بقلم:جورج بنا
يشدد مؤيدي الأسد هذه الأيام على مادة النكاح , اذ يتهم هؤلاء المتطرفين دينيا بأنهم يستخدمون جهاز نكاح بشري متطوع قادم من تونس ,وشبيحة النظام تستشهد بأقوال وزير تونسي , كان قد اعترف بوجود مومسات من تونس في أحضان الثوار , ولا أعرف حقا ماعلاقةالموضوع النكاحي بالثورة وضرورراتها , تلك الضرورات التي فرضتها الأسدية ,فلولا الفسادولولا التمييز العنصري المذهبي وبولا الديكتاتورية والنهب والسرقة والاستبداد لما كانت هناك ضرورة للثورة ,وليس من الضروري أن يكون السوري الذي يشعر بالظلم نبيا حتى يسمح له الأسد بالثورة ضد الظلم , وحتى أنه لاعلاقة لاحد بخصويات الآخر ..من ناكح ومن لم يناكح ..الحياة الجنسية هي أمر شخصي بحت , والثورة ليست باطل لأن ثائرناكح مومسة أم متطوعة أو غير ذلك , هنا لا أريد التعمق في موضوع النكاح والاسلام لانه لاجدوى من التعمق هنا , واذا اراد المؤيدون القول على أن الثوار المناكحون هم من الهمج فليسألوا النبي عن هذا الموضوع , والهمجية ليست حكرا على المناكح , الهمجي هو ذلك المخلوق الذي يتدخل في خصوصيات غيره ,والهمجي هو ذلك التافه الذي يريد اختذال شؤون وشجون الثورة بموضوع النكاح , الهمجي هو ذاك المخلوق الذي يدافع عن الظلم والديكتاتورية والاستبداد ..الهمجي هو ذاك السجان والمغتصب ..هو ذاك المخلوق الذي في سجونه يولد الأطفال ثم يسجن الطفل مع أمه , التي يغتصبها السجانون وزبانيتهم ..غريبة تلك الجمهورية وغريب رأسها وشبيحتها وظلمها الذي حول البشر الى شحادين ونسائها الى مومسات , اسألوا وزيرالاقتصاد السابق الشعار عن بيوت الدعارة في سوريا الأسد وعن عددها ومن يعمل بها ومن يديرها ويستفيد منها ..دخل هذه البيوت سنويا يعادل ثلث ميزانية سوريا الأسد , الشبيحة وشرفها الرفيع منزعجة من ممارسة الجنس في الجبال والوديان , الا أنها تدير شبكة مؤلفة من ٥٥٠٠٠ بيت دعارة في دمشق فقط ,هل أصبحت سوريا الأسد بيت دعارة ؟؟.
اليس من الأفضل لواهتمت الزبانية بموضوع التشرد واللجوء والافقار والشعب الجائع , وليكن بعلم الجميع على أن راتب مدير مدرسة ثانوية لايكفي لشراء عشر كيلوغرام من اللحم ,والكلب يحتاج شهريا أكبر قدر من اللحم , تصوروا الحلويات حيث أن مرتب ذلك المدير شهريا لايكفي لشراء ٦ كيلوغرام من المبرومة , تصوروا الخيار وسعر الكيلوغرام بلغ ٢٠٠ ليرة سورية , هذا ماعدا أجور البيت ثم الماء والكهرباء ومصاريف الأولاد والثياب وقنينة العرق التي بلغ سعرها ١٠٠٠ ليرة سورية ثم قنينة الغاز وسعرها أكثر من ١٣٠٠ ليرة سورية ثم الضرائب .. هناك رسم جهد حربي بمئات الليرات ورسم اعادة اعمار بمئات الليرات , وعن الجهد الحربي فمن هي الجهة التي يحاربها الأسد ؟؟ , وعن اعادة الاعمار , أين يعمر الأسد ؟؟؟ وعن القتلى من الأطفال وعددهم ٦٠٠٠ فمن قتلهم ؟ ومن قتل مئات الألوف غيرهم ؟ وهل الأسد بريئ من كل ذلك ؟هل الأسد بريئ من مقتل أكثر من ٥٠٠٠٠ شاب من منطقة الساحل العلوية ؟ , ومن هو المسؤول عن موت المساجين في السجون ؟ ومن هو المسؤول عن المجازر ..عن الحولة ..عن البضاء ..عن المتراس ..عن الغوطة الشرقية والغربية ..عن الكيماوي ؟ ,من اشترى تلك السموم الكيماوية بمال الشعب السوري ,ومن سيدفع كلفة تدميرها الذي سيبلغ مليار دولار ؟.
الأسئلة كثيرة ومتعددة الأشكال , وجواب الأسدالوحيد على كل سؤال هو المزيد من القتل والافقار والدجل والطائفية , تصوروا الأسد الى الأبد , وهل لسوريا أي مستقبل مع هذه الكارثة الرئاسية