المسلخ السوري بادارة بشار وأبو بكر

 بقلم :عبدو قطريب

سقط البرميل   من المروحية  , وبعد ثواني  كان على الدكتور حسن الحريري من درعا   تعداد اولاده السبعة  , ستة منهم  فارقوا الحياة فورا هم  عبد الله ,مريم ,  أحمد  , هداية , آية ,  ومحمد , ولايزال السابع  ينازع  الموت  , جلس الطبيب  أمام ستة جثث , فماذا سيفعل هذا الطبيب ببشار الأسد  لو سنحت له فرصة مواجهته   وبيده سكينا  ,  لاأظن على أنه سيتورع لحظة  بذبحه من الوريد الى الوريد  ,  ومن يستطيع القول  على  أنه  يمكن للحريري  الا أن يتحول الى “ذبيح”؟

اردت بهذه القصة التي للأسف تتكرر يوميا  العديد من المرات  أن  أوضح حيزا  من  آلية تحول انسان الى  “ذبيح”  , واذا عممنا  حالة الحريري  على  العديد من العائلات  والآباء والأمهات   فنجد  السبب الذي  حول  المجموعة  وليس الفرد فقط الى ذبيحة , انه  القهر الأسطوري    وبعض  المعاملة بالمثل    لايقتصر الأسد في نشاطاته على  القاء البراميل المتفجرة  واستعمال الكيماوي   بل  انه يمارس التذبيح أيضا  , وكم هي  الأشرطة المسجلة التي تظهر  شبيحته  وهم يذبحون الغير  حتى بالمنشار الكهربائي  , فمن تعلم  من من , هل  تعلمت   داعش الذبح من الشبيحة أو  تعلمت الشبيحة من داعش ؟  وأين هو الفرق  بين مسلخ بشار ومسلخ البغداي  بغض النظر   عن كون أحدهم  المعلم والآخر التلميذ  !.

أعجب من مقدرة البعض على  التزام شيئ من الهدوء ,  فلو كنت  فايز سارة    وسنحت لي  فرصة مواجهة بشار الأسد  وبيدي  خنجرا , لطعنته به  وذبحته من الوريد الى الوريد  … وقس على ذلك..عائلات محقت عن بكرة  أبيها  , وحتى الذين  قتلوا من أجل الاسد  في  الساحل السوري  , أليس من طبيعة الانسان  الذي فقد أولاده  أن  بوحشية  ما   أن يتحول الى  ذبيح , حيث أن الفرق بين الموت بالبرميل أو الهاون    بالنسبة للأهل  ليس  بذاك الفرق  الأساسي , الفرق بين قطع الرأس  بالسكين  وقطع النفس والرأس  بالسكود  ليس بذاك الفرق الأساسي   , حيث لايوجد  هنا  الا التوحش  ولا يوجد توحش  تقليدي  بالسكين  وتوحش “حداثي” بالسكود  , التوحش توحش مهما اختلفت  أدواته

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *