البورصة : دولار =200 ل س , الايراني =50 سوري

بقلم :تيسير عمار

راقبنا في أوائل هذا العام ولادة ظاهرة  ايجابية , لقد تم تبادل أسرى بين الفئات المتحاربة في سوريا  , ولوكان لون هذا التبادل موضوع بعض الشكوك , الا أن الجميع فرحوا به وباركوه وتمنوا المزيد منه .

اللون موضع الشك كان متعلقا  بجنسية الأسرى,  الطرف  الأسدي  طالب باخلاء سبيل  48 من الايرانيين المحتجزين لدى الثوار  , بينما طالب الثوار سبيل2130 سوري محتجز لدى فروع المخابرات , وقد تمت عملية تبادل الأسر بدون صعوبات كبيرة, ومن يريد القيام بعملية حساب بسيطة  يجد  ان  الأسير الايراني  يعادل 50 أسير سوري  ,,بلعناها  وقلنا  الأسير يجب أن يعود الى بيته مهما كانت النسب  ومهما كانت الجنسيات.

  كل ذلك كان برسم “الأمل”  باجراء مبادلات   في الستقبل القريب .  المستقبل  كان خبية أمل , والشكوك التي اردنا تجاهلها  قفذت  الى مقدمة المشهد  .. الشبهات كانت تحوم حول  أطراف  التبادل  , كان الظن على أن الأطراف سورية  ..بين سلطة ومعارضة ,  الحقيقة هي أن الأطراف هم  دولة الفقيه والثوار السوريين  , دولة الفقيه استرجعت أسراها ,   بالمقابل  تدنى عدد المعتقلين السوريين   بعدد 2130 .. بشكل عام أمر جيد . السيئ كان  توقف عملية تبادل الأسرى توقفا تاما , ماذا نستنتج من كل ذلك ؟؟؟

هل من المبالغة  االقول  على أن  الأسد “أجير” ايراني  , ومصلحة ايران فوق المصلحة السورية , وهل من الاجحاف بحق الأسد  عنما يقال على  الجزار بشار  غير مهتم حتى بالشكليات وبمراعاة مشاعر السوريين , ولو كان مهتما بعض الشيئ  لأنجز  من باب  المجاملة عملية تبادل أخرى , ولساعدت هذه العملية الأخرى على تحسين أسهم الجزار بشار , وبشار غير مهتم حتى بنفسه , فهوتحليلا  يكره نفسه لأنه  يكره الغير ..الجزار بشار لايحب أحد حتى نفسه   ..انه مريض !

ألا يمثل تبادل بالشكل الذي تم به  اهانة  للانسان السوري؟ , الذي لديه العديد من الأسباب  للشعور بأن واحدا منهم يساوي 50 منا , ألم يكن من واجب الجزار بشار  أن يكون أكثر لياقة , فما فعله بشار وبالشكل الذي فعله هو وحيد في التاريخ , رئيس كل السوريين لم  يهتم في هذه المناسبة  بأي من السوريين , وماذ خسر بشار الجزار  لو طلب اخلاء سبيل 4000 معتقل  منهم  الايرانيين  مقابل عشرين ألفا من سجنائه , وبالرغم من ذلك  يبقي عنده الكثير منهم , اضافة الى ذلك فان  مئات من الذين أطلق سراحهم  ماتوا في الأيام الأولى بعد اطلاق سراحهم من عواقب   التعذيب والتجويع , لقد كانوا في السجن على حافة القبر  , وقبروا بعد ايام من اخلاء سبيلهم , والجزار بشار لايفكر بكل هذه الأمور . اذ ليس  بالضمير والأخلاق والوجدان يحيى الانسان , الانسان يحيى بالشبيحة وبالفساد ,من منكم عنده 70 مليار دولار ؟ الا بشار  , وبعد  انتقاله الى السماء بعد عمر طويل  سيقول  اتباعه , عندها  تكون البلاد تحت قيادة حافظ الثاني  ..مات  وما عنده بيت …ياحرام !ا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *