هل يجدي الحديث عن المجازر ؟ لربما بالنسبة للسلطة , التي قامت بالمجزرة بقصد الحديث عنها , والحديث عن المجزرة هو عامل ترهيب , وهل فعلت السلطة في نصف القرن الماضي غير الترهيب ؟ , حتى أصبح اسم الجمهورية “جمهورية الخوف ” , اسم باستحقاق ومسمى بامتياز .
السلطة نفت أي علاقة لها بكل المجازر التي حصلت في سوريا , والغريب هو أن السلطة تعتقد على أن احد يصدقها , وكيف لي أن أصدق رواية السلطة , عندما يكون الضحايا من معارضي السلطة , السلطة تقول , على ان المعارضون قتلوا أولادهم ونسائهم وشيوخهم بقصد الابتزاز , يقل أبا طفله , لكي يلطخ سمعة السلطة ..استراتيجية لايفهمها أي أب أو أي أم , استراتيجية بلهاء فارغة وعمياء .
مجددا قتل حوالي 81 شاب برصاص في الرأس , وقذف بالقتلى في نهرقويق بحلب , حيث قام الأهالي بانتشال الجثث , والتعرف على بعضهم , ولم يكن هؤلاء البعض من عسكر السلطة , وانما من معارضي السلطة , ولماذا تقوم المعارضة بقتلهم عنتدما يكونوا من المعارضين , القول على أن القتل تم لتشويه سمعة السلطة , هو قول مستهلك وهالك ولو يعد لترداده أي قيمة تذكر , محكمة الجنايات الدولية تسجل كل شيئ, وسيكون هناك يوم حساب , والحساب سيكون عسيرا , وسيكون هناك شهود ومستندات وتثبيت هوية كل قتيل , حتى بعدد سنين من وفاته .
هناك من طالب بتدخل فوري لمحكمة الجنايات الدولية , السلطة السورية ومن ورائها السلطة الروسية لايريدون ذلك اطلاقا , وهل عدم السماح بالتحقيق يخدم الحقيقة ؟ أو انه يخدم التمويه ,والذي يموه هو متهم تلقائيا .
كيف لجهة ان تنفي علاقتها بقتل المدنيين عمدا , وبنفس الوقت تقصف البلاد بالطيران من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب , وهل حدث شبيه لذلك في التاريخ البشري ؟اترككم مع المجزرة:
هناك في كلنا شركاء مقال مفصل عن المجزرة , من قام بها هم من كتائب الاسد, وكأن قتلهم كان في سياق “تنظيف السجون ” التاريخ لاينسى