من علمني حرفا , أصبحت له عبدا ..مدرسة فيصل المقداد !!

بقلم: نيسرين عبود

*

 يبدو وكأن الدكتور فيصل المقداد افتتح في هذه الأيام مدرسة  أعلن عنها في مقالة كتبها  في جريدة البناء السورية القومية  تحت عنوان  “هل تريدون مكافحة الارهاب  ؟ بكل تواضع  ..تعلموا  في مدرسة دمشق ” , وفي هذه المقالة  أعلن  السيد المقداد اضافة على ذلك  على أنه “لا خيار أمام أعداء سورية في الغرب وفي المنطقة إلاَّ أن يعترفوا جهاراً وعلى رؤوس الأشهاد بأنَّ الصمود الأسطوري السوري في وجه الحرب الإرهابيّة والعبثيّة التي أعلنوها عليها قد قلب مخططاتهم وحساباتهم وإرهابهم رأساً على عقب. لقد اعتقد هؤلاء الأعداء أنَّ سيادة الدول ودفاع شعوبها عن حقوقها وكرامتها ليست إلاَّ أموراً شكليّة يسخّرونها متى شاؤوا لخدمة مصالحهم وأنَّ هذه المفردات محصورة بدولهم وبشعوبهم «المتحضرة والمتمدنة والمثقفة» والتي تنعم بحقوق الإنسان وأنَّه يمكنهم الانقضاض على هذه المفاهيم في الدول الأخرى أينما شاؤوا وفي الزمان الذي يريدون. وبعد ذلك يهربون بجريمتهم من دون أن يكون أي شعب قادراً على مواجهتهم، أو بالأحرى على إفشال توجهاتهم”

هناك في سوريا  بدون شك ظاهرة “الصمود”,  وفي تقديري ان  الصامد هو  معظم الشعب , وقد صمد معظم الشعب لحد الآن  عدة سنوات  أمام رئاسة فئوية طائفية  وكتائب فئوية طائفية  بشكل اسطوري  وزبانية فئوية  طائفية ايضا  , وتمكن الشعب  بفصائله العسكرية  أن يحرر  أجزاءكبيرة من الارض السورية من  الطاغية  , وكتعبير عن  رفض الشعب المطلق للطاغية  فقد سمح الشعب لنفسه  باحتضان  منظمات  لايريدها أصلا  , لقد  أحتضن الشعب  ظلامية وظلم داعش والنصرة وغيرهم  ليس  قناعة  بعقائدهم  وسياساتهم  وانما  بهدف  ازالة الطاغية  , الذي  بلغ كره الشعب له  اشكالا صعبة التصور , فمن يستعين بداعش والنصرة  لترحيل  الأسد والقضاء على الأسدية  لايكن للأسد والأسدية  أي مشاعر ايجابية  , معظم الشعب يظن  على  أن  الهدف  الأسمى والأعلى  يتمثل  بالقضاء على الأسدية  , حتى ولو كلف ذلك  حلفا مع الشيطان .

الشعب يدافع عن حقوقه  ضد من  استباح هذه الحقوق  , ومن استباح الحقوق  هو  الأسد وزمرته  , والقول على أن الغرب استباح هذه الحقوق  يجانب الحقيقة  , فالفساد ليس من صنع الغرب , والغرب لم  يقتل  ربع مليون انسان , كما أن الغرب لم يسجن السوريين ولم يعذبهم ولم  يقتلهم تحت التعذيب  , فمن قتل وعذب وسجن وهدر   الكرامات  وخنق الحريات وسرق  ونهب  وهجر  والقى البراميل المتفجرة على الأحياءالسكنية   ثم الصواريخ على المدن  وهدم هذه المدن  لم يكن  الا الأسد , من رحب  بحرب  التحالف  والغارات الجوية  لم يكن الا الأسد ,  وطائرات وصواريخ الأسد  لم تعترض   طائرات التحالف  التي تقصف يوميا  أهداف   على الأرض السورية  , امتهان “السيادة”  أسدي الصنع  ..أمريكا  تلقي قنابلها  على الأرض السوورية  حزب الله  يقتل  ويقاتل في سورية والجنرال قاسم سليماني يحكم سورية    وجماعة أبو الفضل العباس  تحارب في سورية   , والآلاف من  شيعة العراق وأفغانستان  وايران يحاربون في سوريا  , وهم يحاربون  الشعب السوري ويقتلون الانسان السوري, والأسد هو من جاء بهم على الرحب والسعة, انه ممتهن السيادة الوطنية بامتياز !!.

 ثم ينتقل المقداد الى نقطة أخرى  ويقول :”يعرف شعب سورية، وتعرف الأمم المتحدة، وكثير من دول العالم أن القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة جزء أساسي من القانون الدولي، يمنع العدوان والتآمر على سيادة الدول وتقديم السلاح لمجموعات تقلب الأنظمة السياسيّة في الدول الأخرى، إلاَّ أنَّ الإفلاس الأخلاقي والسياسي من قبل الدول الغربيّة التي تصوّرتْ أنَّها كسبتْ السيطرة على مقدرات العالم منذ انتهاء معركة ما أطلقوا عليه «نهاية الحرب الباردة» أبقت العالم رهينة سياسة القطب الواحد، القطب الأميركي الغربي، وهيمنته على الأوضاع السياسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة في العالم لخدمة مصالح الغرب ومؤسساته ورفاهية شعوبه. لقد دمّرَ ذلك صدقية المنظمة الدوليّة التي أصبحت ساحة لتمرير التوجهات الغربيّة في مختلف المجالات. إلاَّ أنَّ ذلك لا يعني إطلاقاً غياب المواجهات بين الدول الغربيّة من جهة والدول التي ما زالتْ تسعى إلى تخليص العالم من سياسات الهيمنة وتحرير المنظمات الدوليّة بمختلف أشكالها من تسلّط الغرب عليها. ولا يجهل الكثير من المتابعين الدور الذي قامتْ به سورية ودول أخرى رائدة في الدفاع عن مصالح الدول النامية وسيادتها واستقلالها السياسي والاقتصادي وطرحها الدائم لضرورة اتباع نهج يعتمد على الديمقراطيّة في العلاقات الدوليّة. إلاَّ أنَّ أزمات الغرب المستمرّة في المجالات الماليّة والاقتصاديّة وفشل النظام الرأسمالي العالمي وسياسات اقتصاد السوق المتوحش في إيجاد حل للتحديات التي يواجهها الغرب، أدّى إلى أن يقوم الغرب الاستعماري بتصدير أزماته إلى بلداننا سواءً من خلال التحالف مع أنظمة متخلّفة وتنهب شعوبها كما يحدث في بعض دول الخليج العربي تتناقض مع ما يتحدث عنه الغرب من قيم واستراتيجيات بما في ذلك لعبة حقوق الإنسان أو الحكم الرشيد أو تعهدها بالحفاظ على أنظمة فاسدة ومتخلّفة مقابل حماية الغرب «الديمقراطي» لها وبتزويرها بملايين الأطنان من الأسلحة والذخائر وأحدث الطائرات التي علاها الصدأ بسبب عدم استخدامها، إلاَّ أنَّ استيراد المزيد منها، وكلّه فائض عن الحاجة، أصبح سياسة راسخة لدى هذه الأنظمة لملء جيوب الحكام الذين تحولتْ عائلاتهم إلى سماسرة في أسواق تجارة السلاح، وكذلك لتمويل الحملات الانتخابيّة لبعض قادة أوروبا وأحزابهم حيث وصلت روائح هذا الفساد إلى المحاكم الأوروبيّة وتتناولها الكثير من أجهزة الإعلام التي تحاول إنقاذ سمعتها المهنيّة.”

القانون الدولي جعل من التدخل  لمنع  ابادة شعب  واجبا  خاصة بعد أحداث رواندا  ولا حقا  أحداث  يوغوسلافيا  , فالتدخل من أجل حماية الشعب السوري  ليس  “تآمرا”   وليس  اعتداءا على  سيادة الدولة  ,  وتقديم المعونة  لشعب ثار على الظلم  ومساعدة هذا الشعب   , حتى عسكريا , لقلب  أنظمة فاسدة  استبدادية  ديكتاتورية  ليس  افلاس أخلاق , وانما عدم القيام بذلك هو الافلاس الأخلاقي  ,  والغرب “الاستعماري ” ليس   بحاجة الى تصدير  أزماته  الى سوريا  منتظرا منها حل  أزماته  , فلا سوريا  ولا روسيا  وغيرهم  قادر على حل أزمة  غربية  , الغرب قدم لليونان خلال سنة  مايعالدل  ٩٠٠ مليار دولار  لحل أزمتها  , وقدم قبل ذلك بعام الى ايرلندا  نصف هذا المبلغ    والبورتغال   نال   مايقارب المبلغ الذي  حصلت عليه اليونان  , فكيف يمكن لسوريا حل أزمة غربية  بميزانيتها التي لاتتجاوز  ١٦ مليار دولار  , فسوريا  لاحل  أزمة  لأنها  هي أزمة  , والغرب  يزود  جياع سوريا  منذ عشرات السنين  بالطعام  ماسمي “الاعاشة”  ,  وما دفعته الولايات المتحدة  من  أجل حل مشكلة الجوع السورية منذ ثلاثة سنوات   ونصف  هو  أكثر من ثلاثة مليارات دولار  والاتحاد الأوروبي قدم  ضعف هذا المبلغ , أي  جمعا يكون   ٩ مليارات دولار  أي أكثر من نصف ميزانية سوريا  العامة .

أما عن حلفاء الغرب   وعن تأخرهم  وفسادهم  فلا شك  بصحةماقيل  ,  ولما   كنت مواطنا   سوريا  فيهمني بالدرجة الأولى  وضع سوريا  , وهل يوجد فساد  أكبر من الفساد السوري , ثم عن  السلاح  فالسعودية لاتنفق  سنويا ٥٠٪ من ميزانيتها  التي تقدر  ب ١١٠ مليار دولا  على التسلح  , بينما  تنفق سوريا  أكثر من ٥٠٪ من ميزانيتها على الجيش  الذي تحول الى  فرقة مرتزقة  , وعن العائلات  والسماسرة  والاثراء  وسرقة أموال الشعب ..أليس  من الأفضل  للمقداد  لو أنه   التزم الصمت  حول هذه النقطة !, المقداد يتابع   بالقول “لقد تصوّر من خطط لهذه الحرب على سورية أنَّ الطريق إلى دمشق سيكون معبّداً بالاستسلام، وأنَّ تلك الحرب لن تستغرق أكثر من عدّة أيام أو أسابيع أو في أقصى الحالات شهراً أو شهرين. إلاَّ أنَّ «حساب الحقل لم يلبِ حساب البيدر» وسقطتْ المؤامرة الإرهابيّة على الصخرة السورية بفضل صمود وتضحيات جيشها العقائدي وتمترس القيادة السوريّة في خندق شعبها الذي رفض الذل والخنوع إضافةً إلى دعم أصدقاء سورية المادي والمعنوي والسياسي وخصوصاً أصدقائها في الاتحاد الروسي والجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة والصين وكوبا والإكوادور وبوليفيا ودولاً أخرى في أفريقيا وآسيا” .

