في سوريا فقط توجد أكبر مصانع الكذب في العالم , اضافة الى كون القتل في سوريا مفخرة , ودرجة صمود الجيش وشجاعته تتناسب طردا مع عدد من من يقتلهم من الشعب , وذلك لأن الشعب تحول الى عصابة مسلحة , ترهب الشعب وتعتدي على املاكه .
عودة الى الكذب , بين يدي الآن تقريرا كتبته داماس بوست تحت عنوان “موسكو تغطي الحسم الأمني :تفاصيل الحوار بين الرئيس الأسد وسيرغي لابروف , وفي هذا التقرير قال الرئيس الأسد على أن الجيش غير موجود في حمص , بل ان قوات حفظ النظام هي التي تتولى تأمين المدينة , لكن هناك حاجة الى عملية نوعية وقصيرة للجيش لوقف القتال بين أحياء المدينة ,
هل هذا معقول ؟؟وهل يمكن للكذب أن يكون أكبر ؟؟القول انه لايوجد جيش في المدينة هو خداع , والقول ان الحرب هي بين احياء المدينة هو اغتصاب للحقيقة , الحرب هي بين السلطة و الثوار ..
تابع الرئيس حديثه مع لافروف , اذ يقول التقرير , على أن الرئيس استجاب لطلب الوزير الروسي , الذي طلب عدم استخدام الأسلحة الثقيلة , لأن ذلك يشكل ضغطا على روسيا , لكون هذه الاٍسلحة من صنع روسي .
استطرد الرئيس الأسد قائلا :لم نستخدم اسلحة ثقيلة في كل العمليات العسكرية الجارية منذ بداية الأزمة , الآليات المجنزرة التي تشاهد هي في الحقيقة ناقلات جند BMV , وتحتوي على رشاش فقط .
اما سانا فتقول عن لسان ممثلها عشية اليوم وفي سياق مقتل عبد الرزاق طلاس , على ان الدبابات احتلت حي الخالدية , وتحاصر بابا عمرو من حيث تأتي قذائف الهاون , ومن هنا نفهم على أن الدبابات لاتطلق النار , واذا لم يكن هناك ضرب بالمدفعية والصواريخ فكيف قتل الصحفي الفرنسي والصحفية الأمريكية وأصيب عدد آخر من الصحفيين , من أين أتت الصواريخ ؟؟؟وهل يمكن للكذب أن يكون أكبر؟؟
من أجل التهييج الطائفي قالت سانا مايلي : بينما كان آمر السرية في استراحة , خطف قائد دبابة دبابته T62 وسارع بها الى نقطة معينة , حيث بلشر باطلاق البقذائف على قرية مسيحية , وبعدها تمكن الجيش من تدمير الدبابة …خبر سانا يكذب الرئيس ويشير الى وجود دبابات في حمص , وأصلا فان كل مواطن تقريبا شاهد بعينه المجردة هذه الدبابات , والقول ان القرية مسيحية ليس له الا هدف التهويش والتهييج الطائفي , لاتوجد قرية مسيحية في حمص , توجد قرى بأكثرية مسيحية , الا أن القرية ليست “مسيحية”, وتسميتها بالمسيحية يتناسب مع الجو الطائفي العام