اسقاط النظام!

إسقاط النظام في سوريا، يعني إسقاط الدولة … إسقاط الدولة يعني الفلتان الأمني … الفلنان الأمني يعني حروب وصراعات ومواجهات طائفية ودينية، وقومية ( عرب وأكراد)، ومذهبية طائفية وعشائرية.
الحرب الطائفية يعني تدمير سوريا ( كما حصل في العراق). تدمير سوريا يعني تدمير المنطقة، وتدمير المنطقة يعني تدمير أي مشروع نهضوي عربي، وانتصار المشروع الوهابي والقاعدة. انتصار المشروع الوهابي يعني تقسيم سوريا والمنطقة. تقسيم المنطقة يعني انتصار إسرائيل، انتصار إسرائيل يعني العودة إلى ما قبل التاريخ مئات السنين قبل الميلاد، عندما كان اليهود يسيطرون على بعض البؤر في فلسطين وقاموا بغزو الكنعانيين في معاقلهم على الساحل الفلسطيني وذبحوا غالبيتهم، وكان غالبية اليهود يُطلق عليهم اسم ” شاس” وشاس تعني العصابات أو قطّاع الطرق ويوجد حزب متطرف اليوم في إسرائيل باسم ” شاس ” .
النظام السوري أساء كثيراً خلال السنوات الطويلة التي تقارب النصف قرن من حكمه، لكنه أسّسَ جيشاً قوياً يُعتبر رقمه (16) بين جيوش العالم من حيث القوة والعدّة، والعدد والتسليح، وهذا بحسب تقارير” الجزيرة” المرجعية الإعلامية للحرب الأمريكية الفرنسية التركية القطرية السعودية بوكالة سورية على النظام السوري. وأيضاً قام هذا النظام ببناء الكثير من الجامعات و المستشفيات، والمدارس والبنى التحتية التي لا يُستهان بها. بالإضافة إلى الاكتفاء الزراعي الذاتي والأمن الغذائي والصناعات الطبية التي تُصدّر لأكثر من تسعين دولة في العالم وغيرها من صناعات ومنتجات أفضل من أي بلد عربي آخر، وكذا الصناعات الحربية والعسكرية. بالتأكيد كانت سوريا بحاجة ماسّة إلى ثورة انقلابية، ولكن ثورة سلّمية ناعمة تتشارك فيها كل أطياف المجتمع السوري ومكوّناته. لم، ولن، تكن سوريا يوماً بحاجة إلى ثورة إخوانية، وهابية، إسلامية متزمتة. وهكذا ثورة لم، ولن تنجح أبداً في بلد مثل سوريا. حتى لو سقط النظام بعوامل مساعدة لهذه الثورة ” المشوّهة” فستكون النتيجة حينذاك ليس الأمن والاستقرار والتطور والازدهار.. بل في أحسن الأحوال ستكون الإحترابات والصراعات والانفجارات والتدمير الذاتي الاجتماعي الداخلي .. هذه هي نتائج هكذا ثورات، في بلد مثل سوريا. هذا إذا اعتبرنا أن ما يحصل في سوريا هو ثورة. أظن أنه قد آن الأوان لتغيير اسم” الثورة السورية” من ثورة إلى ” الحرب الخارجية/ الداخلية على كرسي الحكم في سوريا ..!! هذه هي الحقيقة، ويكفيكم اختباء خلف شعارات برّاقة … كاذبة ..؟!

اسقاط النظام!” comments for

  1. مغالطات بالجملة ,فاسقاط النظام , وهنا كان على عماد يوسف القول ..اسقاط السلطة يعني قي سوريا انقاذ الدولة , ولا أعرف ان كان عند زبانية السلطة مثل عماد يوسف المقدرة العلمية-الثقافية التي تسمح لهم بالتفريق بين الدولة والسلطة والنظام , السلطة الفاسدة هي من أكبر المخاطر على الدولة , وسلطة فاسدة مستبدة سارقة تحتقر الانسان والقانون ونسرق قوت الناس هي أول مايجب نطهير البلاد منها , وليس من المنطقي ان ينم نطهير البلاد أولا من شعب هذه البلاد , الفلتان الأمني هو الذي دمر البلاد , والفلتان الأمني يهني فلتان أجهزة الأمن على البشر , حيث التنكيل والسرقة والطائفية , المواطن الخائف من أجهزة الأمن ,هو المواطن الذي لايشعر بوجود الأمان , أجهزة الأمن المنحطة لم تساهم الا في زعزهة الأمن .
    تدمير السلطة لايعني الا انقاذ المشروع النهضوي العربي , ولا يعني الا انقاذ البلد من التقسيم , السلطة هي أكبر من قسم وجزأ وطيف والغى السياسة وجر البلاد الى متاهات العشائرية والقبلية والطائفة والفئوية ,
    قد يكون الجيش الأسدي مفخرة لآل الأسد , الا أنه يدون شك فاجعة للانسان السوري الذي هدمت كنائب الأسد بيته وقتلت طفله , ويخصوص تغيير الأسماء , فغيير يازلمة السلطة كما تشاء ويحلو لك , ان كانت حرب خارجية -داخلية , أو ثورة أو عصابات مسلحة .. نهاية السلطة محسومة , وما كتبته يا عماد يوسف هو كعادنك ..ثرثرة

  2. الصراع يا أخ عماد ليس بين سوريا والوهابية , وانما بين السلطة السورية الاستبدادية وبين الشعب , أو فئات كبيرة من الشعب , هناك بدون أي شك من يؤيد السلطة لسبب ما ..طائفيا ..انتهازيا ..استغلاليا ..الخ , ولايمكن أن يكون للسلطة أي مؤيد في رأسه عقل ناضج , ولماذا يؤيد انسان سوري سلطة خربت البلاد من أفصاها الى ادناها .اقتصاديا ..سياسيا ..عسكريا , وما التشدق بقوة الجيش الأسدي الا ضربا من ضروب الوهم , خاصة عندما تقييم قوته القتالية بالنسبة للخارج ..اسرائيل مثلا ..جيش أبو شحاطة لايستحق أن يسمى جيش , انه كتائب الأسد , التي وقفت على أبواب بابا عمرو أكثر من شهر من الزمن , وبهذه الكتائب تريد يا أستاذ يوسف تحرير فلسطين !
    رسميا يمكن اعتبار الحرس الجمهوري , أي حرس الأستاذ بشار هي القوة الوحيدة في مايسمى الجيش السوري حقيقة هو الجيش الأسدي , هي القوة الوحيدة التي تنتعل البسطار العسكري ..الباقي هو من فرقة أبو شحاطة .
    من يسمع بالمرتبة 16 في العالم يظن على أن تحرير الجولان هو مسألة أيام , حرر الجولان ياعماد يوسف بالجيش الجرار , ولماذا يحتاج هذا الجيش السادس عشر في العالم الى تجنيد المرتزقة والمتطوعين والشبيحة ثم التشجيع للانتساب الى الكليات الحربية والترغيب بمستقبل جيد للمنتسب في القبر عندما يكون في مرتبة الجيوش الجرارة , لقد بلغ احتقار الكتائب للمنتسبين اليها حدا قظيعا , بدون تدريب أو نأهيل يرسل الجدد في الجيش ومعظمهم من جبال العلويين الى الحرب الأهلية ليعودا بعد فنرة قصيرة في الكفن الأبيض, وهنا ينطلق الدجل من عقاله .. الزمامير وطلقات الرصاص والروسيات والضجيج الذي يطغوا على نحيب الأم وبكاء الأب , وفي مناسبات عدة ينفجر حنق الأب أو الأم شاتمة الأسد وغير الأسد , لماذا على كل هؤلاء أن يموتوا ؟؟من أجل سوريا !! كذب وألف كذب , من أجل الأسد ! نعم من أحل الأسد , وهل يموت الأسد من أجل أحد ؟؟لايموت الأسد من أجل أحد ..مهزلة ونهريجية مؤلمة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *