قام السيد معاذ الخطيب بتلخيص ماحدث من تبادل أفكار في ميونخ , والخلاصة التي جاء بها لافتة بحق للانتباه , انه رجل التحدث بما قل ودل ولا يبدو عليه الميول ال اللغط والمط , قال في الفيسبوك مايلي :
” الشريك الأكبر في قتل الشعب السوري هو صمت دولي لمدة عامين على ما يقوم به النظام.
– لا يتعامل المجتمع الدولي مع المذابح التي تجري في سورية بشكل أخلاقي. – بعض وسائل الإعلام تركز على طول لحية بعض الثوار وتتناسى ما يفعله النظام من الجرائم ضد الإنسانية كل يوم. – الأسلحة الكيميائية موضوع غريب يشبه كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق. لقد استخدم النظام كل أنواع الأسلحة والقنابل المحرمة فلماذا صمتت الحكومات عنها. – بالنسبة للأقليات هل فكر أحد منا بما فعله النظام المتوحش عندما دخل لبنان، من الذي اغتال زعماء جميع الطوائف؟ – الشعب السوري من أعرق شعوب العالم وتسامحه التاريخي هو أكبر ضامن لاستمراره. – نحن شعب متدين ولكن تسكن المدنية فيه… يحب الحياة ولا يخاف من الموت في سبيل كرامته. – بنادق الثوار ستبقى مرفوعة حتى يحصل الشعب على حريته. إلا أننا نؤمن بالكلمة وندعوا إلى تفاوض سلمي لرحيل النظام. – الخوف من الفراغ هو وهم لأن الاستمرار فيما يفعله النظام هو عين الفراغ والخراب. – لقد أعلن رأس النظام في خطابه الحزبي الأخير عداءه لكل شعب سورية وأنه لا توجد معارضة ولا ثوار ولا يوجد أحد في كل سورية إلا هو. إن قواتنا تحقق النجاح و المكاسب على الأرض ورغم ذلك نقول كبادرة حسن نية وتوفيراً للمزيد من الدماء والدمار والخراب بأننا نقبل الجلوس للتفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام وممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ونطالب النظام بإطلاق سراح مئة وستين ألف معتقل وتسهيل بعض الأمور الأخرى كبادرة حسن نية منه رغم عدم الثقة به. وفي نفس الوقت نطالب كل الحكومات والشعوب بالتحرك لإيقاف المجازر المروعة ورفع الحصار عن المدن وبكل الوسائل الممكنة. – إن ترك الشعب السوري في مأساته ستكون لها تداعيات خطيرة على كل المنطقة أكبر بكثير من أي سلاح كيميائي وأكرر كل المنطقة ولن ينجُ منها أحد.”
كلام واضح وصريح ,ولا يمت للتفاهة الفكرية بصلة , وفيه من الأفكار أكثر من خطبة رئاسية مدتها ثلاثة ساعات , وتعريفه للصمت الدولي على أنه الشريك الأكبر في المجازر صحيح , الا أنه اختزل بعض الشيئ في موضوع “اللحى ” , ليست اللحية ومظهر الرأس وما ينطق به اللسان هم المشكلة , المشكلة هي في داخل الرأس , المشكلة هي نجاح نظرية التحدي العسكري الأسدي في خلق مقاومة معسكرة , وهذه المقاومة المعسكرة هي الوحيدة القادرة على اسقاط الأسد والأسدية الا انه من الممكن لها أيضا أن تسقط الثورة وأهداف الثورة في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية , او انها تسقط البلاد بعد سقوط الأسدية في استمرارية الحرب الأهلية وبالتالي تصحر سوريا وأفغنتها أو صوملتها .مهما كبرت المخاطر أو صغرت فلا بديل عن اسقاط الأسدية أولا وقبل كل شيئ , فوجود الأسدية هو الضمانة الوحيد لتكاثر “اللحى” , من يريد للحىأن تسقط , عليه باسقاط الأسد .
من ناحية أخرى فان قول معاذ الخطيب على أن المجتمع السوري هو مجتمع متدين , الا أن المدنية تسكن فيه , هو وصف دقيق لحالة المجتمع السوري المطمئنة , المجتمع الذي رفض الأسد , لايستطيع تقبل سيطرة “اللحى” , وأغلب الظن هو ان “اللحى” ستفقد بعد سقوط الأسد مبررات وجودها وستنتهي , “اللحى” ظاهرة تعبوية فرضها الأسد بحله الأمني ..لذا لاخوف على مستقبل سوريا من” اللحى “, وأصلا فان وجود “اللحى” الثائرة , هو ارتكاس لوجود “اللحى” الأسدية المسيطرة ارتكاس طائفي لوضع طائفي خلقه الأسد
اللحى الثائرة هي جواب على اللحى المسيطرة , تحول المعارضة الى السكة المذهبية ليس هواية , وانما ضرورة عملية , ولو لم تكن للأسف كذلك لما تحولت واتخذت هذا المسار , علينا أن نكون واقعيين , توجد سيطرة عمياء مذهبية بدون لحية مرئية , هذه السلطة تحتاج الى هذه المعارضة , ولافرق في التوحش بين الطرفين , هناك من يذبح بالسكين من هؤلاء ومن اولئك , هناك من يسحل ومن يقتل على الهوية , ولافرق اطلاقا بين هؤلاء الفرقاء والأصدقاء بالأسلوب المتوحش .
التهمة يجب أن توجه أولا الى السلطة , التي لم تحاول أن تترقى الى مستوى الدول , السلطة كانت عصابة وبقيت عصابة , السلطة كانت وما زالت طائفية , والجواب على ذلط طائفي , وهذا منطقي , هل يمكن لمسالم أن يعارض ويتظاهر , وهل يمكن لانسان سوري القول على أن سياسة الأسد خاطأة , أو انه لايريد الأسد الى الأبد ,ماهي نهاية هذا المواطن ؟؟ في السجن الى الأبد
اللحى الثائرة هي جواب على اللحى المسيطرة , تحول المعارضة الى السكة المذهبية ليس هواية , وانما ضرورة عملية , ولو لم تكن للأسف كذلك لما تحولت واتخذت هذا المسار , علينا أن نكون واقعيين , توجد سيطرة عمياء مذهبية بدون لحية مرئية , هذه السلطة تحتاج الى هذه المعارضة , ولافرق في التوحش بين الطرفين , هناك من يذبح بالسكين من هؤلاء ومن اولئك , هناك من يسحل ومن يقتل على الهوية , ولافرق اطلاقا بين هؤلاء الفرقاء والأصدقاء بالأسلوب المتوحش .
التهمة يجب أن توجه أولا الى السلطة , التي لم تحاول أن تترقى الى مستوى الدول , السلطة كانت عصابة وبقيت عصابة , السلطة كانت وما زالت طائفية , والجواب على ذلط طائفي , وهذا منطقي , هل يمكن لمسالم أن يعارض ويتظاهر , وهل يمكن لانسان سوري القول على أن سياسة الأسد خاطأة , أو انه لايريد الأسد الى الأبد ,ماهي نهاية هذا المواطن ؟؟ في السجن الى الأبد