أوبرا الردح والقدح في الوطن السوري!

أوبرا الردح والقدح في الوطن السوري!

منذ أكثر من خمسة أيام لم أقرأ ردح أحد من البعض ممن يكتبون و يستكتبون على موقع “سيريانو.” لم أسمع أو أقرأ عواء ذئب أو نباح كلب أو “ضحكات” ضبع و لا أقصد التعميم على جميع من يكتب في “سيريانو” ولكني بالتأكيد أقصد الغالبية. يوم كان معظم الشعب السوري يبكي من جرح تجميد عضوية سورية في الجامعة “العربية” القطرية السعودية انهالت كتابات البعض الشامتة وأخذوا يلقون الملح على الجراح النازفة بكل صلف و عنجهية و”لا وطنية” و ارجعوا الى تاريخ ذلك اليوم لتسمعوا ضحكات الضباع الحاقدة على الوطن السوري في كتابات البعض ممن كتبوا ذلك اليوم الدامي في وجدان الوطن.

ومنذ بدأت خيوط العنكبوت الواهية تتساقط في بابا عمرو عم الخرس ولم يكتب سوى مستجد أو مستجدان ومع ذلك لخمسة أيام لم أقرأ حتى تعليقا واحدا ممن طبل وزمر ونعق كثيرا وطويلا فوق رأس الوطن سورية. أعرف ما سوف ترموني به ورغم معرفتي بعهر من صنفني بعثيا رغم نفي القطعي لذلك ورغم تأكيدي أني لو حدث وانتسبت الى حزب ما في سورية فلن يكون حزب البعث أبدا بل ربما “القومي السوري” معدلا عن عقيدة تشبه الدين التي يمارسها الكثير من القوميين السوريين ولا أنفي ولا أستبعد الانتساب للبعث تعاليا عليه بل اختلافا معه في الرؤية والهدف وهذا حقي الذي مارسته وصرحت به وعنه عقودا ولم أكتمه يوما.

فقط أدعو كل مستجد في الفكر السياسي وفي فهم طبيعة الوطن وتاريخه القريب والبعيد الى النظر مرة ثانية في مرآة الذات والنفس والى إعادة تقيم المعارضة وممارستها لأن حق الاختلاف والمعارضة حق لا تنازل عنه بشرط الوعي والنضج السياسي والفكري العميق والمنطلق تحديدا من تراث وثقافة الوطن الأغلى سورية.

طبعا الآن أعطي شارة البدء في “أوبرا” الردح ضدي من البعض منكم ولن أستغرب شيئا من أولئك أبدا لأني لا أتوقع أن يمارسوا إلا ما ينتقدونه في الممارسة لأنهم فقدوا حس المسؤولية والموضوعية في عملية النقد والتفكير ووقعوا في سلسلة حمى الفعل و رد الفعل الأعمى وأضحى نقدهم ردحا من تراث ما نراه في مسلسل “باب الحارة” الذي نقدته شخصيا ومطولا في كتاباتي ومحاضراتي في جامعة دمشق وجامعة القلمون الخاصة.

يمكن للبعض الآن ممن قصدتهم أن يتوزعوا أصوات “السبرانو” وطبقاته وأصوات “البارتيون” وطبقاته. ترى من سوف يأخذ دور “المايسترو”  “للاوركسترا” التنكيل بمن رفع المرآة وضعها أمامنا وكشف بها عوراتنا الفكرية والوجدانية؟  

أوبرا الردح والقدح في الوطن السوري!” comment for

  1. والله لم تقصر أبدا يا د. ضياء! تحياتي للقلمك الذي لا يعرف مداهنة الادعياء!!!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *