من واجبنا التعرف على ما يقولة رئيس الجمهورية السورية , الا أنه من الواجب أيضا تذكير الرئيس بالوجه الشرعي لادعائه بأنه متواجد في منصبه بناء على رغبة من الشعب , ورغبات الشعب تفرزها انتخابات وليس استفتاء مذري ينضح بالتزوير والغش , حيث كان السيد الرئيس الوحيد الذي جرى من أجله الاستفتاء , وحيث تبرج وزير داخلية آنذاك بنتائج استفتائية تقول ان 99,8 % من الشعب السوري أراد السيد بشار الأسد رئيسا للجمهورية السورية , ومن قبله نال المرحوم والده بنتائج استفتائية 100% من الأصوات , هل يظن الرئيس على أن الانسان السوري نوع من البقر أو الماشية , وهل يمكن لشخص أن يصبح رئيسا “شرعيا” لجمهورية متسلحا بنتائج استفتاء من هذا النوع , حيث التزوير واضحا وضوع الشمس في نهار صيفي في سوريا.
الرئيس يدعي , ان أهم مايملكه الانسان السوري هو الكرامة , ألم تهدر كرامة الانسان السوري في اليوم الذي حطم به مجلس الشعب “المعين “الدستور عن طريق لوي رقبة الدستور بما يخص عمر رئيس الجمهورية ..ثم ماحدث بعد ذلك وقبل ذلك ..وفي عام 1963 , عام أعلن البعث حالة الطوارئ التي بقيت فعالة نظريا وعمليا حتى عام 2011 , ولا تزال فاعليتها متواجدة حتى هذه اللحظة , ولا فائدة من ادعاء الرئيس على أن تنفيذ رفع الطوارئ بحاجة الى اعادة تأهيل الأجهزة الأمنية المعنية من الشرطة والأمن وغيرها التي تتعامل مع المواطن , التأهيل ليس مهمة المواطن , ومن حق المواطن عدم تقبل حالة اللاقانون التي جاءت بها حالة الطوارئ , حالة اللاقانون المستمرة الى هذه اللحظة , والتي بدأت عام 1963 , حيث اخترع النظام دائما الأسباب التي تمنعه من التحول الى نظام حق وعدالة ..حالة الحرب والاتجار بها ..حالة الحريري والاتجار بها , والآن حالة اللاقانون والاتجار بها , حالة اللاقانون مستمرة منذ حوالي نصف قرن , وحالة اللاقانون هذه , هي من أهم ركائز النظام , الذي لايريد الا السرقة واللصوصية والنهب , وكل ذلك لايمكن له أن يتم الا في حالة اللاقانون , ومن يظن على أن النظام ميال الى احترام القانونية فقد خاب ظنه , القانونية تعني ألغاء النظام الغاء تاما , الحرب الأهلية تمدد من حياة النظام , وهذا أقصى مايمكن للنظام الحصول عليه ..انه التمديد فقط عن طريق حرب أهلية ..حيث بعده التقسيم ..الخ , الا أن نهاية النظام كقائد للدولة السورية والجتمع السوري فهي حتمية!
النظام يكرر بدون توقف مقولة الممانعة , ويريد عن طريق الممانعة والمعاندة والمصارعة (نظريا) كسب الأوراق الرابحة …حتى ولو صدق ماقاله الرئيس عن الجحود العربي وعن الجهود السورية لدعم العرب والفلسطينيين , فالمواطن السوري يريد , بغض النظر عن تلك العروبيات والفلسطينيات والتلفيقات , أن يعيش بحرية وكرامة وأن يكون قويا ديموقراطيا واقتصاديا , لأنه بتلك القوة يستطيع القيام بواجبه الاقليمي ..ان كان عربيا أو فلسطينيا , ولا يستطيع القيام بواجبه على أتم وجه , عندما تصبح سوريا مزرعة لآل الأسد , حيث تنهب العائلة ماطاب لها من مليارات …فمن أين أتت ثروة العائلة التي تقدرها الأوساط المالية الدولية بحوالي 70 مليار دولار ؟؟؟ من عرق جبين جميل ورفعت والرئيس , أو من عرق جبين الشعب السوري ؟؟حبذا لو تفضلت العائلة يوما ما ببعض الشروحات والتوضيحات حول هذا الموضوع , الصمت والتجاهل ليس بالجواب المقنع ,فكلنا يقين على أنه هناك حلقات في موضوع النهب ..اذا كان للحلقة الثانية من العائلة ..أي الأعمام والأخوال والخالات أن يملكوا عشرات المليارات , وهذا الأمر لايكذبه الاستاذ رامي أو الاستاذ محمد مخلوف , أو ذي الهمة شاليش أو المربي بهجت سليمان ..الخ , والحلقة الثالثة هي حلقة الملايين , فكيف هو حال الحلقة الأولى المكونة من بعض الأشخاص فقط ..أمرهم بمئات المليارات , وليس أقل من ذلك قطعا .
مكرمة رئاسية !!عفو عام …كل سنة تتجدد , حيث يكرم مغتصب الحريات على القطيع باخلاء السبيل , دون التطرق الى اللاقانونية التي آلت بالكثير من أفراد القطيع الى السجن والى الاهانة والتعذيب , ودون التطرق الى اعمال المخبرين والأزلام مثل المخبر أبي حسن , الذي اختص بالتشهير بالنساء ..ان كانت روزا حسن ياسين أو منى سكاف أو سهير الأتاسي , حيث ارتأت جوقة أبي حسن تهديدها بتلويث قبر والدها جمال الأتاسي ثم تشويهها بالأسيد والجلد والسحل …مافائدة المكرمة الرئاسية عندما تحول السلطة نفسها الى عصابة تعمل بالأسيد والحرق والتهديد بفلت الشوايا على المتظاهرين لتكسير رقابهم ورؤوسهم , وما هي فائدة المكرمة الرئاسية عندما تسلح الرئاسة طائفة , وتسلح حزبا هو البعث ..كيف يمكن لعدم القانونية ولعقلية العصابات أن تكون أكبر , سلطة تدعي الشرعية وتوزع الأسلحة على طائفة الرئيس … وهل يمكن للطائفية أن تكون أكثر اجراما من الاجرام بحق هذه الطائفة بالذات عن طريق تسليحها ؟ وما هو الهدف السامي من تسليح االطائفة العلوية ؟؟؟, هل يظن الرئيس على أنه بذلك يقدم للطائفة العلوية الحماية ,؟ أو أنه يدفع الطائفة الى الدخول في حرب أهلية , وأين هي شرعية رئيس يدفع فئات شعبه الى الاقتتال الطائفي , ثم يقول في خطابه ان التنوع الديني هو دعامة العروبة ..الا يكفي ماحدث من اقتتال بسبب العنصرية العروبية , والآن يريد الرئيس دعم العروبة عن طريق التنوع الديني , حيث يسلح الرئيس طائفته , ولماذا التسليح ؟ اذا كان التنوع مطلوب وايجابي ؟؟
اعتذر عن الاطالة , الا أنه من االضار جدا تجاهل خطاب السيد بشار الأسد , الذي هو الآن , بغض النظر عن اشكالية الشرعية , الرئيس السوري , ومن المستحيل بناء حوار ونقاش ايجابي على أسس خطاب بائس ويائس وتعيس ..لي عودة مع خطاب الرئيس