جرت العادة في بغداد في منتصف القرن الماضي أن يكون المطهر الذي يقوم بعملية الختان يهودي , وقد اطلق على ممارس هذه المهنة اسم “الزعتري” , فالزعتري هو المطهر الذي يقوم بالختان , ومع علمنا جميعا بأن قضيب بشار الأسد لم يعد مغطى بقطعة الجلد المعروفة , لأن بشار قد تطهر في سن الطفولة ..تقبرني زبورته …! الا انه يبدو وكأن الانسان يجب أن يطهر عدة مرات , حيث تتكرر الأفراح عدة مرات أيضا , ولا أظن على أن هناك معارضا للأفراح , فرحنا عند طهر شيخ من القرداحة بشار للمرة الأولى , وسنفرح أكثر عندما يتم تطهير بشار للمرة الثانية , وللمرة الثالثة ..الخ .
لاشك بأن بشار مغتبط الآن بأبو بكر , وفرحته بأبو بكر كانت أكبر لو أن الامبريالية الأمريكية لم تنتبه لأفعال أبو بكر , الآن وقد حدث ماحدث , وابو بكر يوشك ن يصبح ماض, تعكر مزاج بشار وانقلب على نفسه وقدم طلب انتساب الى جبهة مقاومة أبو بكر , تم رفض الطلب بجلافة لاتليق بالرئيس الى الأبد , اذ لم يعتاد الرئيس الأبدي على رفض طلباته , لقد أصبح تناغمه مع أبو بكر ذكرى تذكر ولا تعاد ..أيام ذهبية تمكن بشار من خلالها من السيطرة على الفصير وحمص وغيرها من المناطق , اشترى المازوت من البغدادي ولم يطلق على مدى سنة كاملة طلقة باتجاهه , ثم وضع نفسه مقابل البغدادي , وعلى الشعب أن يختار بين رجعية البغدادي وتقدمية بشار , والشعب اختار بشار باكثرية ٨٨٪ من الأصوات , والآن أصبح الرئيس المنتهك لعرض الدستور رئيسا دستوريا لاشائبة به وعليه .
يجب محاولة فهم كل ذلك ,كيف تمكن بشار من منافسة أبو بكر والانتصار عليه وعلى الكون تقريبا , وكيف تم تطهير بشار بهذا الشكل المبهر , ومن يبحث عن الحقيقة يجدها , الملعون بشار تطهر حقيقة على يد أبو بكر , ولولا الطهارة (نسبيا) التي وهبه اياها أبو بكر , لما تمكن بشار من الظهور بهذا الشكل الطاهر , طهره أبو بكر , الذي استحق اسم أبو بكر الزعتري , فلولا الزعتري أبو بكر لما حاول بشار الاستفاقة من عصر الحجر , وبكل تواضع الانسان العلمي طرح نفسه الى جانب مطهره أبو بكر الزعتري طالبا من الناس اختيار الأفضل , بشار الطاهر للمرة الثانية , أو المطهر أبو بكر الزعتري , والخيار داخليا لم يكن صعبا , الخارج صعب الأمور وصعدها غير آبه بالدرس الذي تلقنه على يد العملاق بشار .
ان لم يكتمل حظ بشار بالتطهير الثاني , هناك امكانية التطهير الثالث والرابع , وقد يكون التطهير الثالث بشكل محاولة في سياق المقاومة … لقد أطلق قبل أسابيع بعض القذائف باتجاه اسرائيل محذرا من تضييق الخناق حول عنقه , تزامنا مع اطلاق نصر الله بعض الكاتوشا باتجاه الأرض المحتلة , الحرب هي محاولة كلاسيكية للتطهير , محاولة قام بها كل ديكتاتور بشري تعرفت عليه البشرية , وهل بشار ليس بشر ؟؟
فشل محاولة التطهير الثالثة متوقع , اذ أن هذه الحرب سوف تقدم لاسرائيل ١٥ كيلومتر في العمق السوري , وسوف يبقى بشار بالرغم من ذلك , ذلك لأنه من مصلحة اسرائيل أن يبقى الأسد مهلهلا ورئيسا لدولة مهلهلة , وبذلك تقدم اسرائيل له فرصة تطهير رابعة , والتطهير الرابع سيقتصر على ممارسة التباكي وذرف الدموع بغزارة ثم شتم الامبريالية وأمريكا والاستعمار ,… الم أقل لكم مرارار وتكرارا انها المؤامرة , والى اللقاء في حفلة التطير الخامسة والسادسة , الى أن يخطأ الزعتري بعمليته , ليس القصد بتر الدبورة ايها الزعتري !!