بقلم: مادلين بوزيوس
اتفاقية تبادل الأسرى والمخاطيف تتطور الى مأتم غير مسبوق في التاريخ البشري , فقد نصت الاتفاقية على اخلاء سبيل حوالي ١٢٢ سيدة وآنسة , وها هو النظام يفي بوعده ويلتزم بنصوص الاتفاقية حرفيا , ولا ينقص الا تقديم ألف شكر له على تعاونه وعل تطبيقه للالتزامات المتفق عليها .
الفاجعة تكمن في التفاصيل , والتفاصيل هي التالية :
النظام أخلى سبيل ١٢ سيدة بشكل١٢ جثة للدفن مباشرة , ويقال على ان ٢٠ سيدة أخرى انتقلوا الى رحمته تعالى , وتسليم جثثهم يبدوا مستحيلا , أما ٤٨ معتقلة فقد تمكنوا من الخروج على قيد الحياة من سجن حلب المركزي وأصبحوا في تركيا , وما تبقى أي ٦٥ سجينة فلا يمكن اخلاء سبيلهم الآن لسوء حالتهم الصحية , ومن يعرف السجون السورية ويعر ف ماتعني عبارة “حالة صحية سيئة” يفهم القصد من ذلك , انهم في عداد الأموات .
فما بقي من ١٢٢ معتقلة هو ٤٨ معتقلة , والباقي في ذمة الله تعالى , والسؤال هو التالي :
هل يعرف التاريخ قصة مشابهة ؟؟؟ شخصيا لم أسمع بشبيه لهذه المهزلة المؤلمة, انها سوريا الأسد يا أصدقائي ورئيسها الى الأبد هو بشار الأسد وديموقراطيتها التي تبجح وليد المعلم بها غير مسبوقة في العالم , انها قدوة , تعلموا يابشر من بشار !!لا أحد الا الأسد ويمكن القول الأسد أو لا أحد !!!هل هناك من يخجل في هذه البلاد ؟