أشكال النظرة السلطوية

لاجدوى  من الحديث عن نظرة سلطوي حول الوضع  السوري    ,والأفضل  هنا الحديث عن  النظرة السلطوية  بشكل عام , والنظرة السلطوية  هي الوسيلة التي نمكن  البعض من الاستمرار في التنعم بالسلطة  وتأييدها , والتنعم بالسلطة  وحيد  الشكل,  انه تنعم مادي فقط  , ومن أحل  النعيم المادي الشخصي  يمكن تحميل الوطن الكثير من السلبيات الى حد تدميره  , لذا فأهلا وسهلا بالحرب الأهلية المدمرة , ولا أهلا ولا سهلا بالتخلي عن الامتيازات  والغنائم.

من جهة أخرى يرى الكثير من المعارضون  على أن الأولوية هي التخلص من الفساد والاسنبداد , وكثير منهم  لايريد من رجال الفساد الا الرحيل , وليأخذوا معهم  مسروقاتهم , وينعموا بها كيفما يريدون  , الا أن  اللصوص أكثر جشعا من المتوقغ   , انهم  يريدون الاستمرار في عملهم  ونهبهم , وأقصى ماقدموه هو الوعد بالرغد والحياة الأفضل عن طريق اصلاح طريقه مسدود  , ومن لم يقتنع من الشعب  بهذه الأكاذيب  , هناك الساطور والشبيحة , التي تلوي رقبة كل مشاغب مندس متآمرلايؤمن  بمسيرة الرئيس الاصلاحية .. يسير..  ويسير الرئيس منذ سنين  , لم يصل الى الهدف , ولا أظن على أنه سيصل يوما ما الى أي هدف  غير ممارسة الفساد .

النظرة السلطوية تنقسم الى شطرين , هناك السلطوي , الذي  يمارس رفع العتب,ويشتم البعث ليلا نهارا  ,وفي النهاية  يصل الى النتيجة التي تقول  الآني سيكون أسوء وأكثر استبدادا  , لذا  يجب  تقبل السلطة على علاتها , والسير مع الرئيس  في مسيرته  الاصلاحية   بمنتهى  الصبر , حيث قد تستمر  مسيرة الرئيس  عقود من الزمن ,وهذا ماعبر عنه صحفي جريدة الأخبار ابراهيم الأمين صراحة.. حيث قال ان الأمر يتطلب عقود من الزمن , حيث يسلم ابو  حافظ  الوريث حافظ دفة القيادة ,  وعند  حدوث أي مفاجأة  لاسمح الله هناك  الماهر  الذي ينتظر.

الشطر الآخر من السلطويين , هو الشطر الذي لايمارس الرياء  , وانما يقولها صراحة ,  لا اسقاط للسلطة  ولا  للنظام , ومن يريد اسقاط السلطة  سندوس رقبته , هكذا وبكل صراحة,  الاسد  او نحرق البلد ..نقتل  …نضرب …نهدم ..الخ   الأسد  سيبقى  بحد السيف , هذا الشطر يمثل حقيقة نوع  من الاصولية السلطوية, التي فعلا تعي ماتقول وتنفذ  بدون هوادة ماتهدد به , وقد قطعت هذه الفئة  اشواطا كبيرة في حرق البلد  بالطائرة والدبابة  والمدفع .

اذا  كان الشطر الثاني  بنلك البربرية المعلنة , فان الشطر الأول من التيار  السلطوي ليس أقل بربرية من الشطر الثاني , الشطر الأول  يحرق ويدمر  كالشطر الثاني , الا أنه يستخدم أساليب اضافية , منها  تهميش الآخر  بالقول ان من ينجر وراء هؤلاء من الشعب هم الأغبياء , ومن غاب عنهم الوعي السياسي , وهؤلاء طبعا هم من المنافقين في الخارج  من الذين ينعمون  برغد العيش  في الفندق  والشقق الوثيرة ( توخيا لاستفزاز عامل الحسد عند بقية الشعب ) ., وأهل النفاق هؤلاء هم  انتهازيين وصوليين ,  ولا يوجد عندهم أي برناج يضاهي برنامج السلطة الفذ ,ثم يأتي الحديث عن رجعية السعودية ونقدمية النظام  ,وكأن هدف الثورة  هو وضع سوريا تحت  نظام وهابي , تهميش  وتهويش سافل  منحط , الثورة لم تندلع وتنفجر بسبب الوهابية , وانما بسبب الظلم والفساد الذي  تمارسه منذ نصف قرن من الزمن , سلاح  القزاعة  ووسيلة النخويف  التي   أثرت بدون شك على الكثير المواقف  الصامتة , التي تتناقص  يوميا , حيث من الصعب ممارسة الصمت  أزاء اجرام  سلطوي لم يعد له  بعد القضاء على القذافي  أي مثيل في هذا العالم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *