عندما يتحدث عمران الزعبي عن انتصارات جيش الأسد , يفخر بعدد القتلى من المعارضة ..قتل من قتتل والجيش لاحق الفلول وقتلهم وحرر داريا للمرة الثمانين , وعندما يتحدث الزعبي عن الكيماوي , يغسل يديه من دم الأطفال كما غسل بيلاطس يديه من دم المسيح , الكيماوي هو فعلة المعارضة الشنيعة ضد أطفال المعارضين , ومن يصدق هذيانات كهذه , فهل تهاجم المعارضة نفسها بالسلاح الكيماوي وتقتل المعارضين وعائلاتهم وأطفالهم ؟ وما هو المبرر لذلك , أيعقل أن يقتل انسانا طفله لكي ينسب القتل للأسد وبالتالي يحرض الرأي العام العالمي ضد الأسد , وهل يقتل الزعبي أولاده لأي هدف كان ؟
الزعبي يقول فخورا , ان مقتل بعض الآلاف من السوريين كان نتيجة لمعارك تقليدية بين مسلحين من المعارضة وقوات حفظ النظام , حيث انتصرت قوات الأسد نصرا مبينا , ولكننا لم نر على القتلى آثار تلك الحرب التقليدية التي تسبب تشويهات كبيرة في أجساد القتلى , مئات الأطفال يرقدون وقد فارقتهم الحياة بدون جروح أو تشويهات أخرى , من يرى الجثث يظن على أن الأطفال نائمين , وكيف يمكن فهم مقتل هذا العدد الهائل من الأطفال تقليديا , وقد جرت المعارك ليلا , والأطفال يتواجدون ليلا في اسرتهم وليس على الطرق العامة , وكيف تمكن جيش الأسد من قتل كل هؤلاء الأطفال دون دم , ثم انه لم تكن هناك أي معركة بين مسلحين من الجيش ومن المعارضة المسلحة على الأرض التي تم فيها مقتل الأطفال , لقد تم قتل الأطفال وغير الأطفال عن بعد حيث أتت الصواريخ ..دمرت وانفجرت ولم تقتل الا كيماويا لأنه لا وجود لجروح بليغة على أجساد الأطفال والرجال والنساء وغيرهم .
مجلس الأمن قرر القيام بالتحقيق , وهل يظن التافه الزعبي على أن من سيحقق هو تافه مثله , من سيحقق سيكون متمكن من النواحي الاجرامية والقانونية والتقنية , ومن سيحقق سوف لن يصدق مايقوله الزعبي , لاعواقب للزعبي عندما يكذب على الشعب , فالأسدية تكذب على الشعب منذ نصف قرن , الا أن الكذب على المحقق فلهو عواقب يا أستاذ عمران , هناك عقوبات واختلاطات ولربما تدخلات واحتلالات , والأمر ليس بتلك البساطة يا أستاذ عمران ,أتتذكر يا أستاذ عمران قصة الحريري , التحقيق لايزال قائما ولا أحد يستطيع القول على أن الأمر قد انتهى خاصة لصالح المتهم الأول وهو بشار الأسد , هناك أمور عديد لم تنته .. الاغتيلات في لبنان وجبران تويني وغيره ثم مقتل غازي كنعان الذي يقال على انه انتحر , لماذا ينتحر غازي كنعان ؟
التحقيق الذي سيقوم به مجلس الأمن سوف لن يكون مفرحا للسيد الوزير ولا لغيره , وما العمل ؟ السلطة سترفض التعامل مع لجنة التحقيق , ذلك لأن عواقب الرفض أقل من عواقب فضيحة الكيماوي , , فلننتظر ما سوف تأتي به الأيام القادمة !