العثور على جثة طفل مذبوح، وآخر مقطوع الرأس في حي التركمان باللاذقية

بقلم :كلنا شركاء, رياض خالد 

عثر أهالي حي “علي الجمال” التركماني في مدينة اللاذقية صباح اليوم على جثة لطفل ذبح غدراً، وألقي بجثته في الحديقة العامة، كما عثروا على جثة طفل ثانية مقطوعة الرأس.  

تأتي هذه الحادثة على خلفية الحملة التي شنها شبيحة النظام على تركمان سوريا، بسبب مشاركتهم في معارك الساحل، حيث وصلت بعض الدعوات إلى «طردهم» من سوريا و«إبادتهم»، باعتبارهم «عملاء للدولة التركية»، ما دفع أحزابا تركمانية إلى مطالبة «المجتمع الدولي والقوى الإقليمية باتخاذ إجراءات للحفاظ على التركمان».

وأدان ” زياد حسن” نائب رئيس الكتلة التركمانية في الائتلاف الوطني المعارض، هذه الحادثة المؤسفة، واتهم وقوف النظام وشبيحته خلف تلك الحادثة التي اعتبر أنها ترجمة للحملة التي شنها النظام وشبيحته على التركمان.

ورجح حسن في تصريح لـ« كلنا شركاء» أن تكون «وراء هذه الحملات أجهزة المخابرات السورية»، مشيرا إلى أن «التركمان يرفضون تهم العمالة السخيفة ويؤكدون موقعهم داخل الثورة السورية الساعية إلى إسقاط النظام».

ودعا “حسن”جميع المؤسسات المعارضة وعلى رأسها الائتلاف إلى إدانة تلك العمليات والهجمات والوقوف إلى جانب التركمان، كما دعا الدول المجاورة وعلى رأسها تركيا إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والتاريخية أمام تلك الهجمات التي يتعرض لها التركمان.

وطلب من جميع فصائل وكتائب الجيش الحر أن يقوموا بحملة لمساندة جبهة الساحل لأنها هي التي كانت وراء تلك الدعوات والهجمات التي طالت التركمان.

ويشكل التركمان نحو 3 ملايين من تعداد سكان سوريا نصفهم يتكلم اللغة التركية، ونصفهم الثاني يتحدث العربية فقط. وفي الجزء الشمالي من محافظة اللاذقية بالقرب من حدود التركية في منطقة رأس البسيط ومرتفعات الباير، توجد 70 قرية تركمانية مع حارتين للتركمان في مدينة اللاذقية هما «علي الجمال» و«الرمل الشمالي».

وتشارك نحو 13 كتيبة تركمانية في معارك ريف، وتمكنت على أثرها من السيطرة على مدينة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا. ».

ويتركز وجود التركمان في سوريا بمحافظة حلب، تحديدا في مناطق منبج والباب وجرابلس والراعي وأعزاز، إضافة إلى 140 قرية تركمانية شمال المحافظة، أما في المدينة فيسكنون في أحياء «الهلك» و«بستان الباشا» و«الحيدرية» و«الاشرفية» و«قاضي عسكر». كما تنتشر في محافظة الرقة نحو 20 قرية تركمانية. وتعتبر محافظة حمص ذات أكثرية سكانية من أصول تركمانية بنسبة تصل إلى 65 في المائة ليضم الريف الحمصي أيضا نحو 55 قرية تركمانية. وفي حين تنتشر في محافظة حمص بين منطقتي مصياف والسلمية نحو 30 قرية تركمانية وفي طرطوس 5 قرى، فإن الوجود التركماني في العاصمة دمشق يتوزع بين أحياء القدم والبرزة وحجر الأسود والسيدة زينب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *