سورية والصين الصينيون وكوفي أنان “نظرية الهبوط الناعم”/ الصين تسجل ملاحظات تقف وراء انحراف الربيع العربي عن مساره «التدخل الدولي السياسي المكثف والتدخل العسكري الغربي، الذي حوّل التغييرات في الشرق الاوسط الى فوضى، وحوّلها من حالة «الربيع العربي» الى حالة «خريف عربي».

سورية والصين الصينيون وكوفي أنان “نظرية الهبوط الناعم”/ الصين تسجل ملاحظات تقف وراء انحراف الربيع العربي عن مساره، يأتي على رأسها «التدخل الدولي السياسي المكثف والتدخل العسكري الغربي، الذي حوّل التغييرات في الشرق الاوسط الى فوضى، وحوّلها من حالة «الربيع العربي» الى حالة «خريف عربي».

العنوان الأصلي للمقال: الصين – سورية: «الهبوط الناعم»

سمع انان من الصينيين استغراب بكين لاستسهال البعض فكرة الاطاحة بالنظام السوري (لينتو زانغ ـ رويترز) رسائل عديدة مررتها بكين من خلال استقبال الرجل الثاني في الإمبراطورية الآسيوية الصاعدة للمبعوث الدولي والعربي حول سوريا، كوفي انان، أهمها أن الصراع في سوريا ليس مجرد بؤرة توتر أخرى في العالم، بل هو صراع يتعلق بالأمن القومي الصيني

ناصر شرارة

قالت الخارجية الأميركية، قبل ايام، إنه لا حرب باردة في آسيا. وهذا الكلام يعاكس ما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في خطابها الشهير في أوستراليا، قبل اشهر، عن ان أميركا ستندفع نحو آسيا، لأنه هناك توجد مصالحها الاستراتيجية. وعُدّ هذا الخطاب، انذاك، بمثابة إعلان حرب باردة أميركية على الصين.

هل ادركت اميركا، بعد أشهر فقط، ان الفِناء الصيني ليس لقمة سائغة؟ تصريح الخارجية الاميركية يشي بشيء من هذا المعنى. على ان اكتمال الصورة بالنسبة إلى حدث دولي بهذا الحجم يحتاج إلى وقت، لكن هل يمكن، في مجال آخر، اعتبار كلام الخارجية الاميركية بمثابة غزل اميركي للصين؟ وما هو تأثير ذلك في موقف بكين من الأزمة السورية، بمعنى هل يؤدي الى تبديل تموضعها الراهن من الاصطفاف مع موسكو، بمواجهة الغرب، الى اصطفاف في مكان مغاير، ربما متفرج بأقل تقدير؟

المبعوث الاممي والعربي الى سوريا، كوفي انان، ذهب يومي22 و23 الشهر الماضي الى الصين لاستكشاف بواطن موقفها من الازمة السورية، ومدى صلابته في التآخي مع الموقف الروسي، ولا سيما أنه ساد خلال الاشهر الاخيرة، تقدير في باريس وتركيا وقطر والسعودية، يقول إن الصين اقل حدة في التزامها بالدفاع عن نظام الاسد من روسيا، وانه يمكن تبديل موقفها او تحييده من خلال بذل جهد مكثف باتجاهها. وقبل نحو خمسة اسابيع تقريباً كانت الخارجية الفرنسية قد أجرت اتصالات مع بكين عبر سفارتها في باريس، وفي اخر محادثة حول الازمة السورية بين الطرفين، قال ممثل بكين لمحادثه الفرنسي: «إن الفرق بين موقفي بلدينا، هو فرق ثقافي. فأنتم تؤمنون بالجراحة القطعية، والصين تؤمن بعلاجات الوخز بالإبر». وتم في هذه المحادثات نقل رسالة من دول الخليج العربي الى الصين، تفيد بأن دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر ان الموضوع السوري هو الاساس في تقديرها لعلاقاتها مع الصين. وكانت هذه اشارة ضغط على الصين لاعلامها بأن حفاظها على مصالحها مع الخليج العربي، لا يمكن ان يحدث خارج تبديل موقفها من الأزمة السورية.

دمشق، من جهتها، وصلت اليها وقائع اخرى من محاولات الضغط الخليجية على الصين للانحياز الى جانبها ضد النظام السوري. ويقول مصدر مطلع في النظام السوري إن شخصية سعودية عالية المستوى اتصلت ببكين واخبرتها بأن سلاسة التبادل النفطي معها ستكون معرضة للضرر إذا استمر موقف بكين على حاله من سوريا. ورد المسؤول الصيني بالقول: «ان بكين ضد ان تتحكم جهة واحدة في تصدير النفط في اي منطقة والى اي منطقة». وكانت هذه الاجابة غير متوقعة من الجانب السعودي، وهي أظهرت ان الصين لا تقبل ان يمارس ضدها ضغط نفطي، واذا حدث هذا، فإنها ستعمل من اجل خلق معادلات عالمية ضد احتكار دول لعملية توزيع النفط العالمي. ويبدو ان الإجابة الصينية الآنفة، وضعت تحت مجهر العناية الفائقة لتشريح معناها الاستراتيجي، من قبل دول الخليج العربي، ما قاد هذه الأخيرة الى سحب التهديد بالنفط بسرعة من السجال السياسي مع الصين.

قبل وصول انان الى بكين كان قد زار موسكو، وضرب موعداً لزيارة ايران، وهي الدول الثلاث التي أثبتت مواقفها في الصراع على سوريا مدى الترابط بين الازمة السورية وبداية مسار إنضاج عالم جديد، متفلت من ضوابط عصر أحادية القطب الأميركي.

في موسكو، يقول دبلوماسي التقى شخصية رافقت انان الى هناك، ان الاخير سمع في رسائل الرئيس فلاديمير بوتين له، على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، صدى كلام الكرملين ايام الاتحاد السوفياتي. وفي الواقع فان انان عقد في موسكو محادثات استماع إلى مطالب روسيا، باكثر مما يمكن وصفها بنقاش لوجهات نظر الطرفين.

قال لافروف لانان: «نحن قدمنا ما علينا، جعلنا النظام السوري يقبل خطة النقاط الست. وشرط بقاء دعمنا لمساعيكم وبالتالي نجاحكم، مرهون بعدم تغليف مسعاك بشعار تنحي الأسد». هز انان برأسه موافقاً، أو صاغراً، والكلام للمصدر عينه ايضاً.

ترك انان روسيا، وحزم حقائبه الى الصين، وكان من المفترض ان يقابل هناك وزير خارجيتها، بحسب تحديدات البروتوكول الدبلوماسي التي تناسب منصبه كمبعوث اممي وعربي، لكن منذ اللحظة الاولى لزيارته فوجئ بأن الصين استقبلته برسالة سياسية قوية، تمثلت بأن محادثه في الجلسة الرسمية لم يكن وزير الخارجية، الذي اعتذر عن عدم الحضور لاضطراره إلى مرافقة الرئيس الصيني، هو جينتاو، في جولة اسيوية تشمل كوريا والهند وكومبوديا، وبدلا منه جلس في مواجهة انان، رئيس مجلس الدولة ون جياباو.

غياب وزير الخارجية الصيني ترك رسالة سياسية قوية لانان تفيد بأن الملف السوري يعالَج في الصين على ارفع مستويات اتخاذ القرار، وتحديداً على مستوى الرجل الثاني في الدولة والحزب، لا على مستوى وزارة الخارجية. وتقول الرسالة ايضاً، إن الصراع في سوريا ليس مجرد بؤرة توتر اخرى في العالم، بل إنه صراع يتعلق بالامن القومي الصيني.

والتفسير الآنف لمعنى هذه الرسالة الصينية، نقلته شخصية سياسية صينية، شاركت في لقاءات انان، لدبلوماسي عربي استمع منه ايضاً إلى وقائع اخرى عما قاله الصينيون بلسان الرجل الثاني في بكين، للمبعوث الاممي ـــــ العربي. ويقول: «عُرض الموقف الصيني على انان بخصوص الازمة السورية من خلال التدرج في استقراء الأحداث الدولية ومن ثم العربية الجارية في هذه المرحلة، تحت عنوان الربيع العربي، وموقع سوريا فيها، توصلاً الى تقديم رؤية الصين لحلول لا تقدم، فقط، من وجهة نظرها، مخرجاً لاستعصاء الاصلاح السياسي في الشرق الاوسط، بل صيغة ايضاً لمبدأ تعزيز الاستقرار الهش اصلاً فيه، وأيضاً، وهذا بيت القصيد، لقضية اصلاح العلاقات الدولية المتداعية».

وينقل المصدر الدبلوماسي عن الشخصية الصينية ان انان سمع من الصينيين، استغراب بكين لاستسهال البعض فكرة إطاحة النظام السوري. وسمع انان من محادثيه الصينيين مطالعة عن كيفية تفكيرهم في الازمة السورية، وعرضوا ذلك على شكل مدخل عام استراتيجي، يتفرع عنه عنوانان اثنان مترابطان.

في المدخل الاستراتيجي، ركز الصينيون على عنصر محوري وثاتب في سياستهم، وهو الحرص على تعزيز وتوثيق علاقتهم الاستراتيجية بالولايات المتحدة الاميركية، لكنهم حذروا من ان انفلات الوضع في الشرق الاوسط، قد يخلق واقعاً، تضطر معه بكين إلى تعديل استراتيجيتها المعلنة هذه، والانزلاق من حيث لا ترغب إلى التصادم في المواقف مع واشنطن.

وكتتمة للمدخل الآنف، ابلغ الصينيون انان «أن سوريا بلد مفتاح في الاستقرار وعدمه في الشرق الاوسط»، وبناءً عليه، «فإن أي معالجة للازمة السورية يجب ان تأخذ هذا الاعتبار في الحسبان (…)، فمن وجهة نظرهم «ان موقع سوريا الاستراتيجي والمتمركز في قلب العالم العربي، اعطى هذا البلد اهمية كبيرة في المنطقة، لدرجة اصبح معها الوضع السياسي السوري يقرر الوضع السياسي في كل الشرق الاوسط، ويعدّ بمثابة مفتاح نحو الاستقرار او الاضطراب فيه، وبناءً عليه فإن إطاحة النظام السوري الحالي قد تؤدي الى فوضى، وهو ما لا ترغب فيه الصين (… ) وخاصة أنها تلاحظ أن التغييرات التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011، زادت من احتمالات خطر اندلاع حروب جديدة بين القوى الإقليمية فيها».

العنوان الأول الذي سمعه أنان في الصين تمثّل في تقويمها لمجمل طفرة الثورات العربية. وفي هذا السياق تعترف الصين بأن «اصل التغييرات الجديدة في الشرق الاوسط هو السعي إلى تحقيق الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية»، لكن الصين تسجل ملاحظات تقف وراء انحراف الربيع العربي عن مساره، يأتي على رأسها «التدخل الدولي السياسي المكثف والتدخل العسكري الغربي، الذي حوّل التغييرات في الشرق الاوسط الى فوضى، وحوّلها من حالة «الربيع العربي» الى حالة «خريف عربي». وهنا تقدم الصين جردة حساب للخسائر التي لحقت بالمنطقة جراء الربيع العربي، فتحصي انه خلال عام 2011، بلغت الخسائر الاقتصادية 55 مليار دولار في عام واحد، وكانت ليبيا وسوريا الدولتين الاكثر تضرراً بين كل دول المنطقة الاخرى، كما أن سقوط رجال السياسة الأقوياء في البلدان العربية ادى الى حدوث فراغ كبير في المنطقة، وأيقظ بدرجات متفاوتة الوعي القبلي او الطائفي فيها، ما مثّل فرصة لنمو المتطرفين الدينيين، وشيوع حالات الصراعات القبلية، كما أدى الى كسر التوزان الهش للغاية في المنطقة، وزيادة خطر نشوب حرب جديدة على نحو متزايد بين القوى الإقليمية فيها».