لقد تأخرت الثورة السورية بالاندلاع  لعدة  أسباب من أهمها   عنف السلطة الأسدية وتوحشها   الذي  يعرفه المقداد جيدا , وأخيرا اندلعت,  ولاندلاعها  أسباب وجيهة جدا  , أليس  من الطبيعي والمنطقي  أن يثور شعب ضد الجلاد والجزار واللص ,  اوائل ٢٠١١  طالب الشعب  بالعديد من الاصلاحات  فكان الجواب   على لسان بثينة شعبان  هناك شغب ومشاغبين في البلاد  والأمر  سينتهي على يد  الأمن خلال أيام …خلصت ..خلصت , فالغرب لم يكن  مصدر  هذه التقديرات   , وانما  السلطة على لسان السيدة شعبان ,وبيدر السلطة  لم يتناسب مع حقلها , ونظرا لشح مواهبه  لجأ الأسد  الجديد الى تقليد الأسد  القديم   واستخدم  ذات  الوصفات  كما  حدث عام ١٩٨٢ في حماه متجاهلا  الفروق بين عام ١٠٨٢ وعام ٢٠١١ خصوصا الاعلام  الذي  لم يعد بالامكان كبح جمامه  في هذه الأيام .

بغض النظر عن الديكتاتورية والفساد والطائفية  وانعدام الالتزام بالقانون  ونشوء  ماهو  فوق القانون كالشبيحة مثلا  وصل الحال السوري  الى درجة  من التأخر  والتقهقر  صعبة التصور , الآن  لايختلف الوضع عن عام ٢٠١٠ الا كميا  , والوضع الحالي هو استمرار لما سبق ,  ماسبق احصائيا يدل على أن ٥٤٪من الشعب السوري عاطل عن العمل  , ناهيكم عن البطالة المقنعة ,والآن يوجد تراجع في الاقتصاد بمعدل ٤٠٪, وثلاثة ارباع الشعب السوري يعيش في حالة الفقر,  و١٣  مليون سوري بحاجة الى مساعدة  غذائية  , و٥٠٪ من التلاميذ  لايذهبون الى المدرسة   , وسيان  كيف حصل ذلك  , لقد حصل ذالك  تحت قيادة الأسد المطلقة  , لذا فهو مسؤول عن ذلك بشكل مطلق .  وللمقارنة  يجب القول على ان عدد  المحتاجين الى غذاء كان  قبل شهر فقط  ١٠,٨ مليون  , وهناك 7.8 ملايين نازح علماً أن الرقم كان 6.5 ملايين قبل شهر,ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين رسمياً 3.2 ملايين شخص علماً أن هذا العدد كان 500 ألف شخص قبل سنة واحدة.

ثم يتابع المقداد اطروحته ويقول “لقد عرى الكثير من قادة الدول والفكر في العالم سياسات الغرب الإرهابيّة ضد سورية وأثر ذلك المدمّر على العالم وعلى الغرب ذاته، فها هو الرئيس فلاديمير بوتين يؤكّد أنَّ الغرب يستخدم التطرّف كسلاح للتغيير الجيوسياسي في البلدان الأخرى. وعندما يستخدم الزعيم الروسي الكبير هذا التعبير الدقيق في تحليل ما يمر به الوضع الدولي من أزمات فإنه فضح دور الغرب المدمّر في عالم اليوم لإعادة لعبة تقاسم النفوذ في كافّة أرجاء العالم. وما الرعب الذي نشعر به مؤخّراً في بيانات وتصريحات المسؤولين الغربيين الذين لم يجدوا أمامهم سوى تقديم توصيف خجول مختلف عمّا كانوا يروجون له سابقاً حول أخطار الإرهاب الذي تعاني منه سورية والعراق. وهكذا لم يصمد تجاهلهم للإرهاب الذي حاولوا التعتيم عليه بمختلف أشكال التضليل أمام حقائق ما يجري على الأرض ولا في إمكانيّة ارتداد الإرهاب الذي أطلقوه بكامل وعيهم ليقتل السوريين والعراقيين خدمةً لأهدافهم الدنيئة في المنطقة”.

في هذا المقطع من  أطروحة السيد المقداد   لانجد سؤالا  ولا جواب على سؤال   ,  في هذا المقطع تتمثل  اللغة الخشبية  بأحط أشكالها , صياغات جاهزة  قضت حياتها  بالاعادات  المتكررة  , وبالتالي  فهي ميتة  , وفي حياتها كانت دون روح ..انها خشب أو كالخشب ,  لاخلفية فكرية لها  ,  لذا  فان الانتقال  الى مقطع آخر  لعلنا نجد مايمكن التقليق عليه أفضل  من الانشغال  التوصيفي   بلغة فقدت  وظيفتها التفاهمية , تذكروا لغة السوفييت   !.

ثم يتابع الأستاذ  بالقول  ” ها هو الرئيس فرانسوا هولاند الذي نصّب نفسه عدوّاَ معلناً على سورية، وهــو لا يحظى سوى بتأييد 10 في المئة من الشعب الفرنسي يؤكّد وجود فرنسيين اثنين ضمن إرهابيي «داعش» الذين نفّذوا عملية إعدام جماعي بحق جنود سوريين. كما أعلن رئيس وزرائه مانويل فالس أنَّ ما يُقارب 50 مواطناً فرنسيّاً قُتلوا أثناء مشاركتهم في معارك ضمن صفوف التنظيمات الإرهابيّة في سورية ناهيك عن إعلانات وزير الداخلية الفرنسي الذي قرع ناقوس الخطر وأعلن بكل وضوح عن وصول ما يزيد على ألف من الفرنسيين إلى سورية والعراق للقيام بأعمال إرهابيّة فيهما. أمّا الوزير جون كيري، فإنَّه يُطالب المجتمع الدولي «بعرقلة تدفّق الإرهابيين الذين يجنّدهم تنظيم داعش»، لكنّه يقول أيضاً: «إنَّ غالبيّة الإرهابيين في تنظيم داعش الذين يقومون بعمليات إرهابيّة انتحارية في سورية والعراق أو يتواجدون في الخطوط الأماميّة للقتال هم من الأجانب الذين تمَّ تجنيدهم وتلقّوا أوامر بارتكاب أبشع الجرائم». ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا إنَّ المسؤول الأميركي والرئيس الفرنسي ورئيس وزرائه قد اعترفوا للمرّة الأولى وهو اعتراف متأخر جدّاً بحقيقة أنَّ الإرهاب هو ما تواجهه سورية والعراق ودولاً أخرى في المنطقة، إلاَّ أنّهم وغيرهم في أوروبا ما زالوا يخفون نصف الحقيقة وهو عدم جرأتهم على تحديد من يدعم هؤلاء الإرهابيين ويقوم بتسليحهم وإيوائهم وتمويلهم وتدريبهم لقتل السوريين والعراقيين وقطع رؤوس بعض الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين ممن يُقال أنّهم يقومون بتقديم مساعدات إنسانيّة. لقد أكّدنا سابقاً وما زلنا على أنَّه أقرب إلى المستحيل تصدير رواية عدم معرفة أجهزة الأمن الغربيّة بهؤلاء الإرهابيين وبمقصدهم من جهة أو الدور الإرهابي الذي تقوم به حكومات تركيّا والسعوديّة ودول الخليج الأخرى في تمويل هؤلاء الإرهابيين وتسليحهم لقتل السوريين والعراقيين والمصريين والليبيين…”

نعم يوجد ارهاب في سوريا  ويمكن القول أيضا على أنه لايوجد الا الارهاب في سوريا , فداعش ارهابية  ومن يحارب معها  بغض النظر عن جنسيته هو ارهابي بامتياز , والثورة السورية لم تطلب منهم  المجيئ  الى سوريا , الا  ان الارهاب في سوريا  لايقتصر على هؤلاء  , فسوريا تعاني من الارهاب منذ  نصف قرن  , والديكتاتورية  ارهابية  بامتياز , وما فعلته وتفعله الأسدية كل يوم  هو ارهاب  , ولا أدر ان كان السيد المقداد  يعرف شيئا عن تعريف الارهاب ,  فالارهاب  لايقتصر على  قتل الآخر  لتخويف الآخرين  , وانا يوجد ارهاب  سياسي وفكري واقتصادي  وطائفي  واجتماعي  وتعليمي  ..الخ , وهذا الارهاب  يجثم على صدر السوري منذ نصف قرن   ,فتلقين الأطفال  مقولات أبدية وقدسية الأسد هو ارهاب  , قتل الحريات هو ارهاب ,  تعذيب المساجين هو ارهاب  المادة الثامنة هي أم الارهاب  , حالة الطوارئ هي ارهاب  ..الخ , ولا علاقة للاشكالية السورية  بالارهاب  الذي يمارسه فرنسيان   أو حتى   ألف فرنسي ,  الاشكالية السورية  ذات علاقة  بحكم  ارهابي منذ نصف قرن , فعشرات الألوف لابل  الملايين  من  السوريين ذاقوا طعم الارهاب الأسدي  قبل  أن يكون هناك ارهاب داعشي ,  لا أعجب  من محاولات المقداد الاختذالية  ,  انه  مرتزق وسمسار ثرثار !,  ولا أعجب من   اندثار سوريا  لطالما  كان المقداد   نائب وزير  خارجيتها  .

ثم يتابع  المقداد   , الذي هو  بالنتيجة أيضا ارهابي  بالقول” أمّا في سويسرا، فقد قام المكتب الاتحادي للشرطة السويسرية بتنظيم ورشة عمل غايتها منع الجهاديين من السفر إلى «مناطق النزاعات». وقد ذكرتْ الحكومة السويسريّة في بيان لها بأنَّ عدد الجهاديين السويسريين بقصد الانخراط في قتال غير مشروع وأعمال إرهابيّة قد بلغ حدّاً غير مسبوق. وعلى رغم صدور تقارير من هيئات الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب تُشير إلى تجاوز عدد الإرهابيين الأجانب في سورية والعراق الخمسة عشر ألفاً، فإنّنا نسأل لماذا استفاقت أوروبا والولايات المتحدة وأدواتهم في المنطقة الآن فقط على الأخطار التي يشكّلها الإرهاب على سورية والعراق والمنطقة والعالم؟والجواب الذي لن نتردّد في تقديمه، والذي لم يجرؤ قادة الغرب على قوله لشعوبهم، هو أنّهم لا يجرؤون على الاعتراف بخطئهم الذي اقترفوه ولا بالتضليل الإعلامي الذي مارسوه في مختلف الاتجاهات لتبرير دورهم في كل ما تمَّ من قتل وتدمير في سورية ولاحقاً في العراق وليبيا. هذا من جهة، ولكن من جهة أخرى فإنَّ مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين إلى المدن والدول التي جاؤوا منها أصبح داهماً ولا توجد أيّة فرصة أمام هولاند وكاميرون بشكل خاص لإخفاء ذلك. ونؤكّد أنَّه لن تنطلي على شعوب أوروبا وغيرها أكذوبة وجود معارضة مسلّحة معتدلة وأنَّه من المبرّر دعم هذا النوع من المعارضة، فإنَّ ما يُسمّى بالجيش الحر الذي ما زال أردوغان وهولاند وغيرهم يراهنون على اعتداله مقابل «داعش» و»جبهة النصرة» هو التنظيم المسلّح الذي تعلّم منه الأخيران قطع الرؤوس وأكل الأكباد والقلوب. وفي المحصّلة فإنَّ الحاضنة القادرة على التفريخ في كل اتجاهات التطرّف والتكفير والتشدّد والذي أنتج القاعدة وفروعها بمختلف مسمياتها بما في ذلك «داعش» و»جبهة النصرة» و»الجيش الحر» و»جيش الإسلام» وغيرها كثير هو الفكر الوهابي الذي كان المدرسة التي قام آل سعود بتسليطها على شعبنا في نجد والحجاز وآخرين في المنطقة والعالم…إذا أراد الغرب ومن يسير في ركابه حقّاً مكافحة خطر الإرهاب بجد وإخلاص وإبعاد الشبهات عن دعمهم له وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 1373 و2170 و2178 التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب والتوقّف عن تمويله والدعاية المكشوفة وغير المكشوفة له، فإنَّنا، بكل تواضع، نقول إنَّ الطريق إلى ذلك واضح، ودمشق هي العنوان. وعلى هؤلاء جميعاً أن يصطفوّا على أبواب دمشق كي يتعلّموا منها كيف كافحتْ الإرهاب وكيف صمدتْ في مواجهة الإرهاب وأبعدتْ خطره عن شعوب العالم وكيف حافظتْ على كرامة وسيادة سورية وعلى دورها الحضاري والإنساني سابقاً واليوم وغداً!”

 بشكل عام  لاتسحق هذه السطور المقدادية  أي تعليق   باستثناء   قوله  على أن المعارضة المعتدلة هي اكذوبة,  وقد أضاف المقداد الى “اكذوبة” المعارضة  مفردة  “مسلحة” , فنائب وزير خارجية الارهاب  لايعرف   على أن  اي سلطة تستعمل السلاح ضد معارضة ما  تفرخ  معارضة مسلحة  , وعدد الذين قتلتهم السلطةالارهابية  المسلحة تجاوز  ال ١٠٠٠٠مواطن سوري  وذلك في الفترة الزمنية حتى منتصف عام ٢٠١١ , وليتذكر المقداد  ماقاله معلمه في خطبته بعد  آذار  ٢٠١١ وما قالته  بثينة شعبان, وبالرغم من  نفوري من  أي استعمال للسلاح  من قبل أي كان ,أجد نفسي مرغما  للقول  على أنه  لامناص  من استعمال القوة  العسكرية ضد  الأسدية  , التي لم تترك  مجالا  لتوظيف   أي معارضة مدنية .. وهل ينتظر المقداد  انقراض الشعب السوري تحت وابل رصاص الشبيحة  لكي تبقى الكرسي الأسدية  ويبقى الأسد جالسا  عليها ؟؟.

 الاصطفاف على أبواب دمشق  يعلم  الكثير  ,  يعلم مثلا  كيف تكون  السلطة ارهابية ؟ وعن حتمية التاريخ  هناك الكثير  مما يتعلمه المصطف  ,  السلطة الارهابية  لاتستطيع الصمود   امام  ارادة الشعب ,  وهذه السلطة , التي هي الارهاب بعينه,  لم تبعد خطر الارهاب  عن شعوب العالم  , وكرامة الانسان السوري  بملايينه الجائعة والنازحة واللاجئة  مهدورة  منذ زمن بعيد  , وعن السيادة السورية  , أليس من العيب  على المقداد  التحدث عنها  وطائرات التحالف تصول وتجول في الأجواء السورية  , وعلى ألأرض يصول ويجول   قاسم سليماني مع بضاعته الى جانب  نصر الله  وعسكره ثم  ماهب ودب من الحوثيين والشيعة العراقية  وجماعة أبو فضل  وزينب  وشيعة  الباكستان وأفغانستان , وعن الدور الحضاري  والانساني للبعث والأسد والسجون  والتاليه  والديكتاتورية واللصوصية والفساد  فقد كان  من الأفضل للمقداد لو التزم الصمت, الزعرنة ليست حضارة , والأزعر  لايعلم الا الزعرنة …انظروا الى  فيصل المقداد !!

* الرسام أكرم سلامة  معتقل  منذ سنتين , والصحفي زياد عرفة  مواليد ١٩٨٤ فارق الحياة تحت التعذيب … أين هي حضارة وانسانية  سوريا الأسد سابقا واليوم وغدا ؟؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *