عندما يريد ملفق أن يلفق , يبدأ حديثه بنوع من التعميم والتوبيخ , والهدف من ذلك “تليين” الخصم وتقليل مقاومته , وهكذا يبدأ بسام علي من جريدة الرأي اطروحته التي تتضمن تحرياته بخصوص مجزرة الحولة ,تقريع الثورجيين ..الحديث عن الخلافة الراشدة ..الناتو ..الوهابية التكفيرية ..حرق واغتصاب الطوائف الأخرى .. اتهام الآخر بأنه يريد تهجير الطائفة العلوية والمسيحية …ثم استهجان دعوات “مايسمى” مثقفين وكتاب وصحفيين لكتيبة الفاروق للقيام بقتل وذبح كل العلويين وتهجير المسيحيين واقامة الخلافة الراشدة في سوريا والمنطقة .
أقول لك يابسام علي أنك دجال من الدرجة الأولى , لاأعرف فئة ثورية تحدثت عن الخلافة الراشدة , وذلك من الاخوان المسلمين الى الشيوعيين , ومبدأ التكفير والتخوين هو مبدأ سلطوي بامتياز , ولولا مبدأ التخوين لما كان على ياسين الحاج صالح أو عارف دليلة أو رياض الترك أو حسن عبد العظيم أو ميشيل كيلو أو مشعل التمو والألوف غيرهم ان يقضوا في السجون تحت التعذيب عشرات السنين ,والحديث عن تهجير الطائفة العلوية والمسيحية هو من انتاج السلطة , لايوجد أي فيديو يثبت رفع شعار “العلوي في التابوت , والمسيحي الى بيروت ” , واتحداك قدم لنا شريطا يثبت ذلك !, ومن أين لك أن تتحدث باسم الطوائف , خاصة المسيحية , والطائفة المسيحية لم تقل ذلك , ولا توجد هيئة تتكلم بأسم الطائفة المسيحية , لربما يجد بسام علي , قدس الله سره , نفسه ملهما من الله على التحدث باسم هذه الطائفة , ومنتهى الكذب هو في ادعائك على أن هناك مثقف أو كاتب أو صحفي واحد يحرض كتيبة الفاروق على تذبيح العلويين وتهجير المسيحيين , ثم اقامة الخلافة الراشدة في سوريا … الا تخجحل من الكذب ؟؟ من هو المثقف أو الكاتب أو الصحفي , الذي طلب من كتيبة الفاروق القيام بذلك ؟ قد تقول مأمون الحمصي ! , فمأمون الحمصي ليس كاتب ولا صحفي ولا مثقف , انما شريك من شركاء السلطة ..انه شريك أمس وعدو اليوم , ولكي يعرف القارئ عن ماذا نتكلم , انشر طيه مقالتك , التي تنضح بالكذب والرياء : فتحت عنوان “ماحدث ..مجزرة الحولة ” كتبت مايلي :
“في وقت رفع فيه عشرات الأبطال الثورجيون أصوتهم الطائفية لإقامة الخلافة الراشدة في سوريا والمنطقة..
منهم من دعا إلى قصف سوريا من قبل الناتو وأخر شد الهمم الطائفية على خلفية وهابية تكفيرية ورفع شعارات إبادة وقتل وتهجير وحرق واغتصاب الطوائف الأخرى الشركاء في الوطن ومن هنا ارتفعت أصوات تتطلب أخلاء سوريا من الطائفتين العلوية والمسيحية كونهم شبيحة النظام وأصوات أخرى من ما يسمى ” مثقفين وكتاب وصحفيين” ثورجين تدعو كتبة الفاروق لقتل وذبح كل العلويين وتهجير المسيحيون وإقامة الخلافة الراشدة في سوريا والمنطقة ..
أيها الثورجيون ما هكذا تبنى الأوطان من خلال القتل والتخريب أيا كان القاتل السلطة أم الإرهابيون .. نعم هنالك من قتل أيا كان انتماءه فهو قاتل ليقول لي أحدكم ..
من يدعو كتيبة الفاروق لقتل وذبح الأخر ماذا يمكن أن يقال فيه..؟
هل السنة تذبح أم أن هنالك عمليات ذبح وقتل وتقطيع واختطاف إلى أشخاص من طوائف أخرى ..أيها الثوريون بحقدكم هذا تذبحون سوريا كل سوريا
حتى يطمأن قلب أصدقائي الثورجيين .. شهداء الحولة هم من الطائفة ” الشيعية ..” الكريمة هل تتوقفون عن البكاء بعدما ما عرفتم حقيقة مذهب الشهداء ..
أيها الثورجيون لأتبنى الأوطان من خلال القتل والتخريب أيا كان القاتل السلطة أم الإرهابيون ..
الحقيقة كما هي ..
