرت وانفجرت  ولم تقتل الا كيماويا  لأنه لا وجود لجروح بليغة  على أجساد الأطفال  والرجال والنساء وغيرهم .

 مجلس الأمن قرر  القيام بالتحقيق  , وهل يظن التافه الزعبي  على أن من سيحقق هو تافه مثله , من سيحقق سيكون  متمكن من النواحي الاجرامية والقانونية  والتقنية  , ومن سيحقق  سوف لن يصدق  مايقوله الزعبي ,  لاعواقب  للزعبي عندما يكذب على الشعب  ,  فالأسدية تكذب على الشعب منذ نصف قرن  , الا أن الكذب على المحقق  فلهو عواقب  يا أستاذ عمران , هناك عقوبات  واختلاطات  ولربما تدخلات  واحتلالات , والأمر ليس بتلك البساطة  يا أستاذ عمران ,أتتذكر يا أستاذ عمران  قصة الحريري  ,  التحقيق لايزال قائما ولا أحد يستطيع القول على أن الأمر قد انتهى  خاصة لصالح المتهم الأول  وهو بشار الأسد , هناك أمور عديد لم تنته ..  الاغتيلات في لبنان  وجبران تويني  وغيره  ثم مقتل غازي كنعان   الذي يقال على انه انتحر  , لماذا ينتحر غازي كنعان ؟

 التحقيق  الذي سيقوم به مجلس الأمن  سوف لن يكون  مفرحا للسيد الوزير  ولا لغيره , وما العمل ؟  السلطة سترفض التعامل مع لجنة التحقيق , ذلك لأن عواقب الرفض  أقل من عواقب  فضيحة الكيماوي  ,  , فلننتظر ما سوف تأتي به الأيام القادمة !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *