حلب ومجازر الأسبوعين !


جورج بنا :

من الصعب  الحصول على معلومات  متكاملة بعض الشيئ  بالاعتماد على  مجهود شخصي  , لذا لجأت الى جريدة السفير  , التي لخصت  ماحدث في حلب خلال  اسبوعين  , بشكل عام  لايمكن   أن يثق الانسان  بمعلومات أي جهة كانت  , ومن الواجب الشك  بأي شيئ يقال  , وحتى  بما  تنشره جريدة السفير  , التي  قد تكون من  أكثر الصحف موضوعية وذلك بالرغم من  ميولها  الى تأييد النظام الأسدي  أكثر من ميولها لمعارضة هذا النظام  ,  يجب  عند  التعرف على  تقرير السفير  التفكير  بمنطقية وموضوعية  الخبر  ,  بالنسبة لي  فان  العمود الفقري لخلاصة الأسبوعين  هو الاعتراف  بأن الطيران هو الذي نفذ  الغارة الجوية على  المشفى  التابع  لمجموعة  أطباء بدون حدود , فقصف المشفى  يمثل  بربريا القمة  التي لاتعلوها قمة  أخرى  , وذلك بالرغم من كون   قصف المدينة من أي جهة كانت هو عمل بربري  لا أخلاقي .

لقد  تعرفت  خلال الأسبوعين على  عدد كلبير  من الصور والتسجيلات والشرائط ,  وما رأيته كان  ,حسب تقديري, بشكل رئيسي  نتيجة لقصف من الجو  , وبذلك  يجب تحميل النظام الأسدي ومن يرفده ويساعده ويقصف معه المسؤولية الأكبر  عما حدث , اني  على  يقين  على أنه لاقيمة للتنديد بأخلاقيات النظام , الأسد لايفهم  التنديد  ولا  يتأثر  بالنقدولا يرتدع  بعد اللوم  , لايفهم الأسد الا لغة الرصاص  , ولهذا فان التحدث معه  عدمي والتحدث عنه  مقرف  وممل  , لأنه لم يعد من الممكن  لتوحشه  أن يتزايد  بعد أن بلغ  مستويات أسطورية  , لخصت السفير  حصاد الأسبوعين بالشكل التالي  :

  “سقط أكثر من 280 قتيلاً في انتهاك الهدنة في حلب منذ 22 نيسان الحالي، بحسب “المرصد السوري لحقوق الانسان”.
في ما يلي أبرز التطورات منذ استئناف المعارك قبل حوالي أسبوعين في حلب شمال سوريا.
– 22 نيسان: انتهت الهدنة في مدينة حلب التي تنقسم بين مناطق موالية في الغرب ومناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في الشرق، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً على الأقل في قصف جوي للأحياء الشرقية، وفقاً لمصادر طبية. وأعلن “المرصد” أن الغارات شنّتها طائرات النظام.
وأعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن “قلقه العميق حيال انتهاك وقف الأعمال القتالية”.
– 23 نيسان: أعلن “المرصد” أن “الهدنة لم تعد موجودة. لقد انتهت هناك ضربات ومعارك في مجمل انحاء البلاد من حلب حتى دمشق”.
-26 نيسان: مقتل 25 شخصاً على الأقل في غارات في محافظة حلب غداة مقتل 19 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية في حلب.
– 27 نيسان: أوقعت غارات شنّها طيران النظام 31 قتيلاً غالبيتهم في قصف مستشفى تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود”.
واختتام الجولة الثالثة من المفاوضات التي بدأت في 13 نيسان في جنيف من دون احراز تقدم منذ انسحاب الممثلين الرئيسيين للمعارضة من المفاوضات احتجاجاً على تدهور الوضع الانساني وانتهاك الهدنة.
– 28 نيسان: احدى الصحف المقرّبة من النظام تعلن ان الجيش سيبدأ هجوماً كبيراً لاستعادة حلب ومحافظتها. وقال مصدر مقرب من النظام إن الجيش يستعد لعملية واسعة في الأيام المقبلة لدحر المقاتلين في جميع أنحاء المدينة، وإنشاء منطقة أمنية حول المدينة بشكل يطوّقها تماماً.
– 1 ايار: روسيا تعلن أن محادثات جارية لوقف المعارك في محافظة حلب، بعدما دعت الولايات المتحدة إلى وقف عمليات القصف التي يُقوم بها النظام. وقبل ذلك، كانت موسكو أكدت أنها لن تطلب من دمشق أن تكفّ عن قصف مدينة حلب، مشيرة إلى “مكافحة التهديد الإرهابي”.
واتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير النظام بارتكاب “جرائم حرب” في حلب.
– 2 ايار: وزير الخارجية الأميركي جون كيري يُعلن أن الأوضاع “باتت خارج نطاق السيطرة”.
– 3 ايار: تحالف من الفصائل المقاتلة باسم “فتح حلب” يشنّ هجوماً على الأحياء الموالية للنظام.
وسفير فرنسا لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر يقول إن “حلب بالنسبة لسوريا هي ما كانت عليه ساراييفو بالنسبة للبوسنة” في حين قال نظيره البريطاني ماثيو رايكروفت “حلب تحترق”.
– 4 ايار: الأمم المتحدة تُعلن أن الحكومة السورية ترفض السماح بوصول المساعدات الانسانية إلى الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، معربة عن الخشية من ظهور منطقة محاصرة أخرى.
ونتيجة لاتفاق روسي-أميركي، تعهّدت سوريا احترام هدنة تستمر يومين في مدينة حلب. وأكدت “القيادة العامة للجيش السوري” تطبيق نظام التهدئة في حلب مدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة صباح الخميس.
وقال كيري إن الهدنة الجديدة دخلت “حيز التنفيذ”، مؤكداً “التراجع العام للعنف في هذه المناطق، على الرغم من أن هناك معلومات تتحدّث عن استمرار المعارك في بعض الأماكن”.

لابد هنا من الاشارة  على  أن  التركيز على فاجعة  حلب  يتضمن حيزا كبيرا من الرمزية, واقع حلب موضوعيا  لايختلف عن واقع أي  مكان أو جهة أخرى  ,  وقد يكون واقع  بعض القرى  أو البلدات الأخرى  أشد سوءا من واقع حلب ,مصدر الرمزية في وضع حلب يعود الى  كون   حلب معروفة عالميا  بينما  السقيلبية غير معروفة , اضافة الى ذلك كون معركة حلب مهمة جدا للمنتصر , آملا  أن لايتمكن  فريق من الانتصار على فريق  آخر  , لأن ذلك يعني  المجازر  ,  آملا  أيضا  أن يجلس الجميع بدون أي استثناء  على طاولة حوار كبيرة جدا  ليتباحثون  في حل  للفاجعة  , هنا    أشترط  بأن تكون الطاولة  مفخخة  بطن من المواد شديدة الانفجار  , وأن يتم تفجيرها  عند اكتمال  عدد الوفود   وبعد احتساء فنجان  من القهوة المرة  , الذي سيكون  آخر فنجان يحتسوه …لعنكم الله جميعا  من كبيركم الى صغيركم !https://youtu.be/iCrUsayxAMQ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *