الأخ معمر كان أول من تحدث عن الحبوب المهلوسة وعن المخدرات التي يتناولها خصومه , وقد كان من الطبيعي تجاهل أو اهمال مايدعيه القذافي طبيا , فالمحارب لايتناول حبوب مخدرة لزيادة فاعليته الحربية , من يتناول حبوب مخدرة لايقوى عادة على القيام بجهد يتناسب مع حاجات الحروب , أما عن الحبوب المهلوسة وضرورتها فالأمر هنا ليس الا نتاج لجنون وجهل القذافي , فملك ملوك أفريقيا وقائد الثورة كان مصابا بالجنون رسميا .
نظريات المجانين انتقلت الى اعلام السلطة السورية ومفكريها من أمثال شريف شحادة وغيره , حيث قام هؤلاء بالترويج لفرضيات حبوب الهلوسة التي يتناولها الثوار , القصد من ذلك كان دمغ الثورة السورية بدمغة “الهلوسة” , , أيضا تم في معظم الأحيان تجاهل ماتقوله السلطة الغبية على لسان زبانيتها , اذ أنهم يهلوسون دون حبوب هلوسة , لقد كان من الأفضل لو سأل هؤلاء طبيبا عن موضوع حبوب للهلوسة , اذ لاوجود لحبوب من هذا النوع .
بعد السلطة انتقل موضوع الحبوب المخدرة الى موقع معارض هو كلنا شركاء , حيث نشر هذا الموقع مقالا قصيرا بخصوص حبوب وجدت مع جنود اللواء الذي احتله الجيش الحر في منطقة درعا , اسم المركب وعياره واضح من الصورة المرفقة .
أيضا كان هنا من الضروري التأكد من المادة الكيماوية المذكورة عن طريق الاستفسار وسؤال طبيب , الا أن هذا لم يحدث للأسف , الموقع وصف الحبوب بأنها حبوب مخدرة , وهي لاتمت للتخدير بصلة .
الحبوب معدة أصلا لمعالجة مرض يتصف بالوهن العضلي , خاصة في منطقة الجفون , وتستعمل لزيادة النشاط العضلي عند الجيوش , وجنود الجيش الأمريكي على سبيل المثال يتناولون تلك الحبوب في حالات معينة تتطلب القيام بجهد عضلي كبير….لاهلوسة ولا تخدير !!