الدويخة الأسدية

 الأسد يترنح بين المتناقضات ,  يلعن  ويكفر الجهاديين , ثم يدعو عن طريق  مجلس الافتاء الأعلى الى الجهادالى جانب كتائبه, الانضمام الى الكتائب واجب شرعي , وقتالها محرم , ثم  انه من واجب المسلمين داخليا وخارجيا  الالتحاق بركب  آخرمواقع العلمانية في الشرق الأوسط , والدفاع الاسلامي  عن علمانية الأسد  الوحيدة في هذا الشرق هو واجب شرعي ومقدس , وماذا ينتظر  من يقوم بواجبه الشرعي الا   الجنة والحياة الأبدية مع الحوريات ؟, في حين   لايملك  الأسد الا الاستهزاء من الحوريات  اللائي ينتظرن  مقاتلي جبهة النصرة  , هل أصبحت الأسدية  نسخة “مزورة”عن  جبهة النصرة ؟ .

نعم ! انها نسخة عن النصرة , الأسدية دين  له اله , واله الأسدية هو الأسد ,  وماذا  ينقص  اله الأسدية  من صفات الآلهة  ؟ انه مقدس ..مطرح مابتدوس  بنصلي  ونبوس ! ,  الله   أبدي  , والأسد الى الأبد ! , الله واحد  , والأسد  أو لا أحد,  ومن يتنكر لله عن طريق مسرحية ..(  مثلا ماملكت ايمانكم ) , يموت بألف داء  , وتحرق بلاده , حتى ولو كانت من أحب البلدان  لله (الله افتتن بالشام ), ومن  يتنكر للأسد  يموت برصاص الشبيحة  وتحرق البلاد  ..الأسد أو نحرق البلد !, ولو  ترشح الله للانتخابات  أو الاستفتاء  فسوف لن ينال   ال 98% من الأصوات التي نالها الأسد بكل سهولة . ناهيكم عن ال 100% التي نالها الوالد تقدس سره .

من هي  الجهة التي اراد الأسد منها الاصطفاف بين مقاتليه ؟, انهم من فئة من يريد القتال في سبيل الله ورسوله , وهل تستطيع هذه الفتوى  تلبية حاجة الأسد  الى المقاتلين ؟  وهل يمكن لذو عقل  أن ينتظر من الشعب المؤمن  السني  الانضمام الى كتائب  علي , أمر لم يفعله السني منذ أكثر من 1400 سنة , وكيف  يمكن للأسد   أن ينتظر الانقلاب السني على الذات ؟ وبناء عليه يجدر السؤال , هل  داخ الأسد من هول اللطمة  , ولم يعد يعرف  ماذا يفعل  , أو انه  بكامل قواه العقلية  ويريد عن طريق هذه الفتوى تغطية  تحركات  من قبل  المحور الشيعي  للتدخل الى جانبه في  سوريا , كما يفعل الآن حزب الله  ,  حزب  يلبي دعوة الجهاد  المقدسة  الى جانب الأسد ,  وذلك بالرغم من  كون مصدر الفتوى سني …. فحزب الله  لايعرف الطائفية  حسب قول  رئيسه نصر الله !!!  وبمناسبة الفتوى السنية   “نط”حزب الله فوق الطائفية ..شيئ يشرح الصدر , لاطائفية في هذه البلاد  , وسيأتي يوم   يدعي نصر الله به على أنه  العلماني الأخير في الشرق , طبعا الى  جانب   كونه     سيد    المقاومة  ,  وسيد المقاومة يقف الى جانب سيد الوطن بناء على فتوى سنية , أين هي المفارقة ؟؟.

من يفلكر جديا  بموضوع سيد الوطن وسيد المقاومة , وموضوع الفتوى  والدعوة الى الجهاد ,  ثم الدولة العلمانية  , التي يعلن   أحد المشايخ  بها النفير العام ,أو  مايمكن ترجمته بعبارة التعبئة العامة,  وغير ذلك  من الأمور التي  لايمكن للعقل البشري  فهمها ,انها الدويخة الأسدية  ,والقادم أعظم !!