أبو بكر الزعتري وختان بشار

بقلم: جورج بنا

جرت العادة في بغداد في منتصف القرن الماضي  أن يكون المطهر  الذي  يقوم بعملية الختان يهودي  , وقد اطلق على ممارس هذه المهنة  اسم “الزعتري” , فالزعتري  هو المطهر  الذي يقوم بالختان  ,  ومع علمنا جميعا   بأن قضيب بشار الأسد   لم يعد مغطى   بقطعة الجلد المعروفة , لأن  بشار  قد تطهر في سن الطفولة ..تقبرني زبورته …! الا انه  يبدو وكأن الانسان يجب أن يطهر   عدة مرات  , حيث تتكرر الأفراح عدة مرات أيضا , ولا أظن على أن هناك معارضا للأفراح , فرحنا  عند طهر شيخ من القرداحة بشار للمرة الأولى  , وسنفرح  أكثر عندما يتم تطهير  بشار للمرة الثانية  , وللمرة الثالثة  ..الخ .

لاشك بأن بشار مغتبط الآن  بأبو بكر , وفرحته بأبو بكر كانت   أكبر لو أن  الامبريالية الأمريكية  لم تنتبه لأفعال أبو بكر  , الآن وقد حدث ماحدث  , وابو بكر   يوشك ن يصبح ماض,  تعكر مزاج  بشار  وانقلب على نفسه  وقدم طلب انتساب  الى جبهة مقاومة أبو بكر  , تم رفض الطلب   بجلافة  لاتليق بالرئيس  الى الأبد   , اذ لم يعتاد الرئيس الأبدي على رفض طلباته  ,  لقد أصبح تناغمه مع   أبو بكر  ذكرى  تذكر ولا تعاد ..أيام ذهبية  تمكن  بشار من خلالها   من السيطرة على الفصير   وحمص وغيرها من المناطق ,  اشترى المازوت من البغدادي  ولم يطلق  على مدى سنة كاملة طلقة باتجاهه , ثم وضع نفسه مقابل البغدادي , وعلى الشعب أن يختار بين  رجعية البغدادي  وتقدمية بشار , والشعب اختار بشار  باكثرية ٨٨٪ من الأصوات  , والآن  أصبح الرئيس المنتهك لعرض الدستور  رئيسا دستوريا  لاشائبة به وعليه .

يجب محاولة فهم كل ذلك  ,كيف  تمكن بشار من  منافسة أبو بكر والانتصار عليه وعلى الكون تقريبا , وكيف تم تطهير بشار  بهذا الشكل  المبهر ,  ومن  يبحث عن الحقيقة يجدها  , الملعون بشار تطهر حقيقة على يد  أبو بكر  ,   ولولا الطهارة  (نسبيا) التي   وهبه اياها  أبو بكر  , لما تمكن  بشار  من الظهور  بهذا الشكل الطاهر  , طهره أبو بكر  , الذي  استحق  اسم أبو بكر الزعتري , فلولا الزعتري أبو بكر  لما حاول بشار الاستفاقة من عصر الحجر , وبكل تواضع  الانسان العلمي  طرح نفسه الى جانب مطهره  أبو بكر   الزعتري  طالبا  من الناس  اختيار الأفضل , بشار  الطاهر للمرة الثانية  ,  أو  المطهر أبو بكر الزعتري , والخيار داخليا لم يكن صعبا  ,  الخارج  صعب الأمور  وصعدها  غير آبه بالدرس الذي تلقنه على يد العملاق بشار .

ان لم  يكتمل حظ بشار  بالتطهير الثاني ,  هناك امكانية التطهير الثالث والرابع ,  وقد يكون التطهير الثالث  بشكل محاولة  في سياق  المقاومة  … لقد أطلق قبل أسابيع  بعض القذائف باتجاه اسرائيل  محذرا  من تضييق الخناق حول عنقه ,  تزامنا مع  اطلاق  نصر الله  بعض الكاتوشا  باتجاه الأرض المحتلة , الحرب  هي  محاولة كلاسيكية للتطهير , محاولة  قام بها كل ديكتاتور بشري  تعرفت عليه البشرية  , وهل بشار ليس بشر ؟؟

فشل محاولة التطهير الثالثة متوقع  ,  اذ  أن هذه الحرب سوف  تقدم لاسرائيل ١٥ كيلومتر  في العمق السوري  , وسوف  يبقى بشار  بالرغم من ذلك  , ذلك لأنه من مصلحة اسرائيل  أن يبقى الأسد  مهلهلا ورئيسا لدولة مهلهلة ,  وبذلك تقدم  اسرائيل  له  فرصة  تطهير رابعة  , والتطهير الرابع سيقتصر على ممارسة التباكي  وذرف الدموع  بغزارة  ثم شتم   الامبريالية وأمريكا والاستعمار ,… الم أقل لكم مرارار وتكرارا انها المؤامرة , والى اللقاء في حفلة التطير الخامسة والسادسة , الى أن يخطأ الزعتري  بعمليته  ,    ليس القصد بتر الدبورة  ايها الزعتري !!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *