من ثمارهم تعرفونهم

بقلم:تيسير عمار

من يريد التعرف على الأسدية  عليه بالتمعن  بأفعالها  وبأقوالها(من ثماهم تعرفونهم, الانجيل المقدس),ومن الأفعال  الأخيرة  كان   الكيماوي  بشكل استخدامه لقتل البشر اختناقا  , وبشكل الاستسلام لنزعه من يد الأسد  .فعلة اغتيال الأطفال خنقا  أتت كلمح البصر وحولت الآلاف  الى جثث هامدة   ,وبعد ارسال أمريكا للسفن والبوارج وحاملات الطائرات ثم  أنذرت , جاء الاستسلام كلمح البصر. لاعناد ولا ممانعة  , وانما تعاون تام  مع لجان نزع السلاح  الأممية , وذلك بناء على الأوامر الروسية , فروسيا كانت متأكدة من جدية أمريكا , وهذا  ماقالته للأسد  ,الوقت كان ناضج لعملية انقاذ مزدوجة , انقذت روسيا نفسها  من التحدي الأمريكي  ,ذلك لأن روسيا غير قادرة على المواجهة  في حال  ضرب الأسد , وروسيا  لاتغامر  بشيئ يذكر من أجل الأسد  , واستسلام الأسد بدون قيد أو شرط  أنقذ كرسيه.

ماذا تفعل الزبانية  في حالة من هذا النوع , الزبانية  تنتظر  مايقوله الأسد  لتردده ببغائيا , الا أن بعض  الزبانية  توقعت من الأسد  تصرفا آخر  , وهذا البعض  لايعرف  الكثير عن شخص الأسد , فالأسد مرن جدا   ومستعد للتنازل عن كل شيئ في سبيل الكرسي والهيمنة , وقبل  القرار النهائي  كتبت الزبانية  الكثير عن ملابسات الكيماوي ..استخدامه  والتخلي عنه ,  ومن  المفيد هنا استعراض  ماقاله   زبون من الزبانية , يعيش في ألمانيا  من مكتب المساعدات الاجتماعية الألماني , وهذا غير مهم , كما أنه ليس من المهم أن يكون  أن يكون هذا الشخص  ابراهيم الحمدان أو غيره ,  هؤلاء يمثلون المستوى  الأسدي انحطاطا , ومن فمهم  يمكن التعرف على  الأسدية بشكل أكثر  من واضح , البعض قال على أن  تخلي الأسد عن سلاحه الكيماوي  هو تحقيق للارادة الأمريكية  , وهذاا التخلي يعني الدخول في نفق  التسليم او الاستسلام 

بعد تسليم الكيماوي وبعد الانصياع التام للارادة الدولية , كتب البعض · أن نعيد ونفتق بموضوع الضربة الامريكية, والتهويل, ومسرحية الحرب … نكون قد وضعنا انفسنا بالمصيده الأمريكيه , وتكون امريكا حققت هدفها الاهم ( تخلي سوريا عن سلاحها الكيميائي ) ونكون قد دخلنا نفق التسليم  أو الاستسلام !!!!, منهم من اعتبر  نزع سلاح الاسد  بعد استخدامه في سوريا للمرة العشرين , هو انتصار للأسد لأن الأسد تخلى عن الكيماوي, لأن الكيماوي  أصبح عتيق  ولا يتناسب مع الحداثة العسكرية الأسدية , بدلا عن الكيماوي ستأتي الصواريخ  , التي ستحول اسرائيل الى  رماد  أو الى حقل لزراعة البطاطا ( بعد مقتل اللواء جامع جامع ,  أقسم  زميله العميد عصام زهر الدين  بتراب جامع جامع الغالي بأن زهر الدين سيمحي دير الزور من الوجود  , وسيحولها الى حقول لزراعة البطاطا),وحتى تصل الصواريخ  كان من الضروري ايجاد طرق أخرى للوي رقبة الغوطة , التجويع كان  السبيل الحضاري لمكافحة الارهاب ,  اذ أن التجويع حسب القاموس الأسدي ليس ارهاب.

وعندما يتحدث نجم اعلامي اسدي آخر(نارام سرجون ) عن عبقرية الرئيس, يشدد على الحقيقة التي تقول  على أن سيادة الرئيس وفر على البلاد مصاريف اتلاف الكيماوي التي تقدر بمليار دولار , دون أن يصاب  بشيئ من الخجل , فما هوذنب المجتمع الدولي   لكي يتحمل  اتلاف الزبالة الأسدية ,  وهل طلب المجتمع الدولي من الأسد شراء هذه الزبالة واغتيال البشر السوري  بها ؟  واذا تحمل  المحسنون  تكاليف  اتلاف الكيماوي , فمن تحمل تكاليف شراء الكيماوي , ومن  سرق المليارات  في سياق “السمسرة”  لشراء الكيماوي ؟ . من تحمل التكاليف هو الشعب السوري الذي يجوع الآن , ومن   سرق مليارات السمسرة  هم الأسود ,  لايمكن للجيش السوري شراء أي شيئ دون  “سمسرة” الضباط , ومن هم هؤلاء الضباط ؟.

الحمدان قال تحت عنوان   ذاب الثلج,,,, وبان المرج, مأكدا  على أن أمريكا لن تضرب , وسبب ذلك خوفها من سوريا الأسد , ومأكدا بالاضافة  الى ذلك على أن سوريا سوف لن  تخسر  شيئا بسبب الضربة  لأان الحرب قائمة عليه  منذ سنتين ونصف ..مجازر  واختطاف  واغتصاب  وتدمير ممنهج للبنية التحتية, ومن كل ذلك  فالأسد بريئ,” وما ستخسره أمريكاسيكون كبير .. وكبير …وكبير… ستهدد مصالحها في كل مكان يتواجد فيه قاعدة امريكيه … ستهدد في إبادة رسولها إسرائيل … ستهدد في حرب إن أطلقتها لا تستطيع إيقافها مهما صرخت اسرائيل” ثم يتابع  الحمدان  ناصحا أمريكا “أمريكا بكل المقايس ليس لصالحها فتح الحرب بشكل مباشر مع سوريا عكس مصلحة سوريا بنقل المعركة الى ساحة العدو . أمريكا كل ما تريده أوضحته اليوم ( تسليم السلاح الكيميائي السوري ) .. السلاح قوة وهيبة سوريا … ومن الغباء السياسي والعسكري التفاوض عليه … لأن أمريكا ومعها اسرائيل لم يردعها الروسي والصيني ..ولا الوعود … ما ردعها ويردعها وسيردعها امتلاكنا السلاح القاتل لمن يتجرأ على وطننا ..” فالحمدان  قال ان الكيماوي  يمثل قوة وهيبة سوريا , وماذا سيقول الحمدان بعدتسليم الأسد للكيماوي , هل فرط الأسد بهيبة  وقوة سوريا ؟.

لم  يكتف الحمدان بتقديم النصائح الصادقة لأمريكا , أيضا قدم النصائح لسوريا ونظامها وأسدها “أمريكا تهوّل بالحرب على سوريا … وتحرّك خفافيشها الخونة والقتلة المجرمين وحواضنهم السياسية والاجتماعيه … الرد يجب أن يكون قوي وواضح لا غبار عليه … سلاحنا الكيميائي أو غيره, سلاح يحمي كرامتنا ووطننا, ولن يُسلّم الا ضمن صواريخ تدك اسرائيل وتدك العدوة العربية السعوديه وقطر الصهيونية وتركيا العثمليه … وأنا من هنا أطالب القيادة أن تُخضع أي تفاوض على السلاح الكيميائي , للتصويت فهي مسألة مصيريه وليس تكتيك حرب … إنها مسألة تخص وطن ولا تخص قيادة أو نظام … إنه سلاح الوطن سنورثه لأطفال سوريا كقوة تدافع عن وجودها وتحقق ما نعجز عن تحقيقه اليوم …. كما أننا بدون سلاح كيميائي نكون أضعف ونكون فريسه سهله لأي عدو , كل ما ينتظره أن نسلم أسلحتنا ليفتك بنا دون أن يخسر !!! عدونا يخطط ويبحث عن الفتك بنا بأقل الخسائر الممكنه .
لا للتفاوض على سلاح الوطن”.

رفض الحمدان التفاوض  ,بعد أن    سبقه بالممانعة رئيسه بشار الأسد ,  الحمدان  وغيره من زبانية الأسد  لايدركون  أهمية الكرسي , ولا يدركون تماما   الفرق بين الجد واللعب , الأسد ممانع  لطالما  هناك لعب , والأسد مطاوع  عندما يجد الجد ,على سبيل المثال  انه مطاوع جدا بما يخص الجولان ,  وبعد انتهاء حرب ١٩٧٣  والتوقيع على اتفاقية الهدنة , تعهدالأسد “شفهيا”  أمام وزير الخارجية الأمريكي  بأن الحدودالجديدة  مع اسرائيل على الجولان ستكون هادئةهدوء المقابر , وهل يمكن القول على أن الأسد لم يف بوعده *

* عدم ادراج مادة الهدوء في الاتفاقية  كان لحفظ ماء الوجه 

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *