لاحظر لتوريد الأسلحة الأوروبية الى سوريا , وهذا يعني عمليا الى المعارضة المسلحة , وموسكو منزعجة من امكانية تدفق الأسلحة الأوروبية الى المعارضة , ولكنها تدعي بأن توريد الأسلحة الى الأسد بما فيه صواريخ متطورة هو أمر مشروع وضروري ويخدم السلم والحل السلمي في سوريا , أما الأسلحة الأوروبية الى المعارضة فتقوم بالعكس من ذلك .
الموقف الروسي مزدوج , لذا فهو منافق , وقد تكون هناك أسباب ترغم روسيا على دعم الأسد بهذا الشكل المفضوح , فمن سوف يدفع الفواتير التي تتراكم على سوريا غير الأسد , المعارضة صرحت مرارا وتكرارا على أنها سوف لن تدفع قرشا واحدا , وتحصيل الأموال التي ينفقها الأسد على التسليح مضمون , هناك في البنوك الروسية عشرات المليارات التي تخص الأستاذ بشار الأسد , اضافة الى ذلك أموال الشلة بكاملها , من رامي الى حسن الى آصف ..معظم الأموال موجود في البنوك الروسية.
في النهاية ستسقط الأسدية عسكريا , بعد أن سقطت قبل سنين عديدة أخلاقيا وسياسيا وفقدت شرعيتها , التي كانت دوما منقوصة , فالأسدية انقلابية , والأسدية تزور الاستفتاء , وتحكم باستبداد لامثيل له في العالم , الأسدية ديكتاتورية وتطلق الرصاص على الشعب السوري , ثم انها المدمرة لنصف الوطن والقاتلة لمئات الألوف من أبناء الشعب السوري , والمحتكرة للفساد والكسب الغير مشروع , ثم انها معزولة داخليا وخارجيا ومتورطة مع حلفاء غير محمودين في العالم مثل حزب الله ودولة الفقيه , ولو كان عند الأسدية أي شعور بالمسؤولية تجاه الوطن لرحلت طوعا …فسوريا ليست بحاجة الى ثورة دموية لازالة سلطة عليها الرحيل والاحالة الى القضاء .
رئيس مجلس الوزراء يبشر بقوانين لمكافحة الكسب الغير مشروع , وسيعاقب القانون من كسب بشكل غير مشروع , ولو طبق هذا القانون بشكل ما , فهل من المعقول أن يبق أسدي خارج السجن ؟ , حتى الرئيس يجب أن يكون نصيبه من العقاب أكبر بكثير من نصيب بقية الحاشية , من أين للرئيس أن يمول بعشرات الملايين الأمتعة والكنادر والألبسة الداخلية التي تستوردها زوجته من أغلى الدكاكين في أوروبا , ومن أين للرئيس حوالي 70 مليار دولار , وأخوه أيضا , ومن أين للأسود بناء جامع خاص باسم السيدة ناعسة والدة حافظ الأسد , ولماذا لايبني حافظ الأسد جامعا باسم والدتي ؟ هل السيدة ناعسة أفضل منها ؟.
من الصعب جدا التأقلم مع الأسدية , وحتى مع نصفها أو ربعها , واستحالة التأقلم تعني استمرار الحرب وتطورها بشكل يمكن من الحسم في الداخل , والسلاح الأوروبي سيكون عاملا مهما في عملية الحسم وانتصار الثورة .