البشير وحبل الكذب القصير

بعد اعتقال الشيخ نواف البشير لعدة أشهر  , بثت  قناة العربية خبر قتله وتعذيبه , فما كان من السلطة السورية  , الا أن أفرجت عنه فورا , وبأساليب معروف  عند الجميع , بدأ  توظيف البشير لأغراض دعائية  , حيث قالت جريدة الوطن السورية  حرفيا  مايلي :

“في تأكيد جديد  على كذب  القنوات  الفضائية العربية  , ظهر أمس  على شاشة  الفضائية السورية  شيخ قبيلة البكارة بكامل صحته  ليكذب ادعاءات  قتله  أو حتى تعرضه  للتعذيب, وليشدد على رفضه أي استقواء بالأجنبي، مؤكداً أن «التغيير مسألة داخلية».
وطغى على حديث البشير تحذيره من الأجندات الخارجية والقنوات الفضائية التي تثير الفتنة، وافتتح حدثيه بتأكيد وقوفه في البداية مع التظاهر السلمي الذي طالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، إلا أن تطورات الأحداث جعلته يؤثر «الابتعاد»، وقال: «عندما ركب موجة الحراك السياسي أصحاب السوابق الإجرامية أصبحت الأمور تأخذ مساراً غير المسار الذي كنا نطالب به وبدأت الفتنة والقتل، فآثرنا الابتعاد عن هذا المشهد».
وأشار إلى مطالبته الدائمة بالإصلاح السياسي تحت سقف الوطن مؤكداً وقوفه «ضد الذين امتهنوا سياسة القتل والإجرام وركبوا التظاهرات وحولوها من السلمية إلى القتل والعنف»، الذين رأى أنهم «أصحاب أجندات خارجية».
وأضاف إن سبب إطلالته على التلفزيون الوطني السوري يعود إلى ما نقلته بعض الفضائيات عن مقتله وتصفيته جسدياً من قبل السلطات فآثر المجيء إلى الاستديو ليؤكد أنه ما زال حياً، محذراً في الوقت نفسه من تلك «الفضائيات التي فقدت مصداقيتها ومهنيتها وأصبحت تمتهن الكذب وإثارة الفتن».
ورفض البشير «الاستقواء بالخارج» وقال: «لا أقبل بأي أجندة خارجية لأن مسألة التغيير في سورية هي مسألة داخلية تخص الشعب السوري»، مشيراً إلى أهمية إعطاء فرصة للإصلاح السياسي، وتمنى على «الشعب السوري والمتظاهرين السلميين الحريصين على الوطن ووحدته ألا يسمعوا للقنوات التحريضية الفضائية وأن يعطوا الفرصة للإصلاح السياسي بقيادة الرئيس بشار الأسد، لأن أي إصلاح سياسي بحاجة إلى حاضنة الأمان، وأن لا إصلاح سياسياً مع الفوضى».
وأضاف: «ليعلم القاصي والداني بأن سورية عريقة وشامخة بقيادة الرئيس الأسد، وهي تعلم الإنسانية الحضارة والحوار، وسورية أقدم حاضنة في التاريخ»، مشيراً إلى مخططات الفوضى البناءة والشرق الأوسط الجديد التي تستهدف المنطقة.
وقال البشير إن «هناك أجندة خارجية لضرب موقف سورية العروبي المقاوم»، مبيناً أن «سورية الوحدة الوطنية والملاذ الآمن لكل شعوب المنطقة (الفلسطينيين بعد النكبة واللبنانيين والعراقيين)، وقلب العروبة النابض دائماً ونحن منفتحون على كل العرب»، داعياً إلى «الالتفاف حول الوطن والوحدة الوطنية والحذر من الأجندات الخارجية».
وأفرجت السلطات عن البشير عضو الأمانة العامة لـ«إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي» الذي تشكل عام 2005، أول أمس بعدما نشرت فضائية «العربية» خبراً عن مقتله لدى أجهزة الأمن السورية تحت التعذيب، الأمر الذي سارع ابن عمه الشيخ فواز البشير إلى نفيه في اتصال هاتفي مع الفضائية السورية.”

واليوم يهرب البشير الى تركيا ويعلن على انه لجأ الى تركيا والتحق بالمجلس الوطني الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية, وقال رئيس عشيرة البكارة عضو الامانة العامة لاعلان دمشق المعارض نواف البشير, في تصريح بثته قناة “العربية” الفضائية, أمس, انه “عضو في المجلس الوطني السوري وأتيت (الى تركيا) من اجل تفعيل المعارضة والتنسيق مع الداخل”.
وأكد إيمانه “بأن الثورة السورية هي طريقنا وان الشباب السوري في ساحات الوطن يقدم اغلى التضحيات من اجل غد افضل ومن اجل كرامة الشعب السوري ومن اجل اسقاط هذا النظام ولا نقول تنحيه”, مشيراً إلى انه اجبر على اللقاء الذي اجرته معه القناة الفضائية السورية “تحت التهديد والوعيد”.
وكان البشير اشار خلال هذا اللقاء الذي اجرته معه الفضائية السورية إلى أهمية إعطاء فرصة للإصلاح السياسي, متمنيا على الشعب السوري والمتظاهرين السلميين الحريصين على الوطن ووحدته ألا يسمعوا للقنوات التحريضية الفضائية وأن يعطوا الفرصة للاصلاح السياسي بقيادة الرئيس بشار الاسد.
وأضاف البشير في لقائه مع الفضائية “ليعلم القاصي والداني بأن سورية عريقة وشامخة بقيادة الرئيس الأسد, وهي تعلم الإنسانية الحضارة والحوار”.

البشير يتهم السلطة السورية بالكذب , ويدعي ان ماقاله كان تحت التهديد والوعيد , فمن أصدق ؟؟؟

أصدق البشير  بدون أي تحفظ , بالبشير هو من المعارضة , وقد سبق له  ممارسة النقد لسياسات الرئيس ,اعتقلته السلطة عدة مرات , وحققت معه في السنين الأخيرة 75 مرة  , ومنععته من السفر الى الخارج منذ 16 سنة , وهذا المنع هو سبب الهروب  ..والأيام البقادمة ستظهر لنا أشياء كثيرة عن موضوع البشير وهروبه  , ثم تصريحاته  ..وما لاشك به فان جريدة الوطن السورية ستقول فورا ..انها المؤامرة  , لقد اختطف المتآمرون الشيخ وأجبروه على التحدث بالشكل الذي تحدث به  ..فلعن الله المؤآمرة والتآمرين

البشير وحبل الكذب القصير” comment for

  1. الشبيحة السلطوية أجبرت الشسيخ البشير على قراءة بيان صاغته الشبيحة , وذلك بدون أي شك تحت تأثير العنف , البشير لم يقل سابقا ماكتبته جريدة الوطن , وما تضمنه تقرير قناة الدنيا بعد اطلاق سبيله, الذي تم تحاشيا للفضيحة الأكبر
    الآن فر البشير الى تركيا وقال ماقاله , والذي يبلور مواقفه السابقة , والسؤال المهم الآن هو التالي :
    اذا كانت شبيحة السلطة قادرة على التنكيل بزعيم عشيرة من أكبر عشائر سوريا والمشرق , واجباره على قراءة نوع من البيان السياسي السلطوي , فكيف هو حال الناشط أو المعتقل السوري العادي , والذي لايرأس عشيرة ؟؟؟هذا السجين سيعترف وسيقول ماتلقنه له الشبيحة بالحرف الواحد ..لايستطيع أحد تحمل فنون التعذيب التي تمارسها الشبيحة بحق الانسان السوري ..يا حسرتي عليك يا سوريا من الضباع والقتلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *