ربما ترك مكان الخطاب راحة نفسيه مبدئية عند الشعب السوري فالأسد لا يخاطب شعبه إلا من قبة مجلس الشعب لأنه بيت الشعب أو من مراكز العلم والنور وتحديداً مدرج جامعه دمشق لأن هذا المدرج كان شاهداً على أكثر من خطاب ناجح علقت كلماته بأذهان السوريين.
منذ وصول السيد الرئيس إلى المنصة أصابت ابتسامته العريضة قلوبنا وحسناً فعل عندما دخل سريعاً من باب الابتسامة عندما تحدث عن التشويه الذي تعرضت له المقابلة التي أجراها مع تلفزيون «إي بي سي» الأميركي وأتبعها فوراً بالحديث عن تحليلهم لشربه الماء في خطابه السابق بأنه كان متوتراً ليتابع السيد الرئيس بالحديث عن الأزمة والمؤامرة والأموال الطائلة والإمبراطوريات الإعلامية المتفرغة فقط لضرب سوريه واللعب على الأمور النفسية لخلق الشرخ بين القيادة والشعب ومنذ هذه اللحظات بدا للجميع أن ابتسامه الأسد هي ضحكه النصر وكلما ظهرت علامات الثقة على وجنتيه اللتين بدتا كأنهما شعاع من نور كلما ارتفعت المعنويات عند من يتابع وبدا وكأن شيئاً غير طبيعي سيحدث اليوم لتظهر الرسالة الأولى التي جعلتنا ننتفض من أماكننا مصفقين والضحكة ملء ثغورنا عندما خاطب المتآمرين قائلاً: «خسئتم لست أنا من يتخلى عن مسؤولياته».
ثم بدأ السيد الرئيس بالحديث عن الأزمة والمؤامرة ليجري بعدها مطالعة شاملة لواقع الجامعة العربية ويمكننا أن نفهم من حديث السيد الرئيس عن الواقع العربي تحديداً أنه لم يأت لكي يخطب في الشعب وإنما جاء ليرد على تساؤلات الشعب وبالتالي فإنه سيتكلم بأسلوب يلفُّه الشفافية والوضوح وفي أدق التفاصيل.
كان الكلام عن الواقع العربي قاسياً لدرجه أنستنا تماماً خطاب «إنصاف الرجال» وهو لم يتكلم بلسان الشعب وحسب وإنما زاد عليه عندما قال: «أنا لأعتب على شخص لا يملك قراره» ومتوجهاً بالكلام لمن اسماهم المستعربين الذين يحاولون بثرواتهم شراء التاريخ والجغرافية ويبدو أن هذا الكلام فيه من الثقة أن الأمور في المنطقة بعد خروج سوريه منتصرة لن تبقى على حالها أبدا وهو قال في ذلك إن «الحقيقة هي ذروة الانحطاط بالنسبة للوضع العربي ولكن دائماً أي انحطاط هو الذي يسبق النهوض» وبالتأكيد فإن هذا النهوض الذي تحدث عنه السيد الرئيس لا يمكن أن يتم بوجود انظمه مرتهنة للأجنبي بطريقه عمياء وهذه الأنظمة التي ربما بات وجودها مرتبطاً بوجود الكيان الصهيوني ثم عاد السيد الرئيس في آخر الخطاب ليذكّرهم بأن «أعراض ما يحدث في المنطقة ستظهر عليهم ولو بعد حين» إذ ربما هي جواب لكل من يتساءل هل من الممكن أن يتسامح السيد الرئيس مع الأنظمة العربية التي تآمرت على سوريه كما فعل مع بعض اللبنانيين، ربما يمكننا الإجابة بثقة أن الأسد لا يمكنه أن يسامح هذه المرة فالمؤامرة عام 2005 والتي بدأت بقتل رفيق الحريري كانت مؤامرة سياسية إن جاز التعبير أي أنها لم تستعمل الدم السوري كذريعة ووسيلة وهي بقيت محصورة بالتآمر على القيادة أما اليوم فالمؤامرة تستهدف سورية بالكامل وعبر الدم السوري فلا أعتقد أن المسامحة أمر وارد في قاموس السيد الرئيس أبداً وتحديداً لمن أسماهم المستعربين.
ويمكننا القول إن السيد الرئيس نعى وإن بطريقه دبلوماسية الجامعة العربية والعمل العربي المشترك في ظل وجود انظمه تستعمل الجامعة العربية كأداة لتحقيق الطموحات الغربية في إنهاء وتخريب الدول العربية مستشهداً بما جرى في العراق وليبيا وما يجري الآن في سوريه معتبراً أن العرب «علّقوا عروبة الجامعة بتعليق عضويه سورية» وربما هذا الأمر يطرح سؤالاً جوهرياً بما أن سوريه تبدو غير مكترثة بتعليق عضويتها في الجامعة العربية فماذا سيكون ردها عندما تقرر الجامعة العربية رفع تعليق العضوية هل ستكتفي سوريه بالعودة أم أن قراراً اتخذ بعدم العوده للجامعة العربية في ظل سيطرة دول المال النفطي على قراراتها هل تخبئ سورية مفاجأة من هذا النوع للجامعة العربية ربما أستطيع أن افهم من كلام السيد الرئيس أن الجامعة بوضعها الراهن لم تعد تُشرف الفكر العروبي الذي ننتمي إليه كمواطنين سوريين.
وكان لافتاً تلك الصورة الجديدة التي قدمها السيد الرئيس لمفهوم العروبة وهي فكره تستحق فعلاً الثناء وتستحق أن يبنى عليها آمال كثيرة في إعادة بلورة مستقبل آلامه ككل فهو كان واضحاً أن العروبة هي رابط لا عضوي وهي «تاريخ وليست شهادة تمنحها منظمه» في إشارة لجامعه الدول العربية وكذلك هي «ليست عاراً يحمله بعض المستعربين على المستوى الرسمي العربي» فالعروبة التي طرحها السيد الرئيس بعيده عن الشوفينيه العرقية أي أنها عبارة عن مزيج من القوميات التي شكلت على مدى قرون هذه الحضارة العربية من خلال التعاون والمصالح المشتركة والإرادة الجامعة في النهوض الحضاري فالعروبة بنتها كل القوميات التي تسكن هذه المنطقة ومن غير الضروري أبداً أن تذوب القوميات الأخرى في العروبة وهذا ربما يقدم حلاً منطقياً لأزمة عمرها قرون وهي القوميات الغير عربية التي تسكن هذه المنطقة والتي ربما ظنت أن هناك حالة من اللاعتراف بها أو محاوله لطمسها كحضارة وشعب حي عمره من عمر الوطن.
ثم انتقل السيد الرئيس للحديث عن الوضع الداخلي مؤكداً أن «عجله الإصلاح لن تتوقف أبداً فالإصلاح حاجة وليس وليد الأزمة» وبالتالي فكلما ازداد تمسك القيادة بالإصلاح والسير به فإن المؤامرة والحرب الكونية على سوريه ستزداد شراسة وهذا منطقي فالإصلاح يعني وجود نظام ديمقراطي مقاوم وهذا ما يخشاه الغرب تماماً لأن النظام الديمقراطي المقاوم يعني تماماً وجود شعب يُوصِل عبر أصواته هذه السلطة التي تتبنى المقاومة خياراً استراتيجياً لن تحيد عنه أبداً وكذلك الأمر فإن من قاموا بصناعتهم وقدموهم للعالم أنهم ناطقون رسميون باسم الشعب السوري وهم في الحقيقة لا يمونون على متظاهر واحد والذين قدموا أوراق اعتمادهم كحليف للولايات المتحدة قادر أن يصنع سلاماً مع الكيان الصهيوني ويقطع محور المقاومة الممتد من طهران إلى الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون له أي حظوظ في حال تمت الإصلاحات وذهبنا إلى صناديق الاقتراع فهؤلاء بالأساس لا شعبية لهم أبداً ولقد شاهد الشعب السوري بكل مكوناته تورطهم بالدم السوري من خلال رفضهم حتى إدانة العمليات الانتحارية التي ترتكبها الجماعات المسلحة والتي ذهب ضحيتها أبرياء من مدنيين وعسكريين في حين اكتفوا بخلق سيناريوهات هوليوديه لا تقنع طفلاً صغيراً. ولذلك قام السيد الرئيس بالتمييز بين الأزمة والإصلاح معتبراً أن الأساس هو «مواجهه الأزمه وليس الهروب للإمام فالإصلاح الذي ينطلق من الأزمة سيفشل» وتحدث عن نوعين من الإصلاح الإصلاح السياسي أولاً ومواجهه الإرهاب ثانياً معدداً الخطوات الإصلاحية التي قامت القيادة بتنفيذها حتى الآن والتي كنّا نتوقع أن تقوم بعض القنوات المغرضة بقطع الإرسال عند التكلم عنها لأن الحديث عن هذه الإصلاحات لا يفيد سياستها التحريضية ضد سوريه وهي تحاول دائماً التعتيم على كل هذه الانجازات والتركيز فقط على شهود العيان الذين لا ينقلون إلا الفبركات التي تدفع التحريض قُدماً علماً أن أحداً لا يعرف حتى الآن «في المحيط الذي أعرف على الأقل من فرنسيين وعرب لو لم نقم نحن بدور إيصال المعلومة لهم وحتى ترجمتها لهم في بعض الأحيان لأن الإعلام الفرنسي يتبع سياسة مشابهة تماماً لقنوات الفتنة بل وهي دائماً مصدر لكل أخباره في الشأن السوري» أن سورية رُفعت فيها حالة الطوارئ منذ أشهر وكذلك الأمر صدور قوانين الإعلام والأحزاب والانتخاب ولم يتبق إلا الدستور والذي أكد السيد الرئيس إصراره أن يقوم الشعب بالتصويت عليه لا أن يتم إقراره بمرسوم جمهوري وهذا يعتبر في الدول التي تدّعي الحرص على الديمقراطية أرقى الممارسات الديمقراطية عندما يقوم الشعب بالتصويت على دستوره أي أنه هو من سيختار النظام السياسي الذي سيحكمه كما أن السيد الرئيس ترك الباب مفتوحاً أمام المعارضة الوطنية للمشاركة في حكومة موسعه تضم معارضين ومستقلين ولكنه حدد نوعيه المعارضة وأصر أن لا تكون تلك المعارضة معارضة سفارات ومعارضه ابتزاز أومن أولئك الذين يفتحون حواراً معنا بالسر من هنا تتجلى أزمة القيادة السورية ففي كل دول العالم تكون الأزمة هي بين الحكومة والمعارضة أما في سوريه فأزمة القيادة السورية أنها تبحث عن معارضه لتجلس معها وتُشركها بقرارها علماً أن التوقعات تشير أن أي انتخابات وفق قانون انتخاب يعتمد مبدأ الدائرة الكبرى فإن الوضع الانتخابي للمعارضة سيكون صعباً جداً وإذا لم تقم القيادة بترك بعض المقاعد طواعية لإثبات حسن النية فإن التحالف الانتخابي للسلطة سيكتسح الانتخابات إلا في حال تحالف بعض المعارضين مع السلطة وهذا يفرض عليهم اتباع السياق السياسي للحكومة.
وفي المحور الأخير تكلم السيد الرئيس عن حاله الإرهاب التي انتشرت في بعض المناطق من سوريه متسائلاً: «كيف للثائر أن يكون لصاً فالثائر لا يقتل ولا ينهب ولا يمنع التدريس» وبالتالي فالسيد الرئيس يخاطب شعبه من مراكز العلم وهناك من يدّعي الثورة قام بمنع التعليم وقام باستخدام شعارات طائفيه وتفتيته للوطن موضحاً «لو أنه لدينا ثوار حقيقيون لكنا كلنا سنسير معهم» وردّ بطريقه غير مباشره على الانتقادات التي وجهها البعض لقرارات العفو حيث تساءل البعض ما الغاية من قرارات العفو إذا كان هناك من يقتل ويخطف؟ أن قرارات العفو نقوم بدراستها بعناية لتشمل أشخاصاً لم يتورطوا بالدم ولكن كانوا من المغرر بهم والذين أوهموا أنهم إن لم يكملوا في الطريق الذي بدؤوه فإن الدولة ستنال منهم وفي الختام أكد السيد الرئيس أن السوري لا يبيع كرامته من أجل المال وبالتالي فإن على الشعب أن يصمد حتى انتهاء الأزمة موجهاً رسالة مباشرة لمن ظنوا أنفسهم أنهم بثرواتهم قادرون أن يصادروا قرار الشعب السوري بأن كرامه السوري أكبر من ثرواتكم.
يمكننا القول إن هذا الخطاب يستحق لقب التاريخي بامتياز فسورية أسقطت بصمود ثالوثها الأقدس «شعب وجيش وقائد» حرباً كونيه تشن عليها وأن النصر هو صبر ساعة وأن الخطاب كان فيه إجابة على كل التساؤلات حتى أن طريقه الإجابة على هذه التساؤلات من قبل سيادته جعلت البعض يتساءل وبجديه هل السيد الرئيس متابع دائم لصفحات التواصل الاجتماعي الوطنية وما يجري فيها من حوارات لأنه كرر الجملة أكثر من مرة «سُئلت، طُرح هذا السؤال…» وأنا من خلال تواجدي على الصفحات الوطنية منذ أكثر من عام تقريباً أعرف تماماً ما هي تساؤلات الشباب على صفحات التواصل الاجتماعي وهي تحديداً ذات التساؤلات التي أجاب عنها السيد الرئيس ما دفع ببعض الصفحات لرفع درجة العمل وشحذ الهمم أكثر فكل صفحه باتت تظن أن السيد الرئيس يتابعها هذا الأمر له أثر ايجابي كبير أما ما يخص وضع المغتربين فيكفي لأي مطلع أن يزور صفحات التواصل الاجتماعي ليجد المعنويات العالية التي بلغت السماء بعد هذا الخطاب الموزون أجل ياسيدي الرئيس لقد أجدت اليوم في جعلنا نتمسك بك أكثر فأكثر أجل ياسيدي الرئيس لقد شعرنا اليوم أن عمرنا من عمر التاريخ وأن الشفافية التي تكلمت بها اليوم جعلت كل مواطن شريف يريد مصلحه سوريه بغض النظر عن اتجاهاته السياسيه يقول… «سوريه بخير» ولن يهمنا بعد اليوم تآمر «أنصاف الرجال» لأن سورية «اللـه حاميها» وهذا الشعب السوري «به ومعه سننتصر بإذن اللـه» لأن سوريه هي أشبه بشجره سنديان عتيقة وقف عليها الطير المسمى نقار الخشب وبدأ بالضرب على جذعها بمنقاره بكل قوة جعلته يشعر وكأنه يزلزل هذه الشجرة بقوته الوهمية فالبعض يقول أنه يقوم بذلك من أجل حفر طاقة صغيرة فيها وآخر يقول أنه إنما يتغذى بالعوالق التي تعيش على أطراف هذا الجذع وهو بالتالي ومن دون أن يعلم نظفها من هذه العوالق وكل هذا يحصل وشجره السنديان ربما لم تشعر حتى بوجود هذا الطائر.
تزول العوالق وينفق الطير ويبقى السنديان…. سنديان
فراس عزيز ديب , الوطن
أتفهم انطباعات فراس عزيز ديب , وواضح مدى شغفه بشخص الرئيس , وهذا حقه , لقد ارتاح فراس لخطاب الرئيس , وكان له أيضا أن يريح , الا أنه لم يفعل , وهذا حقه أيضا .
لا أستطيع استنتاج أي معنى من قول السيد ديب , على أن الرئيس لم يتكلم باسم الشعب وحسب , وانما زاد عليه عندما قال “أنا لا أعتب على شخص لايملك قراره” , ماهي علاقة التكلم باسم الشعب والزيادة على ذلك بعدم العتب على من لايملك قراره؟؟, الانفصام أصبح مرض معدي , وكانه وباء ..لاترابط بين هذه الأفكار قطعا, والتكلم باسم الشعب يفترض الكثير من الشرعية , والاستفتاء حول شخص واحد لايهب هذا الشخص أي شرعية للتكلم باسم الشعب , لقد عينت القيادة القطرية التي انقلبت عسكريا عام 1963 السيد بشار الأسد رئيسا للجمهورية , ونتائج الاستفتاء , بالرغم من أن عملية الاستفتاء لاتصلح لانتقاء رئيس جمهورية , كانت مزورة بشكل مشين وواضح , لذا على العزيز فراس عزيز ديب التواضع في الكلام عن التكلم باسم الشعب , وعن شرعية هذا التكلم ..
