حكومة ربع سوريا ..الأمن والأمان !!

بقلم:نبيهة حنا

قال وزير اقتصاد  حكومة  الأسد  على أن «قرار رفع أسعار بعض المشتقات النفطية جاء كجزء من إجراءات وسياسات تقوم بها الدولة لتوفير متطلبات الأمن والأمان، وإعادة تدوير المبلغ المخصص للدعم لمن يستحق، كذوي الدخل المحدود والمنتجين والقطاعات ذات الأولوية» ,  وترجمة ماصرح به وزير اقتصاد حكومة الربع  السوري*  تقول  على تحقيق الأمن والأمان في سوريا   يتم عن طريق  رفع أسعار المشتقات النفطية  ,  والكسب عن طريق رفع الأسعار  مخصص  لدعم  من يستحق كذوي الدخل المحدود  والقطاعات ذات الأولوية  .  هل لهذا الكلام  ميكروغرام واحد من المصداقية ؟ .

وزير  اقتصاد الأسد   لايعرف  اطلاقا  مضامين مفهوم الأمن والامان  ,اغلب الظن  على أن جهله لايسمح له   الا رؤية  الأمن والأمان  من الزاوية العسكرية  , أي  من منطلق الحرب  , وهذا التافه  يظن  على أن العسكر  مقتدر على تحقيق الأمن والامان للمواطن السوري  , جاهلا على أن الأمن والامان  لايقتصر على  العمليات العسكرية  , الأهم من ذلك بكثير  جوانب الحياة الأخرى والمتعددة  ,  الأمن والأمان  لايتحقق  لطالما  المواطن جائع  ,  وعدد الجائعين   بلغ الملاين (أكثر من عشرة ملاين )  , كما  أنه لامعنى للحديث عن الأمن والأمان  لطالما  ترك أكثر من سبعة ملاين سوري بيوتهم  وتحولوا الى نازحين أو لاجئين  ,    الأمن والأمان  لايتحقق لطالما هناك  حكم  ديكتاتوري  أحمق  يغتال الحريات  , كما انه لاوجود للأمن والأمان   في ظل غياب القضاء  وغياب العدالة الاجتماعية ,  لا أمن ولا أمان   عندما   لايتم التقيد بالقانون  , وعندما  تقوم السلطة   باعتقال البشر  لأنهم  تظاهروا ضد الأسد , فالأسد هنا هو  من أهم عوامل  تهديد أمن وأمان المواطن  ,  وكيف يمكن فهم   تحقيق الأمن والأمان  عندما تلقي طائرات الأسد  براميلها المتفجرة على البشر  وعندما   ترسل  الصواريخ  لتدك  الأحياء والمدن والقرى  , وهل يشعر  الانسان بمزيد من الأمن والأمان عند  استنشاقه لغاز السارين أو الكلور  أو غيرهم من السموم المحظورة عالميا ؟؟؟.

على المواطن  الجائع أن يجوع أكثر  لكي  يشتري الأسد المزيد من القنابل والسموم  والصواريخ , وذلك  لزيادة عدد  من انتقل الى رحمته تعالى  ,  هؤلاء  وعددهم أكثر من نصف مليون بكثير  يشعرون بالأمن  والأمان في القبور , ومنهم الكثير من الذين لم ينعموا بقبر , منهم الكثير  من الذين  القي بهم في القمامة  ومن الذين ماتوا تحت التعذيب  في أمن وأمان  لاتعرفه الا سجون  ومواخير  الأسد  العامرة بالنزلاء ,  انها مراكز للنقاهة  كما ادعى شبيح يسمى نبيل فياض , ومن فلت من  الماخور  تنتظره المشنقة  في حال القبض عليه  , حيث يريد شبيح آخر يسمى  بسام القاضي  تعليق من يعارض الأسد  بحبل  حول العنق   وذلك لينتقل بأمن وامان الى رحمته تعالى  , وبعدها يريد  الشبيح القاصر عقليا  بسام  القاضي ممارسة الرقصة على جثته . .

لابأس  أن  ينتقل   ثلث الشعب السوري  الى  فسيح جنائنه  في سياق عملية  ازالة الشوائب  البشرية  , هكذا  طمأننا  في وقت سابق كل من الشيخ العرعور  وهلال الاسد  قدس الله سرهم ,احلامهم تتحقق  كل يوم  , وفي كل يوم  يتناقص عدد الشوائب  بمعدل المئات , والمعذرة هنا  من القارئ  بسبب  استخدام  عبارة “شوائب ” ,  فمن استخدمها للمرة الأولى  كان  رئيس هذه الدولة  وذلك   في تعليقه على  فرار  رئيس  لمجلس الوزراء , والأسد قال على أنه  ساعد بشكل غير مباشر  رئيس وزرائه على الهروب  , لأنه يريد التخلص  من “الشوائب” , واذا كان رئيس لمجلس الوزراء “شائبة” فما هو حالي  وأنا   المخلوقة  السورية  التي لاحول لها ولا قوة  .. اني  حسب  تعريف فخامته للبشر  السوري  أقل من شائبة  , وهل  الجرثوم أو الفأر  أو الجربوع  أقل من شائبة , للتذكير فقط   فقد تطرق  فخامته   أوائل عام ٢٠١١  لموضوع الجراثيم  والفئران مقلدا زميله المتوفي  الأخ  قائد الثورة  الكولونيل معمر القذافي  …من أنتم  ؟  انكم لاشيئ  وفي  احسن الأحوال جرذان , والرفيق العبقري  بشار  أضاف  موضوع الجراثيم  على  موضوع  الفئران … رئيس فذ  ويعرف تماما مايقول !!!.

أما كيف  وبأي شكل  يدور  مال المازوت  على ذوي الدخل المحدود ؟ , هذه أحجية أسدية , ولا أعرف  جائعا  دار عليه مال المازوت, بل بالعكس  أعرف العديدمن الجائعين  الذين  يجوعون  أكثر بسبب  سرقة المساعدات  الغربية (عن طريق الأمم المتحدة) المخصصة لهم  , اعرف  من جمع الملاين عن طريق سرقة المساعدات وبيعها , أعرف  من منع وصول المساعدات الى  الناس  بقصد ثأري  كمامنع   سكان حي عكرمة  وصول المساعدات  الى المحاصرين في حمص  , والأمثلة على ذلك   عديدة جدا ,  وعن الدخل المحدود  أريد القول على أنه يوجد في سوريا  نوعين من البشر  , فكل موظف أو مستخدم أو عامل  براتب  هو  عمليا  جائع, وهؤلاء هم كل  الشعب السوري  باستثناء  العائلة  والحواشي والزبانية , العائلة والزبانية  يمثلون النوع الآخر من الشعب السوري  انهم  الضباع  وبينهم لايوجد جياع , وهل  جاع بشار الأسد  يوما  , وكيف  يجوع  وهو  من يملك ثروة  تقدر بأكثر من مئة مليار دولار ..تقريبا كثروة القذافي ! وبأي منطق  يكون رئيسنا  أفقر من القذافي ؟ , معاذ الله  , فرئيسنا  هو   المجسد  لسوريا , التي طورها  في مسيرته  التطويرية على مقاسه  , وبالنتيجة نحن أمام مزبلة   يسلم ايديك يابشار على هذا الانجاز الثوري

* حكومة الأسد تسيطر  على  ربع سوريا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *