المناضل الكربلائي بهجت سليمان !
اللواء الدكتور بهجت سليمان يصر على أنه كربلائي , ولا نعرف حقيقة الى أي فئة كربلائية يريد السيد اللواء أن ينتمي , هل يريد أن يكون يزيدي , أو أنه يفضل الحسينية , وبين اليزيدية والحسينية هوة كبيرة , فالحسين هو داعية حق وديموقراطية , ويزيد هو داعية باطل ووراثية ..انتصر الباطل وزهق الحق في كربلاء , واللواء يريد لداعية الباطل ولممارس التوريث في دمشق النصر , كما انتصر يزيد والباطل على الحسين والحق .
هذا الذي يريد أن يكون “كربلائي” , وأظن على أنه يريد أن يكون حسيني , غير مؤهل لموقف شريف , ولا يجمعه مع الحسين شيئ , انه يتطاول على الحسين بدفاعه عن الأسد , الذي هو يزيد أخلق منطق , يدافع عن الأسد الوارث قسرا عن ارادة الشعب , يترجم الثورية الحسينية , بأنها الأسدية ,القيم التي دافع عنها الحسين ومن أجلها قتل , هي عكس القيم التي يقتل الأسد من أجلها الشعب السوري
الأمر التبس على السيد بهجت سليمان ,فبشكل طبيعي لاعلاقة “للحق” بالانتماء المذهبي ,الطائفي حتى النخاع والجاهل اضافة الى ذلك لايستطيع وضع اشكالية الحق في موقع أعلى من عصبيته المذهبية ..فبشار العلوي بنظر العلوي بهجت سليمان على حق دائما
بهجت سليمان قدم بتطاوله على الحق والحقيقة وبادعائه ,على أن وحشية الأسدهي ترجمة لكربلاء ..كربلاء العصر !, أي أن الأسد يناضل من أجل الحرية والديموقراطية ,مشهدا فكريا هزيلا وهزليا , أيضا مأساويا , ولا يمكن لعاقل أن يشيه معارك بشار الأسد ضد الشعب السوري بكربلاء العصر , فلكربلاء اشكالية معروفة مع التوريث وللأسد ذات الاشكالية , في كربلاء أرادوها أبدية لآل معاوية , وفي عصرنا هذا يريدونها أبدية لآل الأسد , الفرق المرحلي بين يزيد وبشار , الأول نجح عسكريا والثاني في طريقه الى الفشل المدوي
لايعرف العالم عسكريا واحدا برع في العلوم الانسانية ,لذا فانه لايمكن أخذ هذيان بهجت سليمان مأخذ الجد , هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى يجب ادراك السم الذي يحقنه بهجت سليمان في الدسم , ويجب ادراك المخاطر التضليلية , التي يمكن أن تنتج عن أكاذيب كأكاذيب المدعو سليمان , الذي شوه التاريخ بوضعه الأموي يزيد في مكان المؤامرة الصهيو ـ أطلسية ـ العثمانية ـ الوهابية، اخترع صلة بين يزيد وبين ابتكار المؤامرة, وبعد احكام صلة الوصل دعا العسكري الى الجهاد ضد المؤامرة والى الاستشهاد , كما كان الحال في كربلاء ,,انها كربلاء العصر ! ولينتصر الدم على السيف !, هكذا يريدها هذا العسكري ..دموية الى آخر قطرة دم !,ومن يتعمق في السيرة الذاتية لهذا العسكري يصال الى نتيجة قاتمة , فكلامه جدي جدا ,انه قاتل ! وهو مربي الأسد في مادةالقتل ,ولمن لا يعرفه بعدُ،فقد عمل في أوائل الثمانينيات في سرايا الدفاع تحت امرة الدكتور (دكتور في الفلسفة !) رفعت الأسد , وكشاعر بلاط عمل في مجلة الفرسان التابعة لسرايا الدفاع ورئيسها الدكتور رفعت الأسد, ، وبهجت سليمان كان أول من روج لتوريث حامل رسالة أبيه باسل الأسد، . ويعد وفاة باسل الأسد في حادث سيارة مطلع عام 1994، وقبل أن يوارى الثرى، بدأ سليمان بالتبشير ببشار الأسد , قائلا انه خير من يحمل السارية من أخيه.. بشار الأسد هو “المستجيب ‘لنداءات بني وطنه التي طالبته بحمل رسالة الباسل، وصون تراث القائد الكبير، والسير معه وبه صوب الألف الثالثة للميلاد، والدفاع عنه واستكمال مساره والتطور معه بما يتوافق مع روح العصر ومع إرهاصات المستقبل ومع تحديات القرن المقبل’”. ولم ينسَ الدكتوربهجت سليمان توظيف قصة “وراثة” غاندي لأمّه أنديرا غاندي في تبريره لوراثة بشار الأسد ! ..فالتوريث مألوف والأسد ليس أول من ابتدع ذلك ,واضافة الى التشبيه القبيح مع غاندي , هناك التشبيه الصحيح مع آل سونج في كوريا الشمالية ..سوريا وكوريا رائدتان في خلق الجملوكيات وفي الشغف بالانحطاط وممارسته
حتى ولو كان أمر الشهادات والمليارات شخصي بعض الشيئ , الا أن كثرة المليارات عند آل بهجت سليمان وضخامة امبرطوريته المالية وكثرة شهاداته العلمية, لهم مواضيع تستحق السؤال عن مصادرهذه الأموال والشهادات , رسميا ليس للسيد اللواء بهجت سليمان الا راتبه الشهري , ولم ينقطع اللواء بهجت سليمان عن العمل في الجيش من أجل الدراسة والحصول على شهادة الدكتوراه , ولا يمكن تفسير ضخامة امبرطوريته المالية الا بممارسة الفساد واللصوصية والسرقة ..سارق للشعب وسارق شهادات , ثم يتكلم الوغد عن الحق والحرية , اليس من الحق وضع اللص بهجت سليمان في السجن مؤبدا ؟