هل أدونيس على حق بخصوص محمد ضرار جمو ؟ العجلة من الشيطان !

بقلم :حنان عبدو

أقر وأعترف بأن معلوماتي عن المدعو  محمد ضرار جمو قليلة جدا , وقد تمكنت من   أخذ بعض المعلومات عنه  عن طريق مقال كتبه  اللواء بهجت سليمان  تحت أسم نارام سرجون , اذ أنه من المعروف الآن على أن سليمان ينتحل اسم سرجون  , له أسبابه الشخصية في التخفي وراء سرجون ! , والتي لاتهمني على الاطلاق  .

المعروف على أن  مربي بشار الأسد هو بهجت سليمان , وقد  ادعى سليمان  تارة على أنه علم بشار عدم الخوف من الدم , ونجح , والأحداث تبرهن  عن نجاح المربي  في مهمته , لقد  تم بنجاح توجيه بشار الأسد حيوانيا , وبشار الأسد برهن  اضافة الى ذلك عن  ميول موروثة  لهذا التحول , فالتاريخ السوري لايعرف قبل بشار  جزارا  كالجزار حافظ الأسد , وبشار الأسد برهن عن تفوق كبير  على الوالد  الراحل بخصوص الجزارة والمجازر ..فرخ البط أكثر من عوام !.

لقد قتل محمد ضرار جمو  في جنوب الفعاصمة اللبنانية , وقبل أن يبرد دم القتيل  تناوله سرجون/سليمان بالتمجيد  ..كتب  سرجون ..تراتيل  البطولة  تشيع محمد ضراط جمو  .ومن شدة الحزن الذي أصاب  السرجون  بدأ ليس كعادته بالشعر (عادة يبدأ السرجون  اطروحاته   بمقطع من  الانترنت  عن أحد الفلاسفة, ثم يأتي السجع  واللغة الخشبية  والضراط  وبعدها الشتائم   والتهديدوالوعيد ,  ثم التبرج بالانحطاط ,  الماغوط قال يوما ما  , الدولة التي لاتحترم المواطن جديرة بالخيانة , أجابه سرجون/سليمان  بعبارة على نفس الوتيرة السجعية  قائلا , الدولة التي لاتنصب  المشانق جديرة بالخيانة , من هنا  يمكن  الحكم على عالم سليمان /سرجون , وهل يمكن للانحطاط أن  يكون أعظم من  انحطاط سليمان /سرجون  ومشانقهم ؟.

بعد شعر التمجيد  بالبطل ضراط جمو ..”مابالك تتنرح  وقد مزقتك  الطعنات الغادرات ؟  أيها الحر الذي لبس الموت جروحا غائرة ..لقد بالغوا في طعنك .. فكنت كالنمر المضرج بدمه وحوله الضباع والذئاب قطعانا هائجة ..ان ضربات سيوفهم ورماحهم لاتدل على قسوة بل على حقد وقح,أعرف أنك لاتهتم لما أقول .. أو لما سأقول فيما أنت ترقب نفاذ دمك وانطلاق روحك .. لكني سأدنو منك لأتبارك بشجاعتك الحمراء ولكي أشيع رحيلك المهيب بتراتيل البطولة التي تقول:ان كثرة الطاعنين لك كانت تدل على أنك كنت عظيما .. ومتفوقا .. ومخيفا لتلك الدببة الغبية ..عندما يقل أعداء الفارس فستسقط عنه الفروسية ويصبح مخلوقا حقيرا غير جدير بالتكريم .. فما من وسام يزيد اسمك شرفا ويدل على ارتقائك الا كثرة الطاعنين لك والأعداء المنادين بموتك .. ولن تجد نفسك محاطا بالهزالى والكسالى والدجالين والمعارضين العرب الا عندما تكون ذيلا ضعيفا ….. أيها الراحل الأحمر لن أجد  في العالم اكليلا من الورد أضعه على جثمانك .. الا النصر الذي تنتظره..هنيئا لك أوسمة الجراح وهنيئا لك كثرة الأعداء وكثرة الأنخاب التي اهتزت طربا في العواصم لسماعها صوت الرصاص يسافر في جسدك .. سندفنك اليوم في السماء .. أيها الحر الذي لبس الموت جروحا غائرة …الخ “,و بعد الشعر تابع السرجون بالنثر  مشبها الثوار والمعارضة السورية بالفئران ,معترفا بأن   الشهيد لن يعود لكي يصب جام غضبه على الخونة ..الخ حتى وصل الملهم سرجون الى عبارة “عمليات الاغتيال هي من اختصاص رجال العصابات والمافيات .. وليست من اختصاص المعارضات الوطنية .. منذ بداية الأزمة والمعارضة السورية تمارس سياسة الاغتيال ضد من ينتقدها سواء من النخب أو البسطاء وعامة الناس وباعة البسطات على الأرصفة والفقراء والمساكين .. والحجة هي أنها تدافع عن هيبة الثورة وقداسة الثورة .. ومنذ بداية الأحداث لم تقتل الدولة الذي تريده وحينما تشاء فليس أسهل من الاغتيال”, وبهذه العبارة  ضرب الثنائي  سليمان/سرجون الرقم القياسي في الدجل وعدم الخجل …فمئة قتيل يوميا تحت التعذيب هم مئة فأر ,  ومئات الألوف من القتلى منذ ثلاثين شهرا  هم مئات الألوف من  الفئران , و15000 ألف طفل   قتيل  هم  15000 جربوع ..لله درك يابهجت  السرجوني  , والحديث عن هيبة الثورة  منقول من الحديث عن هيبة الدولة , وكم قتلت السلطة تحت التعذيب من البشر بتهمة  الانتقاص من هيبة الدولة  (المادة 298) ؟؟, وعن الاغتيالات    اسألوا   صلاح البطار في قبره واسألوا محمد عمران  وسليم حاطوم  ومن نجى من الموت ..رياض الترك  وحسن عبد العظيم  وياسين الحاج صالح وكمال البنواوي , ومن المخطوفين   اسألوا عبد العزير الخير ورفاقه..اسألوا  لجان حقوق الانسان  عنة  ادارة التوحش السورية , اسألوا محكمة الجنايات الدولية  عن   الصحفي تويني  وعن  المذيعة شدياق  وعن  الحريري وعن غازي كنعان  وعن عشرات المئات من المخطوفين اللبنانيين  ,  وعن وعد وزير الخارجية المعلم باطلاق سراحهم من القبر …نعم عمليات الاغتيال  هي من اختصاص العصابات  والمافيات  , فهل ينطبق ذلك على الأسود ؟؟.

لحد  الآن كنت أظن على أن  الفقيد جمو مثقف  سلطوي  , وذلك بالرغم من اعتقادي بصحة مقولة أدونيس  على أن البعث لم ينجب مثقفا واحدا  , وبعد ساعات أو أيام من  نعوة سليمان/سرجون   تدفقت الأخبار  حول مقتل القتيل ,الذي قتله خلاف  عائلي  له علاقة  بسطوته على مبلغ من المال  ثم عزمه على أخذ ابنته قسرا  عن زوجته  ..الى ماهناك من أحاديث لاتتعلق بالجهاد السياسي  , ومن يموت  في  معركة عائلية  وسخة  هو أصلا ليس بالشهيد من أجل الوطن , وكعادتهم  اراد الثنائي  سليمان /سرجون  الاتجار  حتى بالجثث …ولهذه التجارة تراث  ,فكم من رائد تحول الى شهيد الوطن   بعد أن  توفي بحادث سيارة  على طريق المطار  ..لقد كان في مهمة خاصة! , لذا  فقد تم اطلاق اسمه الكريم  على مئات من مؤسسات الدولة …هناك مطار باسل  ومكتبة باسل ومشفى باسل  وشارع باسل ..الخ   وضريح باسل  العملاق , وما هو ضريح  يوسف العظمة مقارنة مع ضريح باسل الأسد ..وكأنك تقارن النملة بالجمل !.

تعاظم الشك ليصبح اليقين  بأن الفقيد  كغيره من زعران السلطة  كطالب ابراهيم  وخالد العبود  وشريف شحادة ومعد محمد , وبأنه  للأسف  ليس بالمثقف  , وحتى  الأخلاق  لم تكن من سيمه المميزة  ..يشتم وينتقص  ويضرط  كغيره  , ومسك الختام أتى بعد رؤية شريط  للفقيد ,  الذي لاتجوز عليه الا الرحمة , وهو يحاور  مختار عرسال  ويشتم مختار عرسال  ويجيد السوقية كلغة  والانحطاط كممارسة , انظروا الى الشريط  , فهل يمكن اعتبار هذا الضراط وكأنه  روسو أو جان بول سارتر ؟ بعد رؤية الشريط قلت  هامسا  ..أدونيس على حق !

هل أدونيس على حق بخصوص محمد ضرار جمو ؟ العجلة من الشيطان !” comment for

  1. رحمه الله واسكنه جنانه وعلى الميت لاتجوز الا الرحمة الا انه من الانصاف القول على أن جمو الضراط كان اسوء بكثير من الاخصائي في فن المربعات خالد العبود , والمتوفي جمع في شخصيته مساوئ خالد العبود ومعد محمد وطالب ابراهيم وشريف شحادة , رحمه الله لقد كان موسوعة من الانحطاط والمساوئ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *