لفت انتباهي نص من الشتائم في موقع فينكس لكاتبه عبد الله أبو سليمان , وأبو سليمان هو أغلب الظن الاسم الحركي لأبي حسن , ولا فرق ان كان الشخص أبي حسن أو غيره , المهم مبدئيا الفكرة , وبشكل هامشي يمكن طرح السؤال عن دوافع أبي حسن للاختباء وراء اسم آخر , هذا شأنه !
الديباجة التي اعتلت النص كعنوان هي ديباجة أبي حسن ونضال نعيسة المعروفة , والديباجة تصف ميشيل كيلو بأنه منحبكجي آل سعود وعلى الجهة اليسرى صورة مفبركة لميشيل كيلو كشيخ وهابي يزعم أن مسيحيي سوريا منخرطون في ميليشيا الجيش “الحر” وأن النظام يهجّر النصارى!.
نعم يا أبو سليمان , ان ماجاء في مقالة ميشيل كيلو (حذار الحماقة) صحيح تماما , فقد هجرت مدفعية النظام مسيحيي الحميدية في حمص , والنظام كان السبب في تناقصر عدد المسيحيين في سوريا الى النصف في نصف القرن الماضي , وليس من المهم اذاتناسب ذلك مع تصوراتك أم لم يتناسب , اجرام النظام شمل كل الطوائف , والطائفة العلوية في المقدمة , وكل طائفة ارتكست لهذا الاجرام بالشكل الذي يتناسب مع امكانياتها , المسيحي هاجر , والعلوي بقي وعمل في سلك المخابرات او الجمارك أو الجيش , والسني (الطبقة المتوسطة) عمل في التجارة , ورؤوس تجار السنة عملوا مع الأسد , والآن هرب 70% منهم .
مهما بالغ الموقع الطائفي فينكس في تشنيعه لميشيل كيلو , بالقول على أنه يتلقى التمويل من فراس طلاس وغيره , ففراس طلاس هو ركن من اركان النظام , وميشيل كيلو لم يكن يوما ما ركن من اركان النظام , وقد حاول كيلو بطلب من البعث أن يساعد على تطوير الحزب واصلاحه , وكيلو كما يعلم كل سوري هو صحفي ومهنته تسمح له أن يعمل هنا وهناك ويتلقى من أجل عمله استحقاق مادي , كيلو ليس بالمليونير ولا بالملياردير , انه فقير وبقي كذلك , والأرقام لاتسمح بتشبيهه برفعت الأسد أو حافظ الأسد أو باسل الأسد أو بشار ألأسد أو جميل أو رامي رامي ..الخ , مبشيل كيلو يعمل ويعيش من عرق جبينه , ليس بالطفيلي , وليس باللص كالقائمة التي ورد ذكرها .
نعم يا أبو سليمان , لقد رفض المسيحيون بشكل عام التسليح , وهرب شبابهم الى لبنان تحاشيا من الانخراط في الجيش , ولا أعرف , اني ابن المنطقة, متطوعا واحدا من المسيحيين في الجيش او الشبيحة ماعدا “بشر اليازجي” الذي تبرأت المنطقة كلها كتابيا منه ومن اعماله , وكلمات نابية كالهرطقة والشعوذات والأكاذيب بحق ميشيل كيلو , لاتبرهن الا على سقوطك الاخلاقي , وميشيل كيلو ليس مسيلمة الكذاب ولم يلعق نعل أحد , وانا كمسيبحي أقول لك على أنك كاذب .
بخصوص تدمير الكنائس وغير ذلك , فاني احمل كتائب الأسد كامل المسؤولية عن تهديم كل بناء ان كان كنيسة أو مسجد أو بيت أو غير ذلك وذلك لسببين :
1- تهديم بالشكل الذي نراه في الصور لايتم الا من جراء القذف المدفعي والقصف بالطيران , انظر صورة برلين قبل نهاية الحرب العلمية الثانية ثم صور هامبورج ودريسدن وغيرهممن المدن , وقارن ذلك بصور من لبنان بعد حرب دامت 18 عام , لم يوجد في لبنان شوارع هدمت عن بكرة ابيها , وانما طلقات على الجدران ونوافذ مكسرة ..الخ , لم يستعمل احد الطيران في الحرب الأهلية اللبنانية.
2- المسؤولية القانونية تقع على الدولة , الملزمة قانونيا بالحفاظ على مال وممتلكات المواطنين وعلى أرواحهم , سيان من دمر وخرب فان الدولة مسؤولة , ومسؤوليتها تتلاشى تقريبا اذا اعترفت في مرحلة مبكرة بعجزها عن قيادة البلاد واستقالت ثم أفسحت المجال لحكومة أخرى , والأسد الملصوق على الكرسي لم يفعل شيئا من هذا القبيل , لذا فانه مسؤول شخصيا عن كل روح ازهقت وعن كل بيت تخرب وعن كل مواطن تهجر وعن كل سوري جاع وعن كل انسان اختطف , نعم يا أبو سليمان عليك بشيئ من الثقافة لكي تعرف تقريبا واجبات وحقوق السلطة , من البقر لايتعلم المخلوق البشري مايرفعه الى مرتبة البشر .
عليك يا أبو سليمان بشيئ من المعارف الثورية الاجتماعية , فالثورة في سوريا هي ثورة المعظم ضد البعض , والقول على أن المعظم يثور ضد البعض مرده الضرر الذي ألم بالمعظم وليس بالبعض , والمعظم يثور يوما وقد ثار , وهذا المعظم لايمكن أن يكون متجانس , لأن المجتمع التعددي لايمكن أن يكون متجانس ,ولبروز طيف من أطياف الثورة أسباب لاتتعلق بالثورةفقط , وانما بالتحديات التي تواجهها الثورة , الثورة وجدت بعد شهور من انلاعها تحديا عسكريا , لذا تعسكر من يمكنه التعسكر , والعسكر تقدم في هذه الحالة صفوق الثوار , ولو تثنى للثورة أن تبقى سلمية , لما برز الوجه العسكري لها بالصورة التي نعرفها الآن . طور تقدم العسكرة صفوف الثوار لايلغي وجود ثوار من طينة أخرى , المسالم يبقى مسالم والطيف العسكري يكون نفسه من المقتدرين عسكريا وقتاليا ,وأكثرهم ينتمي الى الفئة الدينية المحافظة , وذلك لأسباب عدة لامجال لبحثها الآن , هذا الطيف المعسكر يندثر فورا عندما تنتهي مهمته , عندما تبدأ المرحلة السياسية من تداول السلطة . من الطبيعي في هذه الحالة ان لانجد مسالم في صفوف العسكر , ومعظم من تعسكر ينتمي الى طبقة ثقافية واجتماعية معينة , ولهذه الطبقة قد لاينتمي الاستاذ الجامعي أو المسيحي , وذلك على فرض ان المسيحيون لايشكلون “طائفة “وانما أفراد ينتمون الى مختلف الاتجاهات السياسية ..شيوعي ..بعثي ..سوري قومي ..الخ , الانخراط في الجيش الحر ليس ضرورة ثورية , وميشيل كيلو ثائر دون أن ينخرط في الحروب ويحمل البندقية .
النظام الأسدي هجر المسيحيين , والبرهان على ذلك تناقص عددهم الى النصف في الحقبة الأسدية , لايتطلب التهجير استخدام العنف الفيزيائي , الهجرة تحدث عندما يشعر المواطن على أن علاقته بالوطن فقدت التوازن بين الحقوق والواجبات , وعندما يشعر المواطن بعدم المساواة , حيث يتحول هذا المواطن الى “فائض ” بشري أو ألى مستوطن , عندها يهاجر الى بيئة تحترمه ويحترمها , السلطة الأسدية لم تحترم اأحدا ولم تحترم نفسها أيضا .
لقد استشهد أبو سليمان بمقال لكاتب عراقي شيوعي , والمقال نشر تحت عنوان ” ماذا يريد المتعصبون والمتطرفون من المسيحيين ” وأجزم على أن أبوسليمان لم يقرأ الا العنوان , لوقرأ وفهم ماكتبه عبد الحسين شعبان لما استشهد به , أكون شاكرا للموقع لو نشر مقال عبد الحسين شعبان , وكذلك مقال لميشيل كيلو “حذار الحماقة ” ثم مقال آخر “مسيحيون مناضلون “
أما لماذا لايستطيع مسيحي ذو عقل تأييد بشار الأسد ؟الاجابة سهلة , لأن بشار الأسد هو المسؤول عن أشد الحقب سوادا وظلما وتأخر وديكتاتورية في تاريخ سوريا
“لماذا لايستطيع مسيحي ذو عقل تأييد بشار الأسد” comment for
حتى ولو كان الأمر الشخصي في هذه الحالة عديم الأهمية , اريد القول على أن معظم اصدقاء بشار الأسد في الدراسة يقولون على انه لطيف ومهذب , الناحية الموضوعية تتعلق برئاسة الجمهورية ثم الجمهورية وتطور هذه الجمهورية ثم بمسلكية بشار الأسد كرئيس للحمهورية , هذا الانسان المهذب واللطيف تصرف بمنتهى الخشونة وعدم اللطف والاجرام وعدم الصدق وأكثر من المراوغة , دمر النظام الجمهوري وحوله الى نصف ملكي اعتدى على الدستور زور استفتاءات سرق البلاد مع شركائه من مخلوف الى اياد غزال الى شلة الضباط , ولم يعمل أحد في سلطة الأسد الا وكان من أكبر اللصوص نهبوا البلاد وسرقوا الأخضر واليابس, ثم عن الحريات فقد اعتالها بصلافة لامثيل لها , وعن الديموقراطية فحدث ولا حرج ..حول البلاد الى جمهورية الخوف , سياسته حولت سوريا الى دولة منبوذة , داخليا لايمكن العمل كموظف في الدولة , لأنه عليك أن تسرق , وكمسيحي لا أمل لك مهما كنت بوظيفة جيدة , تستطيع أن تلعق الفضلات الني لايريدها العلوي , وفي المجال الخاص (مهن حرة ) فأنت معرض للابتزاز ويجب عليك أن تسرق وتبرطل , والا يقف كل شيئ , وخارجيا سبب الأسد للسوريين مشاكل حياتية , هناك من يعمل هنا وهناك ..السعودية ..الخليج ..اوروبا الخ وذلك ليعيش ويمول العشرات من أقربائه , لقد خرب الأسد العلاقات مع هذه الدول , وبالتالي عرض ابناء البلاد العاملين هناك الى المجاعة والحاجة .
الاسد خرب حزب البعث , الذي كان من الممكن تطويره , وذلك لصالح العائلة والشخص , لابعث بعد الآن وبشار الى الأبد , وقاحة لامثيل لها وانحطاط غير مسبوق في التاريخ ..رئيس جمهورية ..الى الأبد !!!.
وأنا كمسيحي , فقد الحق الأسد بي اضرار كارثية , لقد خلق الأسد نوعا من الطائفية الكارثية , التي أوصلت البلاد الى الحرب الأهلية , ويكفي أن تحدث حرب أهلية تحت حكم أي شخص أو تحت حكم الله , لأقول لا أؤمن بهذا الشخص وأكفر بالله , لقد خلق طائفية قاتلة وذجني كمسيحي في مصنف الأقلية وجعلني هدفا للسلفية ..ولا حاجة لتفاصيل أكثر حول عدم مقدرة بشار الأسد ليكون رئيسا جيدا , لذا فاني كمواطن وحتى كمسيحي لا أستطيع تأييده وأطالب باسقاطه ومحاكمته في سوريا وأمام محكمة الجنايات الدولية , وعندما يثبت على أنه بريئ فسأكون من أول المهنئين له وسأعتذر عما قلت حوله
حتى ولو كان الأمر الشخصي في هذه الحالة عديم الأهمية , اريد القول على أن معظم اصدقاء بشار الأسد في الدراسة يقولون على انه لطيف ومهذب , الناحية الموضوعية تتعلق برئاسة الجمهورية ثم الجمهورية وتطور هذه الجمهورية ثم بمسلكية بشار الأسد كرئيس للحمهورية , هذا الانسان المهذب واللطيف تصرف بمنتهى الخشونة وعدم اللطف والاجرام وعدم الصدق وأكثر من المراوغة , دمر النظام الجمهوري وحوله الى نصف ملكي اعتدى على الدستور زور استفتاءات سرق البلاد مع شركائه من مخلوف الى اياد غزال الى شلة الضباط , ولم يعمل أحد في سلطة الأسد الا وكان من أكبر اللصوص نهبوا البلاد وسرقوا الأخضر واليابس, ثم عن الحريات فقد اعتالها بصلافة لامثيل لها , وعن الديموقراطية فحدث ولا حرج ..حول البلاد الى جمهورية الخوف , سياسته حولت سوريا الى دولة منبوذة , داخليا لايمكن العمل كموظف في الدولة , لأنه عليك أن تسرق , وكمسيحي لا أمل لك مهما كنت بوظيفة جيدة , تستطيع أن تلعق الفضلات الني لايريدها العلوي , وفي المجال الخاص (مهن حرة ) فأنت معرض للابتزاز ويجب عليك أن تسرق وتبرطل , والا يقف كل شيئ , وخارجيا سبب الأسد للسوريين مشاكل حياتية , هناك من يعمل هنا وهناك ..السعودية ..الخليج ..اوروبا الخ وذلك ليعيش ويمول العشرات من أقربائه , لقد خرب الأسد العلاقات مع هذه الدول , وبالتالي عرض ابناء البلاد العاملين هناك الى المجاعة والحاجة .
الاسد خرب حزب البعث , الذي كان من الممكن تطويره , وذلك لصالح العائلة والشخص , لابعث بعد الآن وبشار الى الأبد , وقاحة لامثيل لها وانحطاط غير مسبوق في التاريخ ..رئيس جمهورية ..الى الأبد !!!.
وأنا كمسيحي , فقد الحق الأسد بي اضرار كارثية , لقد خلق الأسد نوعا من الطائفية الكارثية , التي أوصلت البلاد الى الحرب الأهلية , ويكفي أن تحدث حرب أهلية تحت حكم أي شخص أو تحت حكم الله , لأقول لا أؤمن بهذا الشخص وأكفر بالله , لقد خلق طائفية قاتلة وذجني كمسيحي في مصنف الأقلية وجعلني هدفا للسلفية ..ولا حاجة لتفاصيل أكثر حول عدم مقدرة بشار الأسد ليكون رئيسا جيدا , لذا فاني كمواطن وحتى كمسيحي لا أستطيع تأييده وأطالب باسقاطه ومحاكمته في سوريا وأمام محكمة الجنايات الدولية , وعندما يثبت على أنه بريئ فسأكون من أول المهنئين له وسأعتذر عما قلت حوله