العنوان الثاني الذي قدمه الصينيون لأنان تمثّل في رؤيتهم للطريقة المثلى التي يجب اتباعها لمقاربة موضوع تحقيق الإصلاح السياسي في المنطقة. أبلغ الصينيون أنان أن بكين «لا تؤمن بانه بمجرد إطاحة النظام السياسي الحالي، يصبح كل شيء على ما يرام، وان بكين اكثر رغبة في حل المشاكل القائمة، لكن من خلال تغيير النظام السياسي تدريجيا من الأعلى الى الأسفل، كما أن موقع سوريا المهم في المنطقة والمفتاح في استقرارها او عدمه، يحتم تحاشي ايجاد واقع تقود فيه المعالجة السيئة لازمتها، الى فوضى في المنطقة، لذلك فإن خلق نمط جديد من التحول السياسي لحل الازمة السورية بات امراً حتمياً، وهذا يجري من خلال الحفاظ على من في السلطة، وتحقيق التغيير السياسي من الاعلى الى الأسفل. وهذا المسار من التحول السياسي التدريجي تطلق عليه بكين مصطلح «عملية الهبوط الناعم» الذي سيكون له اهمية ايجابية، سواء على الوضع الداخلي في سوريا او على استقرار الشرق الاوسط، وايضاً في السياسة العالمية.

وهنا تلاحظ الصين أن «الموقف البارد للغرب تجاه القضية السورية في هذه المرحلة سوف يوفر للوساطة الدبلوماسية لانان، التي تؤيدها بكين بقوة، الوقت والفضاء الواسع»، مع الاشارة الى ان الصين ترى أن ارضية «الهبوط الناعم» للوضع السياسي السوري لم تعبّد حتى الان، ولا تزال وعرة. وهناك مقاومة كبيرة لهذا الخيار، تجعل بكين لا تستبعد افشال مسعى النقاط الست، «لكن يبقى مأمولاً أن تسهم القوى المحبة للسلام في تصحيح الواقع».

وتلخص الشخصية الصينية، وجهة نظر بكين من الازمة السورية، كما تقاربها في كواليس رسم استراتيجياتها، على النحو الآتي: «الاستقرار في الشرق الاوسط امر حيوي للأمن القومي الصيني، وللاقتصاد الصيني، الذي يعتمد بنسبة كبيرة على نفط الشرق الاوسط. وأن مدخل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة في هذه المرحلة هو الحفاظ على الاستقرار في سوريا، سواء في النظام الحالي أو من دونه، لكن الصين تحبذ حالياً بقاء النظام، وتحبذ رؤية روسيا تتقدم في حضورها على حدود الصراع العربي الاسرائيلي، وعلى مقربة من آبار النفط، لأن هذا يتيح إمكان توسيع تفاهمها مع روسيا لاحقاً لرسم ضمانات لمصالحها في منطقة اكثر استقراراً في المستقبل، كما أن الصين ومن ضمن نظرتها للحفاظ على الاستقرار الهش اصلاً في الشرق الأوسط، ترغب في ان يبلور المخاض السوري نظاماً دولياً متعدد الأقطاب يلاقي اعترافاً به من القوى العظمى الأخرى، وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية.

——————————————————————————–

سفن حربية روسية قرب السواحل السورية

اتخذت روسيا قراراً بنشر سفن حربية روسية قرب السواحل السورية على أساس دائم. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية أمس إن سفناً حربية روسية ستقوم بدوريات مستمرة قبالة الساحل السوري في البحر المتوسط. وترابط حالياً المدمرة الروسية «سميلتيفي» التابعة لأسطول البحر الأسود قرب الساحل السوري.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) «ستُستبدل سفينة سميلتيفي بسفينة أخرى تابعة لأسطول البحر الأسود في أيار»، مشيراً إلى أن سفناً حربية روسية أخرى في طريقها إلى المتوسط.

الى ذلك، جددت الصين أمس تعهدها العمل مع كافة الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وايمين قوله إن «الصين تدعم أي جهود تسهم في وقف العنف وتعزيز الحوار السياسي في سوريا».

(يو بي آي)

http://www.al-akhbar.com/node/62240

عربيات

العدد ١٦٨٤ السبت ١٤ نيسان ٢٠١٢

——————————————————————————–

مقالات أخرى لناصر شرارة:

وقائع مراسلات أنان ــ المعلم بشأن مهلة «وقف إطلاق نار»

سوريا | الإدارة الأميركيّة تصرّ على رحيل الأسد… وموسكو متفائلة بمـــستقبله

مساعي كوفي أنان: الحكاية الكاملة

«كوماندوس» لنقل الدبلوماسيّين الأتراك عبر بيروت

وثائق مؤتمر إسطنبول: المنطقة العازلة التركية قريبة!

.التعليقات

سورية والصين الصينيون وكوفي أنان “نظرية الهبوط الناعم”/ الصين تسجل ملاحظات تقف وراء انحراف الربيع العربي عن مساره «التدخل الدولي السياسي المكثف والتدخل العسكري الغربي، الذي حوّل التغييرات في الشرق الاوسط الى فوضى، وحوّلها من حالة «الربيع العربي» الى حالة «خريف عربي».” comments for

  1. ان كان ناعم أو كان خشن , ان خسرت الصين 55 مليار دولار أو ربحت 55 مليار دولار , هذا أمر لايهم الشعب السوري , الذي لايريد اصلاح الفساد من خلال الفاسد , ولا يريد الديموقراطية على يد الديكتاتورية , .
    كل مقيل من الصين أو غير الصين قليل الأهمية بالنسبة لما يقوله الشعب السوري , ولا يمكن للبشعب السوري الا رفض الاستعباد والاستبعاد , لايمكن للبشعب السوري أن يثق بالكاذب , ولا يمكن للشعب السوري انتظار الوعود الفاغة , ولحد الآن لم يحدث في سوريا الا شيئ واحد وهو تآكل السلطة تدريجيا وقسرا , السلطة لاتعطي أي شيئ طوعا , لقد ارغمت التطورات السلطة على القبول ببعض التراجعات النظرية فالدستور الجديد لايساوي الورق الذي كتب عليه ..الاعتقالات متواصلة وخرق العرف البشري متواصل , والأسد وصل الى النهاية , هناك وقف لاطلاق النار , وهناك خطوط تماس وهناك اعتراف من قبل العديد من الدول بعدم شرعية السلطة السورية , كل ذلك خلال أقل من عام , وبلفترة أقل من عام هناك من يناضل سلميا وهناك من يحارب السلطة بالطريقة التي تجاهد السلطة بها , العنف والقتل والاجرام , الذي أصبح للأسف سيد المواقف .
    السلطويون يستنكرون التدخل الخارجي , الا أنه يتبخترون ويفخرون بالسفن الروسية على الشواطئ السورية , كل هذه التظاهرات سوف لن يكون لها من فائدة تذكر , الا اطالة عمر السلطة شهور أو حتى سنين , وحتى تحويل سوريا الى مستعمرة روسية سوف لن يكون منقذا للسلطة , التي ستنهزم نهائيا , حسب تقديري, خلال هذا العام .
    عظمة الرئاسة لاتأتي بممارسة “الطظطزة” التي مارسها مروج هذا المقال في تعليق مشين له ..تعليق يذكر بسيف الاسلام القذافي , تعليق يبرهن عن عدم وجود فروق بين زبانية القذافي وزبانية الأسد , كما أنه لاوجود لفروق بين القذافي والأسد , تكملك لمقدرات الوطن , توريث , فساد , سرقات ,ديكتاتورية , احتقار الدساتير , عنف , طائفية مقابل قبلية عائلية عشائرية , والأهم من ذلك هو الجنون

    • ليست مشينةأبدا يا عزيزي طالما أنها في أناس من أمثالك ممن يبيعون ويطبلون ويزمرون لبيع الوطن باسم “العولمة” فإنها تصبح ولا أقل من الجمال ذاته!!! الم تسمع بعلم يسمى ” Scatology = interest in or treatment of obscene matters especially in literature ” ؟؟؟؟

      طبعا أنا أبسط الأمر لك بما يتناسب مع عقلك المعولم البعيد كل البعد عن روح وقداسة مفاهيم غريبة ومستغربة وغربية لديك مثل الوطن!!!

      • كما أحب أن أضيف أن قراءتك هذه تدل بوضوح على فقر مدقع في فهم المقالة التي تركز بشكل أساسي على الأهمية العظمى لسورية وطنا وموقعا جيوسياسيا والذي الكثير من الحمقى لم يفهموه وإذا استمروا في المشي على خطواتك الضعائعة والمضيعة لن يفهموه أبدا وسوف يظلون كالحمير يحملون أسفار مهما كانت قيمة هذه الأسفار طالما أنهم لا عقل لاستعاب مافي هذه الأسفار. رفعت الأقلام وجفت الصحف!!

  2. اتفق والزميل ضياء فيما قال حيث أن اهمية سوريا هي قوتها الأقليمية والقدرة الجيو سياسية التي لم تسطتع الأمريكية واتباعها من الحد من هذا التمدد واعطاء دور بأبخس الأسعار للأتراك ومحاولة الهجوم الفسادي الأفتراضي ومحاولة المحاصرة من باب الحريات التي سبق النظام بتقديمها بكثير عن الذين يتشدقون بها وهذا ما ارعب الحلفاء التفهاء الذين يطيرون بين كر وفر فهم يقرأون الواقع السوري من نافذة مصالحهم ونحن نقرأها من باب مصالحنا ولو لم نكن قوة اقليمية لما التف الحلفاء حولنا والدنيا مصالح يا سيد صالح لابل اجزم وازيد على هذا القول اكثر لو سقط النظام بكاملة ابتداء من البعث وانتهاء بأحزاب الجبهة وعقد المعارضون الصلح التام مع اسرائيل ومشو على رجل واحدة خدمة للأسيادهم الأميركان سوف يبقى شيئين ليسو بيدهم مفتاح المنطقة الموالية لكل من سقط افتراضيا كونهم الحوت الذي ابتله المفتاح وجزء لا يستهان بة من القاعدة الشعبية التى يمتلكا وسيحرك الحوت الشارع والأقليمية كمالا تشتهي السفن.

  3. اطلالة كريمة ياسيد رياض , فأهلا وسهلا , الا أني لم اقتدر على فهم لغتك الخشبية تماما, خاصة اللخبطة بما يخص القوة الاقليمية , وما هي معالم هذه القوة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ؟واين هي القدرة الجيوسياسية , اذا قال لنا الواقع على ان سوريا في ظل البعث أصبحت جغرافيا أصغر بكثير بعد 1967, وسياسيا تجثم السلطة تجت وطأة العزلة السياسية , حيث سجبت أكثر من نصف دول العالم اعترافها بشرعية تمثيل السلطة للشعب السوري , هل هذه القوة التي تعنيها ؟؟
    اما تعبير “الهجوم الفسادي الافتراضي” فقد أوقعني بالكثير من الحيرة الهجوم قد يكون افسادي , الا أنه لايمكن أن يكون افتراضي , المعذرة لهذا التفصيح .
    ثم انه من الصعب فهم ماقلته “ومجاولة المحاصرة من باب الحريات التي سبق النظام بتقديمها بكثير عن الذين يتشدقون بها , تقصد ان النظام قدم الكثير من الحريات , التي لم يشعر بها أي بهيم من الشعب السوري , وبكمية أكبر من الكمية التي قدمها المتشدقون بها ..لله درك يا أستاذ رياض , انك تقصد المعارضة أو جهات خارج السلطة , ليس بامكان المعارضة تقديم حريات , لأن المعارضة لاتحكم , وتعني اضافة على ذلك ان الحريات التي ينعم بها القطيع السوري أرعبت الحلفاء (حلفاء من ؟) التفهاء , ولماذا يرتعب احد من نعيم الحريات السوري ؟؟
    اني عاجزة حقيقة عن متابعة ماتفضلت بكتابته ..الكر والفر والتفاف الحلفاء حول السلطة ..الخ, تصبح على ألف خير , والى اللقاء في مناسبة أخرى , لربما أستطيع فهم قدر أكبر مما فهمته هذا اليوم , لك عاطر تحياتي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *