فعلا انه انفصامي بامتياز

بقلم :جورج بنا

  بعد  الانتخابات  وأداء القسم  , جاء دور  تكليف  مواطن سوري بتشكيل الوزارة  , وجد الأسد  مواطنا  اسمه وائل الحلقي ,     وللتذكير   , فوائل الحلقي هو  رئيس الوزارة السايق , وأصبح الآن اللاحق ,  اختار هذا المواطن وزراء من الشعب  , وشكل الوزارة  , وللعلم  فان  وزراء الوزارة الجديدة  هم   نفس وزراء الوزارة القديمة (الوزارات المهمة)  ,  وتحت  الوزارة القديمة  حدث ماحدث في سوريا  , والآن على الوزارة القديمة-الجديدة  أن  تنجز ماهو جديد   فهل يعقل  ذلك ؟  وان كان بمقدورها  انجاز الجديد والجيد , فلماذا لم تنتجه   وهي منذ سنوات في الحكم ؟ .

نفس السؤال  يجب طرحه على  رئيس البلاد , وهو رئيس البلاد منذ  حوالي ١٤ عاما  , ونظرا لكونه  نسخة غبية  وتقريبا  طبق الأصل عن المرحوم والده ,فيمكن القول على أنه  رئيس  مطلق الصلاحية للبلاد منذ نصف قرن من الزمن (نظام السلالة الكريمة), والسؤال البسيط والمنطقي  هو التالي  :  من لم يقتدر الا على تخريب البلاد طوال نصف قرن من الزمن  , كيف له  أن يعمر البلاد الآن؟   ,   واذا كانت عنده المقدرة على البناء , فلماذا لم يبن ؟؟   هل  يسمح   بالظن على أنه ,بالرغم من مقدرته البناءة,  قد خرب ودمر البلاد عامدا متعمدا  , وفي هذه الحالة  فلماذا لايمثل المخرب عمدا  وتعامدا أمام القضاء ؟  مع العلم على  أن قانون العقوبات السوري  يرى عقوبات تصل الى السجن مع الأشغال الشاقة  لمدة عشر سنوات  لمجرد  دفع ثمن  ١ كيلو غرام  من السكر أو البرغل  بالدولار .. ,

للتعرف على النصائح التي قدمها المقتدر رئيس الدولة  الى  المقتدر الآخر المكلف برئاسة الوزارة  ,  ذهبت الى “سانا” فعند سانا الخبر اليقين  , وقد نشرا سانا  مضمون هذه النصائح  الأسدية  في سياق  اجتماع توجيهي  , وهذا مانشرته سانا :

“أدى أعضاء الحكومة السورية الجديدة برئاسة وائل الحلقي، اليوم، اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.
وقال الأسد، في اجتماع توجيهي عقب أداء اليمين، إن “على الحكومة أن تقدم رؤية جديدة وتبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها على الرغم من الظروف التي تمر فيها البلاد”، معتبراً أن “نجاح الحكومة يعتمد على كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي واحترام عقله وكرامته”.
وأشار الأسد إلى أن “أول التحديات أمام الحكومة، والتي تهم المواطن بشكل أساسي، هي الأمن والحرب ضد التنظيمات الإرهابية”، مشدداً على ضرورة “مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية، لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق”.
وأكد وجوب “مواصلة البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرار تدفق المواد والخدمات الأساسية ودعم القطاعات التي كان لها دورها المميز في صمود سوريا، ومن ضمنها الزراعة والصناعة والقطاع العام، مع الاستمرار في تطوير الإدارات والقوانين والآليات اللازمة لذلك”، مشدداً على ضرورة “إيلاء الأخلاق والعملية التربوية والثقافية الاهتمام اللازم لتطويرها وتجاوز منعكسات الأزمة على الأجيال المقبلة”.
ورأى أن الموضوع الأهم في المرحلة المقبلة هو إعادة الإعمار. وأضاف: “على الحكومة أن تتخذ كل الإجراءات لتحقيق العدالة ومنع الاحتكار وضبط الأسعار ومكافحة تجار الأزمة، وأن تكون حاسمة في موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وعدم تجاوز القانون إن كان من أجل مصلحة شخصية أو لتحقيق رغبات الغير والتركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع.
وبدوره، أكد الحلقي “العمل لتأمين حاجات المواطنين وتحقيق مصالحهم وتوفير كل مستلزمات صمود الشعب السوري، بما في ذلك الدعم للجيش والقوات المسلحة للمضي قدماً في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية”.”

انبهرت من  نصائح السيد الرئيس  ومن طروحاته  ونصيحته بخصوص المصالحة  ثم كسب ثقة المواطن وعنايته بالخدمات  ثم تطوير القوانين  ومكافحة الفساد  ومحاسبة  الفاسدين  ثم تحذيره  من تجاوز القانون الخ     ,  وسألت نفسي   من أين أتاه ذلك الفهم والوعي والادراك ؟  هل  انزله الله عليه بالوحي  أو بواسطة الملاك  برامائيل ؟ , واستنتجت  على   ان ماقاله   ليس الا ثرثرة  مكررة يراد بها تخدير الانسان السوري , انها الديباجة  المألوفة  والتي  لاخلفية لها  الا  وضعة الانفصامي المرضي , فهو يتحدث عن دولة  لاوجود لها  , وعن   مشاريع  بعيدةعن الواقع  كبعده  عن صحة وسلامة العقل .. اعادة البناء مثلا!!!   , ومن أين  سيبني الأسد  البلاد بكلفة ٧٠٠ مليار دولار ,  يريد اصلاحا اداريا  !!كيف يتم ذلك  وركيزة حكمه الأساسية  هي ممارسة الفساد الاداري ..لايدرك مايقول  , ولا يعرف عما يتحدث , ولايفهم مايقال  , وكأنه  من سكان المريخ  , انه انفصامي حقا  وبامتياز  , وما هو مصير  مزرعة يديرها  انفصامي ؟, انظروا الى سوريا  يأتيكم الجواب  بكل دقة !.

  حاولت   تشبيه هذا الرئيس   برئيس آخر  ,  ووجدت الرئيس الأمريكي أبراهام  لينكولن  ألذي  أنقذ الولايات المتحدة من الانشطار  , يقال على أنه كان ذكي جدا   ,  وهذه النقطة تجعله بعيدا جدا عن  رؤساء السلالة الأسدية   ,  وقد  حقق  بالنسبة للولايات المتحدة عكس ماحققه   الأسد لسوريا ,  لقد حرر  جزءا كبيرا من الشعب الأمريكي من العنصرية ووحد البلاد ,  ومقتله أثار في البلاد موجة حزن لاتعرف أمريكا مثيلا لها , ومن سيحزن في سوريا  على الأسد  عندما يعطينا عمره ؟؟ ,

آخر أخبار هذا اليوم  كان  تجييش الطائفة المسيحية وتسليحها في الغوطة الغربية (جديدة عرطوز ..) , حاول الأسد  مرارا  تسليح  المسيحيين , الذين رفضوا ذلك  , والاخبار تشير على أنهم  الآن قد تقبلوا التسليح  ,   يريد تعميم الحرب الأهلية  ويريد “زعرنة”  المواطن , وبالفعل  فقد ” تزعرن ”   حاملوا السلاح من المسيحيين  , وأصبحوا مبدئيا  هدفا  للانتقاد ,  وسيصبحوا  بالتالي هدفا للرصاص  ,  هل فقد مسيحيو سوريا العقل  ؟؟ وهل تسليحهم  يعني أقل من افنائهم  ؟؟ فالخطر على المسيحيين  لايأتي الا من بنادقهم وبناديقهم كالمطران لوقا الخوري   , اسألوا السيد المسيح  عن  موضوع التسليح  ,   ومن المؤكد على أنه  سيعيد مقولته  المشهورة ..من أخذ بالسيف , بالسيف يؤخذ !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *