المسيرة والماء , ومن سيعطيه شهادة لاحكم عليه ؟؟

بقلم:عدنان بيضون

أحد المغردين   في التواصل الاجتماعي  قال ..سوريا هي البلد الوحيد , الذي يموت به الانسان عندما يتنفس , والقصد بالتنفس كان كيماوي الغوطة   حيث تم الفتك بأكثر من ١٤٠٠  منهم اكثر من ٤٠٠ طفل  كيماويا   عندما تنفسوا ,  ومن نتائج هذه الجريمة  أتت الاستنكارات من مختلف جهات المعمورة وهدد الأمريكان بضربة  عسكرية  , وبالنتيجة  لملم الأسد كيماوياته “الاستراتيجية” وباشر بتسليمها الى الأمريكان    ممتثلا لشروط الأمم المتحدة بحذافيرها  ومتوخيا الدقة في تسليم السموم .

 لقد كان من المنتظر  أن يبرر الأسد امتثاله  لأمريكا  وتهديداتها   بشكل  ما ,  لذا ادعى  النبيه بشار الأسد على أنه استراتيجيا  ليس بحاجة للكيماوي      ,  وكيماوي الأسد أصبح عتيقا  وقد كان من الضروري التخلص منه , وللمفارقة لم يكن  هذاالكيماوي عتيقا  قبل أسابيع من الفضيحة  , الأسد اعتبر الصفقة موفقة  لأن أمريكا تكفلت   بتدمير هذا الكيماوي على نفقتها الخاصة  , والكلفة  ستكون حوالي مليار دولار ,   وبدلا من تقديم الشكر   لأمريكا لأنها  تحملت التكاليف وأحسنت عليه   , اعتبر الأسد نفسه  “الشاطر”  والأمريكان أغبياء  , هذا هو معدن الأسد !.

التنفس قد يتحول الى كارثة   الا   أن   عدم السير في مسيرة التأييد للأسد  قد د يتحول الى نوع من الكوارث ,  وفي اللاذقية  شعرت الأحياء المسيحية والسنية  بهول مافعلوا , لم تكن  هناك مشاركة مسيحية أو سنية في مسيرة التأييد  التي نظمها العلويون  ,لذا   تم قطع الماء عن هذه الأحياء   لتقاعسها في تأييد الرئيس, وهكذا أراد  اسامة أحمد المسؤول عن المياه في اللاذقية  وزلمة  هلال الأسد في فرقة تشبيح  للسنة والمسيحببن أن  يعانوا من العطش  أيام أو أسابيع  لكي يتأدبوا ويتهذبوا  ويسيرو في المسيرة .

موظف في دولة  يقطع المياه عن العديد من الأحياء  عمدا وعقابا لسكان هذه الأحياء لتقصيرهم في التهليل للأسد , قولوا لي  في أي دولة في العالم يمكن أن يحدث ذلك ؟؟.

كار المسيرات ليس جديد علينا , ونعرف  كيف يتم  قسر الناس والأطفال والتلاميذ للسير في مسيرات التأييد  , ومن لايسير  يخصم من راتبه  أو يعاقب  , على كل حال  فان السير في المسيرة المؤيدة  ارغامي  ومن يتملص  أو يهرب  أو لم يشارك  بأعلى صوته في الصياح   والزعيق يناله   ساطور   العقوبات .

مسيرات هذه الأيام هي   مقدمة  للانتخابات التي  يظن القائد على أنها  ستجري في الشهر الرابع من هذا العام , واسلوب التعامل مع  المواطن هو  بمثابة تعريف  بالأسلوب  الذي  سيتم التعامل به في هذه الانتخابات , والأسد لم يتعلم من  الزلازال  بما قيمته فرنك واحد  , يظن وفي بعض الظن اثم , على ان  انتخابات المستقبل القريب  ستجري كما جرى استفتاء  ال ٩٩,٩٩٪, والأسد لايستطيع تصور “سوء الظن “به  عند الآخرين من الشعب السوري ,   ولسان حاله يقول   لاتظنوا سوءا , سوء الظن   يقطع الالفة  وأواصر المودة  ويولد  الشحناء والبغضاء “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”ثم “إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث،” لاتظنوا على أن القائد يزور الانتخابات مثلا  , ولا تظنوا على أن القائد زور  يوما ما  أي استفتاء ,  الناخب يذهب الى الصندوق وينتخب  بحرية كاملة , كل ذلك معروف عن الأسد وشبيحته  , فلماذا سوء الظن  بالقائد الفذ ؟؟. 

لسيادته يجب القول  على  أنه لا انتخابات في الشهر الرابع  , ولا تزوير في الشهر  الرابع , ولا رئيسا من القرداحة  في الشهر الرابع , ذلك لأن الأسد سرق حرية الناخب  , والأسد يرهب ويرعب الناخب  , وفي ظل   أجهزة أمن الأسد  لا أمن لمن لاينتخب  الأسد  , ولكي تكون انتخابات حرة يجب أن يكون الناخب حر  ويجب أن  لايخاف  وأن  لايتصرف  بصوته  تحت  السوط  ..كل   مقتضيات الانتخابات  معدومة   ان كان الأمر جغرافي أو   شعبي  ,  لا انتخابات في جمهورية الخوف , أولا يجب تنظيف البلاد من الأسد والى الأبد , ثم  يجب تنظيف  الادارة  من  الزبانية ..اجتثاث البعث !  ويجب خلق  جو  حر حقيقة وليس دجلا  , عندها  يستطيع الأسد ترشيح نفسه  بعد  اكتماله للوراق الثبوتية , التي منها شهادة حسن سلوك   وشهادة لاحكم عليه  , ومن أين  للأسد هذه الشهادات وهو   المدمر للوطن والقاتل للشعب والسارق  لثروات  الوطن  والمشرد لأهل البلاد , انه  الجلاد والسجان  ومن سجونه لاتخرج الا الجثث   , انه  الديكتاتور والطائفي  والذي يريد تقسيم البلاد, انه ملك الفساد  والاستعباد  , ومن سيعطيه شهادة حسن سلوك ؟؟؟

 

المسيرة والماء , ومن سيعطيه شهادة لاحكم عليه ؟؟” comment for

  1. يوجد في سوريا نوع غريب من الصفاقة والوقاحة لاشبيه له , فبشار الأسد يريد أن يبقى رئيسا بتزويرة جديدة كالسابقة عندما صوت له ٩٨٪ من الشعب السوري , وقلة العقل تتجلى في أنه يصدق تزويرته وكذبته , ويشرع بتسيير المسيرات وكأن شيئا لم يكن , ولم يلاحظ اطلاقا على ان هذا الاسلوب هو بالذات الأسلوب الذي لايريده الشعب , ونظريا لايريده بشار الأسد ..عندما يتحدث عن الصناديق , وما معنى صندوق الاقتراع ؟ هل معنى ذلك ان تضع الشبيحة رزمة من اوراق التصويت باسم اشخاص غير موجودين , هل هذه هي الديموقراطية السورية الغير مسبوقة كما قال وليد المعلم الم تكفيكم مهازل نصف قرن من الزمن من شي على شيئ شاب عليه وبشار الأسد لم يتطور ولم ينضج , بقي سفاحا كما كان ولصا كما عهداه , اين البعث واين الحرية ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *