بعد أكثر من ثلاثين عاما تكوكب حول مبارك جمع غفير من الأعداء , وقد لاحظ مبارك ذلك وذهب بشيئ من الهدوء , خاصة وان عمره تجاوز الثمانين , وقد لاحظ أيضا على أن امكانية التوريث التي شرشحها القذافي والأسد والتكريتي لم تعد واردة , مبارك كان واقعي بعض الشيئ .
الرئيس المخلوع والمتوفي مرسي حقق انجازات مهمة , منها حجم كوكبة اعدائه ,لقد تمكن في عام واحد من خلق كوكبة أكبر من كوكبة مبارك , التي احتاج من من أجل انشائها أكثر من ثلاثين عاما , هذا هو أحد الفروق بين مرسي ومبارك , هناك فروق أخرى لامجال لذكرها تفصيليا , منها موضوع الصندوق , فصندوق مرسي كان أكثر منطقية من صندوق مبارك , لذلك يمكن اعتبار مرسي واخوانه أكثر شرعية من مبارك وحزبه الوطني,فرق آخر ..مرسي دمر شرعيته خلال عام واحد فقط , في حين لم يستطع مبارك اكتساب أي شرعية خلال ثلاثة عقود من الزمن , آخرون مثلا في سوريا لم تكن لهم شرعية , وخلال نصف قرن لم يكسبوا أي شرعية , وحتى شرعية الغاب لم يكسبوها ,
بين مبارك ومرسي توجد فروق ,الا أنه بين مبارك ومرسي وبشار يوجد قاسم مشترك كبير جدا , وهذا القاسم المشترك هو كونهم جميعا , ويمكن اضافة القذافي رحمه الله والبشير وغيرهم اليهم , جميعا ضحايا المؤامرة ..هذه المؤامرة التي تأتي احيانا من الغرب وأحيانا من الشرق ..انها مؤامرة على مرسي وعلى مبارك وعلى بشار والبشير , والعالم يتآمر على هذه البضاعة “حسدا” و”غيرة” , ولا يستطيع العالم رؤية الرغد والحرية والديموقراطية والشفافية والعدالة الاجتماعية التي تعيش بها شعوبهم دون أن يحسدوا الشعوب على هؤلاء الرؤساء , بارك الله بهم وأطال من عمرهم وعمر حكمهم فلولاهم لعم الفقر والمرض والتأخر في البلاد , انظروا الى بلاد الشام العامرة , وكيف يعمرها معلم العمار بشار !, مسطرة وقدوة للعالم .. ولكي لايتهمني أحد باللوثة , أحب التأكيد على أن مسألة القدوة كانت من صنع وزير الخارجية السوري , طيب الله ذكره وقدس سره , ارادها قدوة فأصبحت قدر , الرئيس قال لها , كوني مقبرة فكانت !هكذا يجب أن يكون الرؤساء يارجل , وهذا مادفع أحد زبالة الزبانية لترشيح ملك الغابة لرئاسة العالم ..قليل عليه …, فهو والله أكبر من ذلك بكثير …