أدونيس :”وفي رأيي أن استخدام الدين سياسياً يمثل ذروة العنف،..”

أدونيس :”وفي رأيي أن استخدام الدين سياسياً يمثل ذروة العنف،..”

فيما يلي بعض الأفكار التي أعتقد أن لها قيمة فكرية أكبر من تلك التي ركزت عليه “الرأي” و من يدور في فلكها و التي وردت في مقابلة أدونيس مستندة الى النسخة التي قدمت في “سيريانو.” حيث استغل السلفيون الاقتراح السياسي الوحيد تقريبا في النص و حجموا وهمشوا الأفكار الحقيقة الأكثر أهمية.

“وفي رأيي أن استخدام الدين سياسياً يمثل ذروة العنف، وهذا العنف ليس ضد الآخر غير المسلم فقط بل ايضاً ضد المسلمين أنفسهم، لأن هناك مسلمين لم يعودوا مؤمنين وهناك مسلمون يرفضون فكرة الايمان الديني.”

عندما يحصل الفصل بين الدين والدولة على كل المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية بحيث يصبح الفرد حراً ومرتبطاً بالمجتمع لا بالدين، عندها يمكن الحديث عن نشوء الديموقراطية والدولة الحديثة.”

النصوص الدينية سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية او بوذية تقول الشيء ونقيضه، ثمة تسامح وتعصب، إنكار الآخر واحترام الآخر، خصوصاً أن النصوص الدينية كانت موجودة في القراءات الفقهية المهيمنة، النص الديني في الاسلام اليوم هو للفقهاء، وكل واحد منهم يفسره في طريقة مختلفة، وبالتالي لا يمكن حل مشكلة علاقة المسلمين مع الآخر بالعودة الى النص، بالعكس قد تتعقد المشكلات بسبب هذه الظاهرة باعتبار الدين مؤسسة دينية.”

العقل جزء مكمل للفكر العربي الإسلامي، لذلك أول من اهتم بالآخر هم المسلمون وليس الاسلام الديني الفقهي. العقل الاسلامي قبل أرسطو وأفلاطون بوصفهما غير مسلمين وتفاعل معهما وبنى فكره عليهما.”

حزب البعث يعكس أزمة المذاهب والعقائد وقد فشل في شكل كامل على جميع المستويات، وأسباب ذلك أن الاحزاب العربية ومن بينها حزب البعث اعتمدت على منهجية الايديولوجية الدينية ولم تعمل على الفصل الحقيقي بين الدين والدولة وهذا هو الخطأ المميت.”

“هناك عناصر مضمرة لم نتكلم عليها ويتمثل جزء منها في الخطاب الطائفي الذي يعتمد عليه بعض الثوار. في الواقع هناك عنف يمارس ضد الاقباط في مصر، وهذا العنف تمارسه الثورة، وهذا الأمر نجده في سورية أيضاً، فلم يتم إعطاء المسيحيين دورهم التاريخي والاجتماعي في التحركات الجارية. الى ذلك، هناك غياب كامل للمرأة في الحركات الاحتجاجية، هذه كلها مؤشرات الى عدم وضوح ما يسمى الحراك الثوري، فهو ما زال ضائعاً. على مستوى سورية أريد أن أسأل من هي المعارضة؟ المعارضة الحقيقية التي لها معنى في دمشق هي المعارضة التي يقودها ميشال كيلو وفايز سارة”

أريد أن أكرر ان أي مجتمع عربي في الاطار التاريخي والحالي لا اثق به كثيراً ولا يعني لي شيئاً إذا لم يكن قائماً على فصل الدين عن الدولة.”

الفكر الخلاّق نشأ في نقاش مع الدين وكان ضد الدين من فلاسفة وعلماء رياضيات وشعراء، حتى المتصوفين الذين يتهمهم البعض بانهم متدينون أحدثوا أعظم ثورة في تاريخ الفكر الاسلامي بتغييرهم لمفهوم الله، مفهوم الله في القرآن مفهوم تجريدي، الله صديق الانسان، الله موجود في الانسان، وهذا التيار كان ضد الدين بالمعنى التقليدي.”

المشكلة أن المؤسسة الفقهية التشريعية تجعل من الكائن الحي كمن يعيش في قفص.”

الخطوة الأولى نحو المجتمع المدني والدولة الحديثة، التأسيس للديموقراطية والحرية. السلطان السياسي يتحمل جزءا من مسؤولية تعطيل الديموقراطية، ولكن لابد من توافر البيئات الحاضنة.”

“المطلوب اليوم من المعارضة السورية كما كررت أكثر من مرة تحديد موقفها من مسألة فصل الدين عن الدولة، وحين يتحقق ذلك كل شيء يُسن بالقانون، ولا يبقى أي مانع أمام الاشوري أو الكردي من أن يكون رئيساً للجمهورية في سورية.”

لا يوجد اصلاح ديني، الدين إما أن يؤخذ ككل وإما أن يقصى ككل، كيف يمكن اصلاح مفهوم النبوة وكيف يمكن أن نصلح القرآن؟.”

 “يجب إبعاد الدين كلياً عن قضايا الاصلاح، ويجب احترامه ووضعه في اطاره الفردي، الدين حق من حقوق الفرد واللا تدين هو ايضاً حق من حقوق الفرد.”

لست ضد الايمان الفردي، ان انتقدته فبوصفه له علاقة بحريتي الشخصية كزواجي وعائلتي وفكري، على هذا الاساس انتقده.”

لم نقرأ بياناً واحداً يطالب بفصل الدين عن الدولة أو بإعطاء المرأة حقوقها الكاملة، وحتى الثوار أنفسهم يمارسون لعبة دينية، لأن الهدف كما يبدو الوصول الى السلطة وليس بناء مجتمع جديد.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *