ردا على طائفية الافتخار بالعلوية

بقلم :جورج بنا

حتى القرضاوي  ونصر الله لايعترفون بأنهم   متعصبون مذهبيا , وشأنهم شأن الشيخ الشبيح  نعيسة  , الذي يدعي  انه  لاديني , ونفور الشيح  نعيسة من الأديان سببه  توريط الأديان للناس  في اشكاليات وصراعات أزلية ,وفي هذا الادعاء الكثير من الحقيقة,  بعد  هذه المقدمة  انتقل  الكاتب الى  فصل  المديح الذاتي  عن طريق عرضه  لقلسفته الحياتية , شخصيا لايعرف الشبيح  الا الحب  والاخاء والأخلاق والسلام  , وحتى هتلر لم  يحدذنا عن نفسه الا  بهذه الطريقة , لا أقول على أن نعيسة كاذب  , معاذ الله !  الا أن بروظته الذاتية  يهذا الشكل مثيرة للريبة , اذ أن أسوء الكلام هو الكلام عن الذات  وأسوء الكلام عن الذات هو مديحها , اسلوب  لايمارسه الا من  ابتلي بالعديد  من عقد النقص , حاشاك يانضال نعيسة أن نكون ناقصا , وكيف يمكنك تحمل   الشعور  باتهامك بالنقص , وأنت الذي يعتبر  نقسه  مكتملا للأوصاف الحميدة , ومن يسأل عن مصدر الأوصاف الحميدة  عند نعيسة يحد الجواب في متن مقالته , فنعيسة كامل الأوصاف  لأنه علوي , وهو فخور  بالعلوي  للأسباب التي  نجدها في النص أيضا.

أولا اريد توجه  بعض اللوم الى  معلم اللغة الانكليزية  نعيسة على حشره  مفردة mainstreamفي موضوع الأديان , نعيسة لم يوفق   في تطفله على  لغة شيكسبير , لأنه ليس من المألوف  تسمية أكثرية مذهبية  بأنها تمثل   ال mainstream حيث تستخدم هذه العبارة  عادة في توصيف اتجاه  اقتصادي أو موسيقي  أو غنائي…الخ , وعلى كل حال  اعتبر هذه النقطة قليلة الأهمية , أهميتها سنكون أعظم  عندما يستتب  أمر  لقب  “دكتور” عند نعيسة , فنعيسة يحاول منذ  فترة   “تمريق” اللفب   على التاس  بالتدريج , وذلك لكي لايسأل  أي انسان  نعيسة عن الجامعة التي  أعلنته دكتورا في الأدب الانكليزي , انه دكتوربالسلبطة   كالدكتور  جميل الأسد أو الدكنور باسل الأسد أو الدكنور رستم غزالة أو الدكتور الكازاخستاني  بسام أبو عبد الله  أو غيرهم من الدكاترة  التي تعج البلاد بهم .

ديباجة نعيسة  كانت مقدمة لحديث عن الطائفة العلوية  , التي يرى  بمذهبها حركة احتجاج  من تلك الاحتجاجات الفكرية والفلسفية ضد التيار العام, ولا اريد هنا اسنخدام  تعبير نعيسة الانكليزي , فمفردة   الاتجاع العام أو النيار العام كافية , الا أن التاريخ يانعيسة لايوافقك على  هذا الطرح , لم يكن الموضوع فلسفيا  ولا حضاريا , انما كان محور الخلافات  ولا يزال  خلافات   حول الأشخاص , وحول تفاها تشارك بها  موتور آخر  من  الجانب الآخر هو   ابن تيمية , حبذاى لو قرأت  مقالات   اياد شربجي في هذا الموقع  لكي تعرف  المزيد عن  أصل الخلافات  بين الفئلت الاسلامية .

من حظ نعيسة انه ينتمي بفعل الولادة والبيئة   الى طائفة كريمة  ومتنورة هي الطائفة العلوية ,والمسيحي  الذي  يقرأ هذه التفاهة ينتابه الشعور   على أنه سيئ الحظ   فطائفته ليست  كريمة ولا متنورة , ولو لم يعتقد نعيسة بوجود هذا التباين   لما كانت هناك ضرورة للتأكيد على أن طائفته كريمة ومتنورة , ولم يكنف نعيسة بهذا القدرمن النرجسية  , انما تابع   بقوله ان الطائفة  العلوية” لا    تعرف التعصب، ولا الحقد، أو الكراهية، وسمتها العامة الانفتاح المجتمعي والفكري”وهل يعني ذلك على أن الطوائف الأخرى  تعرف التعصب والحقد  والكراهية , وهل يمكن  لما نشاهده هذه الأيام   تأكيد ذلك ؟؟ فالطائفة العلوية هي الطائفة الوحيدة  التي تقف صفا واحدا وراءالسيد  بشار الأسد ,وهل بشلر الاسد  رائد  التسامح , وما  معنى  استحضار  أحداث عمرها ٤٠٠ سنة أو حتى ١٤٠٠   لتبرير  الهيمنة والاستبداد ؟  أليس ذلك مايسمى “الحقد الدفين”,  أي أن الطائفة بعكس مايدعي نعيسة حاقدة  , وعن الانفتاح الفكري  فهذا هراء يانعيسة  , الطائفة العلوية  بسبب باطنيتها  أكثر انغلاقا من الطوائف الأخرى.

يشوه  نعيسة الحقيقة  عندما يقول  على أنه لاعلاقة لطبقة مشايخ العلويين   بالسياسة  والادارة , فهو يعرف تماما  مصادر التوجيهات والقرارات الأسدية  , ويعرف تماما مكانة قرية اسمها بيت الشيخ يونس , وتأثير المشايخ على القرارات السياسية عند طائفة  السنة  , التي يصر  نعيسة على تسميتهم “بالتيار العام” , قد تكون حتى أقل من  تأثير  مشايخ العلويين على  القرارات السياسية ,فمعظم رجال السياسة من الشيعة هم مشايخ  في العراق أو لبنان , أما في ايران فكلهم مشايخ , وفي سوريا يعملون من وراء الستار .   لو تنصت نعيسة الى خطب  الجمعة في المناطق العلوية لغير رأيه  ,حيث سيتعرف على مشايخ العلويون  لايقيمون الصلاة  ويقرؤون الفاتحة فقط , وانما  يعملون في التوجيه السياسي .

يعرف التاريخ الكثير من اللحظات المؤلمة  , والكل تألم  ويتألم , الا أنه من الضروري  أن ينظر الانسان الى الأمام  , وليس فقط الى الوراء , ومن  أخطاء طائفة نعيسة الكريمة  انها أكثرت من التظر الى الوراء,  سبب ذلك  الفشل في صناعة المستقبل , ولا ألوم هنا الطائفة  بسبب الفشل , وانما ألوم العائلة  الفاشلة والفاشية , ألوم الطائفة فقط لأنها  تقبلت  أسرها من قبل العائلة  وتقبلت  توظيفها  حتى الموت في خدمة العائلة , اسنبدلت الشعب السوري  بعائلة الأسد , وقررت حرق البلد  عند رحيل الأسد , استسلمت كليا للعائلة  ورفضت أي بديل لها  ..اما الأسدأو  لا أحد ..اما الأسد أو نحرق البلد , ومن يطرح هذه الشعارات   وينفذ مضامينها أيضا , هو من استقال من ممارسة الوطتية السورية.

بعد أن   أعطانا نعيسة  صورة عن تصوره الحلمي لرجال الدين العلويين  ,تحول الى المجتمع  مقارنا  أسس التربية العائلية العلوية  مع نظيرها السني ,وبالرغم من فهم القارئ لما يقصدة  نعيسة بمفردة  mainstream يصر نعيسة على التمويه  , وكأن استخدم هذه العبارة يلطف  من احتقاره للطائفة   السنية , حيث يلقي على  هذه الطائفة  جبلا من الاتهامات ” ولا يوجد لدى العلويين أي نوع من التوجيه الديني المبرمج كما هو الحال بالنسبة للـMainstream، حيث يستلم الطفل الصغير منذ نعومة أطفاله، ليتم برمجته دينياً، ويضرب للصلاة، وتوجيهه باتجاه أحادي سيسطر على حياته لاحقاً، وينكد عليه عليه، ولا يتركه يعيش بسلام واطمئنان، فهو مهجوس ومهووس بتطبيق تلك التعاليم التي “تنقش” في الصغر عقله الباطن والظاهر وتقولبه وتأسره، ولا يجد منها فكاكاً. وينمو الطفل العلوي من دون أي توجيه وبرمجة دينية على الإطلاق، ويبقى عقله وقلبه مفتوحاً على كافة التيارات والاتجاهات، وفي البيت العلوي الواحد كنا نلاح وجود الشيوعي والبعثي والماركسي والقومي الناصري والقومي السوري والمستقل والملحد وحتى المتدين على طريقته الصوفية المسالمة. كما لا يوجد أي باب للفتوى، ولم يسبق وأن سمعت بفتوى “علوية” من شيخ علوي تقول افعل كذا ولا تفعل كذا، وأحب فلاناً، واكره علاناً (من يستطيع أن يورد فتوى علوية) وهناك بالتأكيد حرية اعتقاد ولا اعتقاد. لا يوجد فرض للنقاب والحجاب على الصغيرات، وهذه واحدة تحسب للعلوي وليست ضده في معايير العصر وحقوق الإنسان، وهم سباقون بها، ولنا أن نتخيل كم سيصل الـMainstream لهذه المرحلة الهامة من التعامل مع الصغيرات النساء والمرأة بشكل عام، في ضوء ما تحمله الأخبار التي تهب علينا بكثافة من الصحراء عن وضع النساء والصغيرات على نحو خاص. ولا تؤمن بقطع رؤوس الناس في الشوارع العامة، كما لا يوجد فيها لا تزويج للصغيرات، أو مهور، وأنواع الزيجات المختلفة من المسيار، للمسفار، للمصياف، والفرند، والمتعة، والزواج العرفي، وزواج العطلة، والابتعاث، ومؤخراً زواج النهار، وليس آخراً الزواج بنية الطلاق كما فعل الشيخ القرضاوي بالسيدة أسماء بن قادة، وكلها من أنواع الدعارة الحلال أو الشرعية التي تلتف على موضوع الزنا المحرم وتجعله أمراً شائعاً ومقبولاً وشرعياً “حلالاً زلالاً”، مباركاً من شيوخ السلاطين، تحت هذه المسميات. كما تنخفض معدلات الطلاق وتعدد الزوجات إلى نسب لا تكاد تذكر ولا تشكل أي هامش أو أرقاماً، وتعتبر مؤسسة الأسرة مقدسة ومصانة في عرف وتقاليد معظم العلويين ولا يمكن العبث بها. وترسل الفتيات منذ الصغر إلى المدارس، وتلقي العلم والدراسة حتى المختلطة منها، ويعملن في شتى مجالات وقطاعات الحياة، بما فيها لجيش والشرطة وأما بالنسبة لجرائم الشرف فهي تنعدم بشكل مطلق ولم يسبق وأن سمعت بجريمة شرف في أوساط المجتمعات العلوية، والتي تحصل أحياناً في مجتمعات الـ Mainstream للتخلص أحياناً من حالات سفاح أسروي، وفي بعض حالات جرائم الشرف بعض المغدورات كن ما زلن عذريات ولم يمسسن بسوء. والأهم أنه لا يجوز تنظيمات ذات طابع ديني أو تحمل هوية دينية في المجتمعات العلوية ولها أتباع ومؤيدون كجماعات الـ Mainstreamالعديدة والكثيرة ذات الأهداف الدينية والعصبوية المغلقة والمحدودة على فئة بعينها ، وجل التنظيمات المتواجدة في البيئة العلوية هي سياسية وذات طابع مدني قومي بأفرعه العربي والسوري والناصري، ماركسي، شيوعي، حزب عمل، يسار…إلخ. وتنعدم الدشاديش القصيرة والزبيبة واللحى ومظاهر الدروشة والمسكنة وممارسة الكثير من مظاهر التدين الطقوسي، الذي نراه اليوم، والذي لا يشي، حقيقة، ولا يعبر عن أي بعد وعمق إيماني حقيقي له أو يعكسه، والتي نراها-المظاهر- باتت تشكل هوية لدى الـMainstream، يتباهي ويعبـر بها عن نفسه، في حله وترحاله، بدل الاعتزاز بهوية وطنية حداثية يفترض أن تتقدم على ما غيرها من هويات”.

بكلمة مختصرة  يعتبر نعيسة السنة قوم من  الوحوش الضارية , الحضارة  والتقدم والانسانية هي علوية  وما تبقى  يشكل فائضا بشريا  او “قمامة” بشرية  غير جديرة  بالحياة , السنة متأخرة  تسحل وتقتل  ونقطع الرؤوس  على قارعة الطريق , الا أننا  لم نشاهد ذلك فقط من السنة  , وانما  من السلطة العلوية مبدئيا  , حيث تؤكد   لجنة حقوق الانسان  التابعة للأمم المتحدة  على أن السلطة  العلوية القرداحية   سباقة في التفنن بالتوحش كما وكيفا , اي أن الوحشية  هي أصلا سلطوية  , ومن السلطة المتوحشة تعلم الآخرون , وحتى  انه يمكن القول على أن  النيار العام  مارس التوحش مجبرا , ولا علاقة أساسية  للتوحش   أصلا  بالمذهب  , فالشيعة  في ايران  ليسوا أقل  توحشا من السنة في السعودية, ثم زواج المتعة !!!!!  الا يوجد في ايران مكاتب خاصة  بادارة زواج المتعة , من تنظيم للعقود والأسعار  ..خمس  ساعات مقابل  ٥٠ دولار  , ولم يقرأ  نعيسة كتاب الخميني   ذو العنوان ” تحرير الوسيلة ”  حيث كتب الخميني :  لابأس  بالتمتع بالرضيعة  ضما وتفخيذا , والنفخيذ يعني  وضع  العضو الذكري  بين فخذي الطفلة  , والامام  حذر في  هذه المناسبة من “الولوج”!ولكنه لم يمنعه , وبشكل عام  لا أر  سببا  وجيها للمفخرة العلوية الشيعية  تجاه السنة  , كلهم اسلام, ولكل منهم  اخواته  , فهناك الاخوان السنة  وهناك الاخوان العلويين ,   وما    تقيئه نعيسة بخصوص “حيونة ” السنة   ليس الا  ترويجا رخبصا  للأسدية العلوية , حيث يجب القول على أنه لاعلاقة  سببية    لتوحش الأسد  مع المذهب العلوي , كما أنه لاعلاقة  أساسية لتوحش بن لادن  مع  المذهب الستي , وما كتبه ممدودح عدوان  قبل سنوات  عن “حيونة الانسان”ينطبق على السلطة  تماما , آنذاك  لم يكن في سوريا  نصرة  ولا داعش  وغيرهم  من أكلة لحوم البشر , أكل لحوم البشر  كان  حصرا أسدي .

نعيسة  يتألم  لأنه “وفي نفس الوقت الذي أفخر به بتلك الروح المسلمة والابتعاد عن التعصب والتجييش والتعبئة وتحريم التحريض الديني على العنف والكراهية، أخجل وأضطرب وأحرج من ذاك الخطاب العدواني المجاهر والمكابر والفوقي العنصري والمدعي النجاة والخلاص والطهرانية والاستعلاء من بعض الـMainstream، ضد الآخر والمليء بالحقد والكراهية والتعصب والمحرض على الفتنة والقتل واستسهال زهق الأرواح والدماء، ولا يمكن لي أن أقتنع بكل مبرراته، أو أوهامه وهناك فتاوى تعزز وتؤيد وتشرع كل هذا”, لاشك  بوجود خطاب  سني ينطبق عليه توصيف الكاتب  تعيسة , الا أن هذا التوصيف ينطبق  أيضا على  خطاب نعيسة العلوي , لايجوز لمن يسكن  بيت الزجاج  أن يرشق الآخرين بالحجارة, والسيد نعيسة  يفخر بالعلوي  وبنفسه كعلوي  أيضا , لذا فانه  طائفي “طوعا”, وكل طائفة  هي طائفية  بدرجات متباينة , وللأسف فان طائفية السيد نعيسة هي من النوع  الثقيل  , انه طائفي طوعي , وطائفيته  الطوعية  تختلف جدا  عن  الطائفية “القسرية ”  التي  يشعر البعض  بأنه عليهم ممارستها .

وفي هذه المناسبة لاينس نعيسة من  كشف عورته, فهو يلمح الى كاتب  مقالة نعوات سورية  , أي الى ميشيل كيلو  , الذي ساهم في مقالته بازالة الأقنعة عن وجوه  كوجه نعيسة  ووجه السلطة العلوية بشكل عام , اضافة الى ذلك  فانه لايمكن  تجاهل  حنق  نعيسة على كيلو  وعلى المسيحيين بشكل عام , والسبب  هو رفض  مسيحيو  سوريا  المشاركة في  التقتيل , لذاا فان نعيسة يعتبرهم نوعا من الطفيليات , حيث انه على العلوي  أن يموت من أجل حمايتهم , وأنا  كمسيحي  أشعر فعلا  بالعديد من المخاطر , الا اني  ادرك  على أن علوية النسلط  هي التي  أتت  بالنصرة  والقاعدة , وبالتالي  فان من  أجرم بحقي  ومن سيرغمني على الهجرة هو الاسد  وزبانيته  من أمثال نضال نعيسة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *