“غيبوبة” اسرائيل قريبا , بعون المهدي المنتظر !

بعد أن دمرت اسرائيل  مالا يقل عن أربعة أهداف بالقرب من دمشق  صمت الجميع ليوم كامل تقريبا , ثم أتى بيان القائد  , الذي لم يهدد ولم يتوعد , تصرف استسلامي  عقلاني وموضوعي , وما فائدةالتهديد والوعيد وطول اللسان عند قصر اليد  , وما فائدة  التهريج الايراني ؟ , رسل من  ايران  توافدوا الى دمشق وأكدوا  على أن الرد السوري  سيدخل اسرائيل في  “غيبوبة” ,والجواب  الرئا سي السوري كان  أقل اعتدالا وأكثر انتفاخا , اذ أكد الرئيس   على أن سوريا  قادرة على التصدي لأي عدوان !, وبعد هذه  البشرى المفرحة  دارت الاسطوانة الخشبية مغردة  الأشودة المألوفة ..”العدوان الاسرائيلي  على مركز بحثي  بريف دمشق  يكشف الدور الحقيقي  الذي تقوم به اسرائيل  بالتعاون مع القوى المعادية الخارجية  لزعزعة استقرار سوريا  واضعافها  وصولا الى التخلي  عن مواقفها  وثوابتها  الوطنية والقومية ..”هذا ملقاله الأسد في أنشودته , والعجب ان الأسد لم يكتشف لحد الآن  الدور الحقيقي لاسرائيل  , وهل ظن الأسد على أن اسرائيل  فرقة من فرق البعث أو الشبيحة  , ومن الطبيعي أن تسعى اسرائيل لزعزعة استقرار سوريا ,  وليس من الطبيعي أن يكون استقرار سوريا  هو ضمان لاستقرار اسرائيل كما ادعى السياسي  الملهم واللص رامي مخلوف , الا أن زعزعة سوريا  وبالتالي  احرااق سوريا لم  يكن من صنع اسرائيل  , وانما  هو هدف أسدي معلن ..الأسد أو نحرق البلد , ولم يقال الأسد  أو تحرق اسرائيل البلد , وكيف يمكن استخدام مفردة “زعزعة”  عندما تحترق البلد  , الأمر ليس “زعزعة” فقط وانما تدمير ممنهج , ومن يدمر سوريا الآن  حجرا وبشرا ؟ هل تقوم اسرائيل بذلك ؟ أو أن الأسد يقوم بذلك ..اسألوا ادلب أو حماه أو درعا أو دير الزور وةغبرهم  اذا كانوا  يعرفون القنابل الاسرائيلية  , الأسد اسقط النار والموت على المدن السورية  , وتوحشه  لايمكن أن يقارن   بتوحش اسرائيل .

ثم يتابع الأسد الأنشودة ..”مؤكداً أن سورية بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري.”ولماذا يتحدث السيد بشار الأسد باسم سوريا ؟ ومن اعطاه الحق بذلك  ؟؟ هل الاستفتاء والتزوير  ؟أو العسكر ؟ أو التوريث يمكنه اعطاء الأسد حق تمثيل الشعب السوري ؟, وبالرغم من ذلك  فقد خسر الأسد الشرعية التي كان بامكانه  الحصول عليها , خسرها  عندما أطلق أول رصاصة على  انسان سوري , خسرها عندما هدم أول بناء سوري , عنما حاصر حمص  ومنع الماء والكهرباء لعشرة أشهر ولحد الآن   , وعندما  ارتكب المجازر , وعندما كذب على الشعب , وعندما لاحقته محكمة الجنايات الدولية  بملف  قارب على الاكتمال  ..انها تهمة الاجرام بحق الانسانية , وعندما سحبت معظم دول العالم اعترافها بسلطته  وأعطت  المعارضة الاعتراف بأنها الممثل الحقيقي للشعب السوري , وفقدها عندما فقد السيطرة على معظم الجغرافبا السورية , وفقدها أساسا قبل أن يملكها  , لقد  اغتصب الدستور وقولبه على قالبه  , وسرق البلاد مع زبانيته , فأين هي شرعيته ؟وأين هو حقه بالتحدث باسم الشسعب السوري ’ الذي يقتله ببراميل ال TNT, وهل يوجد رئيس توحشن كما توحشن الأسد ؟؟.

 وعن دجل الثوابت والمقاومة والممانعة  , ألم يتعب من ترداد هذا الهذيان , ألم يتعب من تكرار الهوبرات والتهديدات الفارغة ..بعد رده على اسرائيل   , ستقع هذه الدولة  في “الغيبوبة” , ولماذا  لم تقع اسرائيل في “الغيبوبة” عندما كررت  استباحتها  للأرض السورية عدة مرات  , وماذا ينتظر سيد الوطن  لكي يقضي بالاشتراك مع سيد المقاومة على اسرائيل ؟ وما هي مضامين  تأكيد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني  سعيد جليلي , والتي تقول على أن ايران تقف الى جانب الشعب السوري المقاوم , اليست ايران هي التي تقف  ضد مقاومة الشعب السوري لفساد وديكتاتورية الأسد .

أما مساعد رئيس اركان الجيش الايراني العميد مسعود جزائري , فيريد من الأسد أن يرد  الصاع صاعين  , وأن يوقع اسرائيل في حالة الغيبوبة , وفي حالة الغيبوبة هذه  ستوسع اسرائيل رقعتها بحوالي  17 كيلو متر شمالا , وماذا ستفعل اسرائيل عندما لاتكون في حالة “الغيبوبة “؟ ؟ .

من الواضح على أن وضع “الغيبوبة ” ليس كما  أعلن رجال الملالي , وليس كما  ادعى الاأسد , فالأسد وايران  حقيقة بحالة الغيبوبة ,والانسان الواقعي الواعي  لايهذي , ولا يجر بلاده الى  المقصلة , ولا يجازف  بخطوات  مجنونة , ولا يهدد باستعمال الكيماوي  , الذي يعني  محق سوريا عن بكرة أبيها , الواعي يعرف  على أن  الآخر يمتلك الكيماوي أيضا  وبكميات أكبر , الا أن الآخر ليس مهبول مثل بضاعتنا ,  ولا يلوح به ليلا نهارا , وحتى لايعترف  بملكيته , لأن الكيماوي ممنوع  دوليا , والتلويح باستعماله  هو جريمة  يحاسب القانون الدولي مرتكبها , كل هذه الأمور لايفهمها  رجال الأسد ..بدائية في الأخلاق , وبدائية في تقنية السياسية .

 كاتب السيناريو السوري فؤاد حميرة  اكتشف  هذه البدائية وكتب رسالة الى الرئيس قال بها :ما الحكاية سيادة الرئيس؟ أما زلت مصرا على قيادة المقاومة والممانعة بشعب يتعرض للإذلال والإهانة والاعتقال والقتل على يد شبيحتك وأجهزة أمنك؟ أما زلت تريد الانتصار على إسرائيل ببلد أوصلته حكمتك إلى الدرك الأسفل الذي يعيشه الآن؟ حيث تنتشر الجثث والتفجيرات والكمائن وعمليات الخطف والسلب والنهب والحرق…حيث لا أمان لسوري حتى في بيته… هل تريد تحرير الجولان بشعب يعيش أقذر حالات الحرمان والإقصاء والإلغاء والبطالة والفوضى الأمنية والفلتان القانوني؟ أما زلت مصرا على قدرتك في القضاء على المؤامرة المزعومة باقتصاد منهار، وشعب على أبواب حرب أهلية بفضل عبقريتك؟ بثقافة الفساد واللصوصية؟”كلمة أخيرة سيادة الرئيس: شعب يريد الكرامة، هو فقط الشعب القادر على تحرير الجولان وقيادة المقاومة، أما الشعب الذي تريد له الذل كل ساعة، فلن يكون إلا عبئا ثقيلا على كاهلك..شعب تحرمه من الكهرباء…شعب يعيش في العتمة…شعب تحرمه من الغاز والوقود الشتوي…شعب تحرمه من العمل…تحرمه من الحرية…. لن ينتصر إلا عليك”, صدق فؤاد حميرة !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *