منظمة الشفافية الدولية تصدر كل عام قائمة من حوالي 174 دولة وترتيب هذه الدول بما يخص الفساد ,قائمة 2012 بائسة ويائسة بالنسبة لسوريا , التي تتقدم في صناعة الفساد كل سنة تحت القيادة الحكيمة ,كل ذلك بالرغم من حزم ورزم قوانين الاصلاح الرئاسية , والتي يبشر بها حضرة الرئيس من آن لآخر , والزبانية تقول في هذا الخصوص ,على أنه لاتوجد دولة في العالم تم اصلاحها كما أصلح الرئيس سوريته , اظن ان القصد هنا هو عدد المراسيم الرئاسية ذات الهدف التخديري , كما افصح الرئيس لزوجته يوما ما قائلا ,, الاصلاح هراء “, وبالفعل انه هراء , وصدق الرئيس , والفساد يتصاعد كل سنة باضطراد , الا أن سوريا بعزم الرئيس وجهودة الاصلاحية لم تصل الى الدرجة الصومالية , وهنا يكمن فخر الرئيس , وذلك لأن الامبريالية العالمية لاتريد خيرا لدولة الممانعة والمصارعة والمقاومة , ارادوها لسورية صومالية , ولم تتحقق اهدافهم ,وهكذا انخذع المخاديع وعطلت مكايدهم ,التي ارادت تصديع ثورة الثامن من آذار وانجازاتها المجيدة , فبين صوماليا وسوريا الأسد هناك فجوة كبيرة تملأها دولا عديدة كأفغانستان والعراق وليبيا وغيرها , ولم تصل سوريا بقيادتها الحكيمة الى نهاية المطاف أي الى الدرجة الصومالية , سوريا الشعب العظيم وقيادته أفشلوا مشاريع الاستعمار , وهاهي سوريا مهد الحضارة تتصدر المركز 144 عالميا والمركز السادس عربيا , حيث يتصدر اليمن السعيد المركز الخامس عربيا والمركز 158 عالميا ولبنان المركز السابع عربيا والمركز 122 دوليا وحتى مصر في المركز الثامن عربيا والمركز 118 عالميا , أما الجزائر فقد تربعت على المركز 105 عالميا والمغرب على المركز 88 عالميا , وقد فشلت الامارات العربية المتحدة وقطر في التواجد بين الدول العشرة الأولى في العالم , الا أن ترتيبهم كان في المرتبة 27 عالميا , السعودية والكويت احتلوا المركز 66 عالميا , البحرين والأردن وعمان احتلوا المراكز 53 و58 و61عالميا , الدنمارك وفلندا احتلوا المركز الأول وفي المركز الثالث السويد وسنغافورة .
في تقرير من سهى مصطفى وزينب الدبس من عام 2010 حول الفساد السوري ومكافحته , وعن الخطوات الرائدة في القضاء عليه قالت السيدة مصطفى على أن هذه المساعي الرئاسية تكللت باقالة شخصين فقط لاغير هم مدير شؤون البيئة في حلب أحمد حسام مخللاتي , ثم عدنان العزو أمين فرع حزب البعث في حماه .
هناك امثلة عديدة جدا عن الفساد , مثلا قضية صيانة مطار دمشق الدولي , حيث خرج من الخزينة مبلغ 40 مليون يور , وقد صرف منها 14 مليون يورو , والباقي اختفى في جيوب الرفاق , حيث لا أحد منهم والحمد لله من بين 8 مليون فقير في سوريا (هذا قبل بداية الأحداث في شهر آذار من عام 2011), وليس من باب التشاؤم القول على أن أكثر من نصف الشعب السوري أصبح بعد الأحداث فقيرا معدما اضافة الى اكثر من ثمانية ملاين بين نازح ولاجئ , والبعض يحسد هذه الأيام عشرات الألوف من القتلى ..لقد ارتاحوا من البلاء والبلية في سوريا ,