أود القول للعزيز فراس ’ على أن العضوية الطوعية في مؤسسة دولية , تلزم العضو على الامتثال لقرارات هذه المنظمة , وتخوين المنظمة من قبل عضو بها لايمثل الا ممارسة غوغائية بدوية ..من لايريد الامتثال لقرار الأكثرية في منظمة هو عضو بها عليه بالانسحاب من الجامعة, وهذا الأمر ينطبق على الأمم المتحدة .
أما الطامة الكبرى ,فقد تجلت بما سماه المفاهيم الجديدة التي قرأها العزيز فراس عزيز في خطاب الرئيس حول العروبة , وكيف فهم العزيز فراس عزيز بعد عروبة الرئيس عن الشوفينية , مع العلم على احتواء كل فكر قومي لفكر شوفيني عرقي , وكيف أدرك العزيز عزير على اننا ننتمي في سوريا (بصيغة الجمع ) للفكر العروبي , فهذا أمر مؤسف …اني سورية ولا أنتمي للفكر العروبي ياعزيزي عزيز , فهل لك ماتقول …؟ , ثم أنه ليس صحيح تاريخيا القول ان كل القوميات التي تسكن هذه المنطقة بنت القومية العربية , معاذ الله … القومية الكردية لم تشارك في بناء القومية العربية , التي حاولت التهام القومية الكردية وافنائها وحاولت خنقها بالحزام العربي , وأخيرا بالحزام المذهبي الرئاسي , وليس “ظن” عندما نقول ان العربان القوميون حاولوا طمس القوميات الأخرى , بل هو حقيقة يؤكدها اعتراف العزيز عزيز بالأزمة التي عمرها قرون .., ثم ان كلمة قوميات “تسكن” هذه المنطقة , هو قول عنصري بامتياز ..نحن لسنا ضيوفا نسكن في هذه المنطقة ..اننا الأصل , ان شئت, في هذه المنطقة , واذا كان الحديث عن الضيوف , فعربان الجزيرة العربية هم الضيوف , دعنا من الحديث المفجع عن الضيوف ..لقد أصبحنا كلنا سوريين .
وكيف يفرق العزيز عزيز بين الحاجة والأزمة , كل تخاذل في بناء الدولة الحديثة هو أزمة , والاصلاح ضرورة لمعالجة الأزمة , ولم أر تمسك القيادة بالاصلاح , فمن يتمسك بالاصلاح لايفسد كما أفسدت القيادة في سوريا , وتناسب شراسة الحرب “الكونية” على سوريا طردا مع الاصرار والتمسك بالاصلاح لهو أمر غريب …الاصلاح سيفرز نظام ديموقراطي مقاوم!انشاء الله وماشاء الله , وهذا مايخشاه الغرب تماما , والقول ان الديموقراطية هي قوة يخشاها اعداء الوطن هو قول صحيح ,وهنا أريد القول للسيد عزيز انه دوخني بنظرياته , فالرئيس يقول ان سوريا ليست دولة ديموقراطية (مقابلة مع القناة الأمريكية ) , ثم يقول على أن سبب التقاعس في انجاز المشروع الديموقراطي كان الانشغال بالمقاومة والتصدي للمشاريع الاستعمارية , فكيف يمكن للرئيس أن يتصدى للهجمة الاستعمارية البغيضة بدون قوة ؟؟أي بدون قوة الديموقراطية ؟؟هل موضوع التصدي تلفيق ؟؟أو لف ودوران ؟؟؟, بسلامة فهمك ياعزيزي عزيز , فقد كان لك أن لاتقع في هذا المطب .
اني متطرفة في أخذ كل رأي مأخذ الجد , الا أن متابعة التطرق لما قاله العزيز عزيز هو أمر مضني , ولا فائدة كبيرة منه .., خاصة عنما تبلغ التفاهة درجة اعتبار خطاب بشار الأسد على أنه سيرسم تاريخ ..جزاك الله خيراياعزيزي عزيز ..انك تعيش على القمر وليس على هذه الأرض .