يوجد الكثير من الخصوصيات السورية , اضافة الى تدمر وقلعة المرقب وقلعة حلب وقلعة الحصن , واكتشاف أول أبجدية ..الخ , هناك بدعات واختراعات سورية ,والسلطة السورية هي أحد بدع هذا الكون , اذ أنه لاتوجد سلطة في العالم ممانعة لأي صورة من صور الديموقراطية كالسلطة السورية المعروفة بصمودها وتصديها لكل شائبة ديموقراطية , كما أنها تقف صامدة صلبة في وجه كل انتهاك لحرية رأس هذه السلطة , فحريته المطلقة , هي حرية الوطن المطلقة , وحرية الوطن المطلقة هي حرية الشعب المطلقة , وهل يوجد في هذا العالم شعبا يتمتع بالحرية المطلقة كالشعب السوري .. ؟؟, كل هذا أصبح ممكن بسبب الانمزاج بين السلطة والشعب , حقيقة , كما كان حال الجماهرية الليبية العظمى , لاتوجد الا سلطة الشعب المطلقة , والسلطة السياسية هي الخادمة لهذا الشعب السعيد .
لايمكن الاستمرار في الحديث , دون التطرق , ولوكان جزئيا, الى الجهود التي تبذلها كتائب الأسد من أجل تنقية البلاد من العصابات المسلحة , رسمي قتلت الكتائب من هؤلاء العصابات ما لايقل عن 10000 مجرم خلال الأشهر الماضية , والرقم الواقعي هو أكبر من هذا الرقم بكثير , الا أن المؤامرة لاتريد لنجاحات جيش كتائب الأسد أن تظهر جليا , المؤامرة الدنيئة تريد طمص هذه النجاحات , نجاحات جيش لايوجد الا 12 مثيلا له في العالم عقائديا , انه الجيش العقائدي الملتزم بالبعث وسوريا والأسد والله ..وهل يهزم جيش يملك هذا الايمان ؟؟؟
اصلا كنت اريد أن أحكي حكاية , وهذه الحكاية هي حكاية كاتبة من محافظة اللاذقية , وقد روت الكاتبة هذه الحكاية المعبرة على صفحات جريدة السفير اللبنانية , حيث قالت على أنها ارادت المشاركة في انتخابات ااتحاد الكتاب العرب في اللاذقية , على فكرة بطلت موضة اتحاد الكتاب العرب , الآن يوجد اتحاد الكتاب السوريين المستقل , والذي لاعلاقة للسلطة به, وقد تواجدت الكاتبة في يوم الانتخاب في مدينة أخرى تبعد حوالي 400 كم عن اللاذقية , لذا فكرت بأن تقوم بادلاء صوتها هاتفيا , كأن تقول للمشرف على الانتخاب ..أريد التصويت لهذا أو ذاك ..الخ
رفض المشرف على الانتخاب هذه الفكرة رفضا قاطعا , لأن هذه الطريقة تؤثر سلبيا على نزاهة الانتخاب ..شو الشغلة شوربا !!
النتيجة أتت دون صوت الكاتبة , وقد حصل أحد المرشحين على أغلبية الأصوات , وكان له نتيجة لذلك أن يصبح رئيسا لاتحاد كتبة مدينة اللاذقية , الا أن الأمر لم يحدث كما ظنت الكاتبة , وعلى الرئاسة سقط ضابط متقاعد بالمظلة , وجلس على الكرسي , حيث أتى تعيينه من رأس السلطة , الذي يعتني بالشاردة والواردة , وعند السؤال كيف ذلك ؟؟فالرئيس يجب أن يكون الكاتب الذي نال معظم الأصوات .
جوابا على بلاهة الكاتبة وتساؤلاتها قيل لها مايلي : ان الانتخابات ونتائجها هي “للاستئناس” بالر أي فقط وليس بالضرورة الأخذ بها .
الكاتبة انبهرت من هذا الابداع السوري ..انتخابات فقط “للاستئناس” وليس للأخذ بها ..يا مشاء الله ..يحميكم ربي من عيني وعين الحسود !