نصر الله عار ..حتى من ورقة التوت !
بقلم :عبدو قطريب
من المنطقي والطبيعي أن يخشى نصر الله سقوط الأسد,وبالتالي حصار نصر الله من الشمال وخاصة من منطقة القصير ,حيث تأتي الامدادات العسكرية الى حزب الله , ولكن السؤال الواقعي والعملي ,لماذا يحتاج حزب سياسي في دولة ما امدادا عسكريا وصواريخ بعيدة المدى ؟, انه حزب سياسي وليس له أن يكون جيشا , وادعائه تارة يريد حماية الشيعة , وتارة أخرى يريد حماية ظهر المقاومة , وأخيرا فتح طريق التهريب الى بعلبك, ومن قال للسيد نصر الله على أن هم الشعب السوري الأول هو حماية المقاومة , فالشعب السوري لهو همومه و يريد أولا أن يشبع الطعام , وأن يكون له مسكن يسكن به , وهمه الأول هي همومه , واذا أراد نصر الله أن يقاوم ويمانع فليكن له مايريد , أظن ان الشعب السوري الآن لايشارك نصر الله نشاطاته التحريرية بخصوص المقاومة , فالشعب السوري يعتبر نصر الله ومقاومته ضربا من ضروب الدجل , والأمر ذاته ينطبق على شريكه من القرداحة .
لوفرضنا جدلا وجود مقاومة ووجود اعداء للمقاومة ,وان الأسد مقاوم , وهل تستقيم مقاومة الأسد مع مسلكيته بتوفير الهدوء المطلق على الجبهة السورية طوال أربعين عاما , وكيف يمكننا فهم نية الأسد فتح جبهة الجولان للمقاومة , بالرغم من انشغاله بالحروب الأهلية ,, هل يقتدر الأسد الآن أن يحارب وينتصر في جبهة حلب وجبهة ادلب وجبهة ديرالزور ودرعا ودمشق اضافة الى جبهة الجولان ,, ولماذا لم يفتح الاٍسد جبهة الجولان طوال أربعين عاما , انه دجل ياسماحة الشيخ نصر الله , لو كان الأسد بتلك المقدرة لدمر اسرائيل قبل أربعين عاما , ولما كان من الضروري أن تهرع ياسماحة الشيخ لمساعدته عسكريا في القصير لفتح الطريق لقشقجية السلاح .
لايستطيع نصر الله اقناعنا ينظرياته , وقد أعطى نصر الله الصراع الطائفي المسلح في سوريا دفعا قويا ..الآن حرب طائفية على المكشوف ,والسواد الاعظم من المواطنين متأكد من أن خلفية التدخل في سوريا طائفية بحتة , فنصر الله هو عضو في المحور الشيعي ولا علاقة لذلك بمحور المقاومة .. وتدخله باسم الشيعة صب المزيد من الزيت على الحريقة , لقد تعلم من زميله المذهبي السوري ممارسة “حرق الأوراق” , وهاهو يخسر رصيدا كبيرا قد يكون نهاية لحزب الله ونهاية لدولته ضمن الدولة اللبنانية