أقدم إرهابيون مسلحون بقيادة شخصين من أل العكش وبمساعدة200 مسلح يسيطرون على الحولة 23 كم شمال غرب حمص والمناطق المحيطة مع غياب كامل لسلطة الدولة على ارتكاب مجزرة بحق عائلات من الشيعة ” في قرية – تلدو- منطقة الحولة في محافظة حمص ذهب ضحيتها ما يقارب 93 شخصا منهم 32طفلا “بعد ان تم تقيدهم بما فيهم الأطفال وذبحهم ليتم تصور المجزرة بتغطية ومباركة إعلامية من قناة الجزيرة وكانت نفس المجموعة قد أقدمت على إحراق المشفى الوطني في الحولة بشكل كاملً ومبنى البلدية و عدد من المنازل لطائفة ” الشيعة “.الكريمة .وهذه شهادات أهل المنطقة ..من أبناء جلدتهم
وفي وقت أخر من نفس اليوم قامت مجموعة مسلحة تضم أكثر من 250 مسلح باقتحام منازل أهالي قرية الشومرية بريف حمص منطقة القصير وقاموا بحرق منازل وقتل 12 مواطن على خليفة مذهبية من الطائفة ” العلوية “الكريمة بينهم مجموعة من الأطفال.
كم أحزنني شعاراتكم الطائفية الحاقدة الصغيرة التافهة القتل والإبادة..”
أما الاتهام الشنيع , فيتعلق بالبكاء , حيث تسأل بعبارة فاجرة الثورجيين اذا كانوا سيتوقفون عن البكاء عند معرفة مذهب الضحايا (شيعة حسب ادعائك ) ؟ , وهنا انطلقت من نفسك المريضة , لاعلاقة لهول الجريمة بكون المذبوح من الوريد الى الوريد شيعي أو مسيحي أو سني أو يهودي أو غير ذلك , وعند انطلاقك من نفسك لم تجد في المخلوق البشري الا حيوانيته , شخصيا لايهمني ان كان المغدور من هذه الطائفة أو تلك , الا ان مذهب الضحية يهمك بدون شك , والأشنع من ذلك يهمك مذهب القاتل , ولو لم يهمك مذهب القاتل , لما صنفت القتلة على أنهم سلطة أو ارهابين , كلمة “سلطة” لاتتضمن أي ادانة , أما كلمة “ارهابي” فهي ادانة واضحة .
وبعد حفلة التقريع والتوبيخ والاتهام والادانة والدجل والكذب , تأتي الى الموضوع التي أردت أصلا الكتابة عنه ..لقد وجدت الحقيقة !!!! , وعلينا بعد أن قمت بتليينا وكسر شوكتنا وتوبيخنا وتهميشنا وتهويشنا أن نصدق ماتقول على انه “حقيقة ” , وهنا أقول لك لامصداقية لمن يدجل كما تدجل ويكذب كما تكذب , حتى انه لاحاجة للتعرف على سطور “الحقيقة ” التي شوهتها بقلمك التعيس , فهناك من لهم مصداقية , وهم سيقولون من هم المجرمين , هناك بعثة المراقبة الدولية , وهناك الشبكة السورية لحقوق الانسان وهناك منظمة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة , ننتظر تقاريرهم ونحن نبكي , وسنبكي بدون انقطاع حتى ولو كان الضحايا من مذهب شيعي أو غيره من المذاهب , بعبارتك المشؤومة تريد القول , على أن من يبكي هو عمليا حيوان , فنحن لسنا حيوانات ايها الانسان المعاق .
كلمة أخيرة , وعمليا غير ضرورية , لقد شاهدنا بواسطة عدة اشرطة فيديو القاعة التي جمعت أشلاء المذابيح من عشرات الأطفال( 32 طفل) مع ذويهم وجيرانهم وأقربائهم وأنسبائهم , ومن هذه الجماعة الهائجة الصارخة الباكية المتألمة لم تصدر أي كلمة تشير على أن الضحايا من مذهب الشيعة , وهل يوجد في المنطقة أصلا شيعة ؟ , تقصد من المذهب العلوي , وحتى هنا قمت بقتل الحقيقة , هل أصدق قاتل الحقيقة ؟؟؟
حبيب القلب ابو جريج لا داعي لتليين الموقف الثورجي واضعاف مقاومة الخصم يبدو انك تستعمل هذا النهج وهذة التعابر في محاولة لتلميع صورة الثورجيين واخراجهم من خانة الأتهام والصعود بهم الى بوتقة الرهبان والمساكين وانا اكيد انك لن تضيع جهدا لتجعلهم في مصافي الألهة وانطلاقا من كوننا نملك عيون كما تملك واذان كذالك الأمر وغيرها من ادوات التحكيم و المحاكاة وبعد البحث والفحص والتمحيص والتحميص وجدت وانطلاقا من المكان الجغرافي الذي اعيش فية عكس ذالك تماما فوجدت الكثير من المسيحيين على وجه الخصوص والعلويين قد هجروا وتركو الجمل بما حمل والقليل من السنة الذين ليس لهم لا ناقة و لا جمل بما حدث قد تهاجروا او هجروا للأن الثورجيين عملوا على مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا وليس منا والحق يقال من باب الشافافية انني استطيع جمع هذة الأسماء المقيمة في ضروف في بعض الأحيان قريبة من ظروف باب عمر و لكن الكحل احسن من العمى كما يقول المثل وانا هنا لا اقلل من اهمية القتلى من كل الأطراف وخاصة الأطفال ولكن عليك بما عليك و تحاول ان تبحث الموضوع من كل الزوايا وليس من الزاوية التي تريحك لا تغلق عقلك بالكامل فأنت شريك في قتل الحقيقة كما كلنا شركاء في ذالك للأن من طبيعة الأنسان والأنسانية ان يميل كما الشجر الى الجهة التي يهوى ويحب