حديث المجازر !

هل يجدي الحديث عن المجازر ؟ لربما بالنسبة للسلطة  , التي قامت  بالمجزرة بقصد  الحديث عنها , والحديث عن المجزرة  هو  عامل ترهيب  , وهل  فعلت السلطة في نصف القرن الماضي غير الترهيب ؟ , حتى أصبح اسم الجمهورية  “جمهورية الخوف ” , اسم باستحقاق  ومسمى بامتياز .

السلطة  نفت أي علاقة لها بكل المجازر التي حصلت في سوريا , والغريب  هو أن  السلطة تعتقد  على أن احد يصدقها , وكيف لي أن أصدق رواية السلطة  , عندما يكون الضحايا من معارضي السلطة , السلطة تقول , على ان  المعارضون  قتلوا أولادهم ونسائهم  وشيوخهم بقصد الابتزاز , يقل أبا طفله , لكي  يلطخ سمعة السلطة ..استراتيجية  لايفهمها أي أب أو أي أم ,  استراتيجية بلهاء فارغة وعمياء .

مجددا قتل حوالي 81 شاب   برصاص في الرأس  , وقذف بالقتلى في نهرقويق  بحلب , حيث  قام الأهالي  بانتشال الجثث , والتعرف على بعضهم  , ولم يكن هؤلاء البعض من عسكر السلطة  , وانما من معارضي السلطة  , ولماذا تقوم المعارضة بقتلهم عنتدما يكونوا من المعارضين , القول على أن القتل تم  لتشويه سمعة السلطة  , هو قول  مستهلك وهالك  ولو يعد لترداده أي قيمة تذكر , محكمة الجنايات الدولية  تسجل كل شيئ, وسيكون هناك يوم حساب , والحساب سيكون عسيرا , وسيكون هناك شهود  ومستندات  وتثبيت هوية كل قتيل , حتى بعدد سنين من وفاته .

هناك من طالب بتدخل فوري لمحكمة الجنايات الدولية  , السلطة السورية  ومن ورائها  السلطة الروسية  لايريدون ذلك اطلاقا , وهل  عدم السماح بالتحقيق يخدم الحقيقة ؟ أو انه يخدم التمويه ,والذي يموه هو متهم تلقائيا .

كيف لجهة  ان تنفي علاقتها بقتل المدنيين عمدا , وبنفس الوقت  تقصف البلاد بالطيران من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب , وهل حدث شبيه  لذلك في  التاريخ البشري ؟اترككم مع المجزرة:

 

حديث المجازر !” comment for

  1. هناك في كلنا شركاء مقال مفصل عن المجزرة , من قام بها هم من كتائب الاسد, وكأن قتلهم كان في سياق “تنظيف السجون ” التاريخ لاينسى

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *