ماذا قالت سفينة التجسس الألمانية “أوكر” ؟ , السفينة التي لها عشرات الألوف من الآذان في الشرق الأوسط قالت مايلي :
منذ حوالي خمسة أشهر لم يكف ضباط الجيش عن المطالبة باستعمال الأسلحة الكيماوية , وقد رفض الأسد طلباتهم , واستعمال السلاح الكيموي يوم 21-8-2013 لم يكن بأمر من الأسد شخصيا , وبالنتيجة تم قتل حوالي 1400 موطن سوري منهم حوالي 500 طفل .
لم يعد هناك أي شك في أن الهجوم الكيماوي أتى من جهة كتائب الأسد , وكون الأسد لم يصدر الأمر باستعمال الكيماوي لايعفيه من المسؤولية , انه القائد العام للجيش والقوات المسلحة , والعقوبة التي يستحقها آتية لامحالة .
المعروف عن الأسد هو عدم استخدامه لكافة الأوراق الرابحة , ومن الممكن تصور جهلا سياسيا في هذه الحالة عند الأسد , لقد كان بامكانه القيام بحركة “تصحيحية” وقد كان بامكانه احالة من أمر باستخدام الكيماوي الى المحاكم العسكرية , وكان بامكانه عن طريق ذلك تحسين سمعته داخليا وخارجيا , ولكنه لم يفعل , ولست منزعجا من كونه لم يفعل , لأنه حتى ولو فعل ذك فانه يبقى مرفوض داخليا وخارجيا .
اضافة الى ماقالته السفينة “أوكر” فقد قال رئيس الاستخبارات الألمانية أشياء تخص الجيش الحر , لقد قال على أنه لم يعد هناك وجود عملي لهذا الجيش , الذي ابتلعته كتاب الاسلام , أي أن المعارضة العسكرية تطورت باتجاه التطرف الديني , وهذا التطرف سيزداد مع بقاء الأسد , ومع رحيل الأسد سيبدأ بالتناقص , وكلما طال بقاء الأسد طال الزمن الضروري للتخلص من العسكر الاسلامي , وقد نصل الى حالة يصبح بها التخلص من العسكر الاسلامي صعب أو مستحيل …عندها يمكن القول على أن الأسد وفى بوعده عن حرق البلد …عندها يمكن القول فعلا على أن سوريا انتهت .
